الثلاثاء، 17 يونيو 2008

خواطر ( من 91 إلى 95 ) :

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

91 - من لا خيرَ لهُ في دينه لا خيرَ له في وطنه :
لأنه إن كان بنقضه عهد الوطنية غادرا أو فاجرا فهو بنقضه عهد الله وميثاقه أغدرُ وأفجرُ . ولا معنى لقول من يقول بأنه ليس مُهما أن يكون المسؤولُ في منصب حكومي معين متدينا أو يخاف الله حتى يخدمَ بلدَه ووطنه .إذا صَلُحَ ذلك عند غير المسلمين , فإنه لا ولن يصلُح ذلك عند المسلمين. إن الله - كما يقول بعض العلماء- قد يُعطي للكفار الدنيا إذا طلبوها بتقديم الأسباب المناسبة حتى ولو كانوا بعيدين عن الدين , أما المسلمون فلن يعطيهم الله الدنيا ولا الآخرة-رحمة منه بهم- حتى يطلبوهما من خلال التزامهم بالدين الالتزام الصحيح لا المغشوش كما يقول الشيخ " محمد الغزالي" رحمه الله .

92 - الإسلامُ طريقٌ واسع وسبيل عريض :
يمكن أن تكون عند نصفه الأيمن وأنت مسلم مؤمن , كما يمكن أن تكون عند نصفه الأيسر وأنت مسلم مؤمن , كما يمكن أن تكون في وسطه وأنت مسلم مؤمن بإذن الله . ويمكن أن تكون على محيط الطريق بالضبط وأنت مسلم موحد بإذن الله. ويمكن أن تكون قريبا من الجانب الأيمن للطريق أو قريبا من الجانب الأيسر منه أو قريبا من منتصف الطريق من الجهة اليمنى أو قريبا من منتصف الطريق لكن من الجهة اليسرى , وأنت مع كل ذلك مسلم مؤمن موحد تنتمي إلى الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية : أهل السنة والجماعة.
ألا ما أوسع الإسلام الحقيقي الذي ضيقه بعض المتعصبين والمتشددين والمتزمتين الذين يعتبرونه خطا مستقيما وليس طريقا مستقيما.يعتبرونه خطا مستقيما :
ا-فإذا أخذت بقول في مسألة عقائدية فرعية غير ما أخذوا اعتبروك ضالا منحرفا .
ب-وإذا أخذت برأي في مسألة فقهية في العبادات أو المعاملات غير ما أخذوا اعتبروك مائعا ومنحلا.
جـ- وإذا أخذت برأي فرعي في مسألة من مسائل الدعوة والحركة والسياسة غير ما أخذوا أو انتميتَ إلى جماعة من الجماعات الإسلامية أو إلى حزب من الأحزاب الإسلامية أو إلى تنظيم من التنظيمات الإسلامية أو... التي لا يتفقون معها في كل شيء اعتبروك فاسقا فاجرا . وهكذا...
ومنه فإنني أقول في النهاية بأن الذي يفهم الإسلام كما أراده الله يفوز برضا الله أولا ثم يسعدُ مع نفسه ويُسعِدُ غيره ويعطي للناس المحيطين به في حياته وبعد موته صورة صادقة وصحيحة وطيبة ومباركة عن الإسلام .
وأما الآخر , أي الذي يفهم الإسلام :
*على أنه صعب جدا أو أنه غير ممكن تطبيقه على خلاف ما ثبتَ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كلكم يدخل الجنة إلا من أبى " قيل"ومن يأبى يا رسول الله ؟" فقال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ".
* وعلى أنه دين عسر لا يسر .
* وعلى أنه دين تنفير لا تبشير .
* وعلى أنه دين فظاظة وغلظة لا دين معاملة طيبة وحسن عشرة.
* وعلى أنه دين سوء ظن لا حسن ظن.
* وعلى أنه دين تشاؤم لا تفاؤل.
* وعلى أنه دين النظر فيه إلى الحياة بعين واحدة سوداء لا بعينين ينظران إلى البياض أكثر مما ينظران إلى السواد.
* وعلى أنه دين السب والشتم لا دين الكلمة الطيبة والقول الحسن.
* وعلى أنه دين اتهام الغير لا التماس الأعذار للغير.
* وعلى أنه دين يعتبر أن الإنسان متهم قبل أن تثبت براءته , لا على أنه بريء حتى تثبت إدانته.
* وعلى أنه دين التكبر على العباد لا دين التواضع لهم.
* وعلى أنه دين التشدد مع الناس والتساهل مع النفس , لا على أنه دين التشدد مع النفس (إن شاء المسلمُ) والتساهل مع الغير.
* وعلى أنه دين التشدد والتعصب والتزمت لا دين التوسط والاعتدال.
*وعلى أنه دين الكذب على الله وعلى الناس ومع النفس لا دين الصدق مع الله ومع الناس ومع النفس.
* وباختصار على أنه خط رفيع ومستقيم لا طريق واسع وسبيل عريض يسع كل من أراد من الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم يدخل الجنة إلا من أبى " قيل " ومن يأبى يا رسول الله ؟" فقال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " .
إن هذا الذي يفهم الإسلام بهذا الشكل لا يمكن أن يعيش إلا شقيا . ولو زعم بأنه سعيدٌ , فإنه بلا أدنى شك مخطئ أو جاهل لأنه لا يعرف معنى السعادة , أو أنه كاذب لأنه يكابر .
وهذا الذي يفهم الإسلام بهذا الشكل لا يمكن أن يكون داعية خير يجلبُ الناس إلى صف الإسلام وأهل الإسلام , بل سيكون حتما عاملا منفرا للناس من الإسلام , خاصة عند الجاهلين بالإسلام أو أصحاب الثقافة الإسلامية المحدودة .

93- بين المخالطة والمصاحبة :
هناك فرق واضح وجلي - يجب أن يكون مفهوما بين كل المسلمين وحتى غير المسلمين – بين المخالطة والمصاحبة .
1- أما المخالطة بمعنى الارتباط المؤقت والظرفي , فيمكن ويجوز أن تتم مع أي كان من الناس : مسلما أو كافرا , صالحا أو طالحا , طائعا لله أو عاصيا له . وهذه المخالطة قد تتم اليوم مع شخص وغدا مع شخص آخر , وقد تتم في كل يوم مع أشخاص معينين كثيرين أو قليلين اضطرتني ظروف الدراسة أو العمل أو التجارة أو السفر أو ... لأن أرتبط بهم لمصالح أحادية أو مشتركة . وهذه المخالطة ليست محرمة ولا مكروهة من الناحية الشرعية حتى ولو تمت مع كافر أو عاصي أو مع شارب خمر أو زاني أو قاتل أو سارق أو... ولا يُلامُ عليها المسلمُ أو المؤمنُ بحال من الأحوال .
2- وأما المصاحبة بمعنى الارتباط الدائم أو الطويل وغير المصلحي , والذي يكون معه ولاء ومحبة ونصرة وطاعة و... كما قد يكون معه براء من أعداء " الصاحب" وبغضٌ لمن يُبغضُ " الصاحب" . والمصاحبة بهذا المعنى تتم عادة مع عدد محدود من الأفراد ( يعدون على أصابع اليد الواحة أو على الأكثر اليدين) . وإن مصاحبة مثل هذه – بالنسبة لنا كمسلمين مؤمنين- هي التي لا تجوزُ مع كافر أو فاسق أو فاجر , ولا تجوز إلا مع مؤمن تغلبُ عليه طاعةُ رب العالمين . وهذه المصاحبة هي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " رواه أبو داود والترمذي وقال الشيخ الألباني حسن . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الرجلُ على دين خليله فلينظر أحدُكم من يُخالل" رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن وقال الشيخ الألباني حسن . وهذه المصاحبة أو الصحبة قد تكون لله ( وهذا هو الأصل ) فتكون عندئذ خيرا وبركة , ويستمرُّ خيرُها إلى يوم القيامة , وقد تكونُ للشيطان والهوى والنفس فتكون عندئذ شرا وستنقلبُ عاجلا أم آجلا إلى بغض وعداوة في الدنيا غالبا وفي الآخرة دوما , مصداقا لقول الله تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين . يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ".
والله أعلم بالصواب وهو وحده الموفق لكل خير .

94- علاقةُ الرجلِ المثلى بالأجنبية عنه :
هي علاقةٌ يحبُ أن ترتكزَ على ركيزتين أساسيتين مهمتين تبدوان متناقضتين ولكنهما في حقيقة الأمر مكملتان فقط لبعضهما البعض , وهما أن الأجنبيةَ كأنها أحدُ محارمه ولكنها في حقيقة الأمر أجنبيةٌ عنه :
1-أما الركيزةُ الأولى فتتمثل في أن الرجلَ يجبُ أن يعتبرَ المرأةَ الأجنبية وكأنها محرمٌ له , بمعنى أنه ينصحُها – إن أتيحت له الفرصةُ المناسبةُ والنظيفة والمشروعة – ويوجهُها ويُعلمُها ما فيه خيرُها دنيا وآخرة
[ مع ملاحظة أن الأصلَ هو أن تدعوَ المرأةُ المرأةَ وأن يدعوَ الرجلُ الرجلَ ] , ويريدُ لها ما يريدُه لابنته أو أخته أو أمه أو أي واحدة من محارمه من أدب وخلق , ويُحافظُ على عفتِـها وشرفها وطهارتها وحيائها و...ويُعِدُّ نفسَه باستمرار لأن يُـضحيَ بماله أو جهده أو وقته أو نفسه ليمنعَ عنها أيَّ اعتداء يأتيها من طرفِ أي كان سواء كان الاعتداءُ ماديا أو معنويا أو نفسيا أو...
2- أما الركيزةُ الثانيةُ فتتمثلُ في أن الرجلَ يجبُ أن يعتبرَ المرأةَ الأجنبيةَ أجنبية بالفعلِ , أي أنه يجبُ أن يلتزمَ معها بالحدودِ الشرعية المفروضةِ على أيِّ مسلم فيما بينه وبين الأجنبية عنه من النساءِ . ومنه يجب أن يمنعَ نفسَه من تقبيلِـها أو معانقتِـها أو النظرِ إلى الوجه والكفين منها بشهوة أو النظر إلى غيرِ الوجه والكفين من جسدِها أو الخلوةِ بها أو سماعِ غنائها أو التفرجِ عليها وهي ترقصُ مثلا أو وهي تمارسُ رياضة من الرياضاتِ البدنية أو ...
أخي المسلمُ ...أخي المؤمن : هكذا يجبُ أن تكونَ علاقةُ أيِّ واحد منا بأية أجنبية عنه من النساء في كل زمان ومكان وظرف . والله وحده أعلم بالصواب .

95- الأستاذ والغياب :
إذا غاب المعلم بعذر عن التدريس لمدة معينة وأتيحت له الفرصة- قانونيا -للتعويض , وجب عليه أن يعوِّض حتى ولو قدر على التحايل على الإدارة , وذلك تبرئة لذمته أمام الله ثم أمام القانون وحتى لا يهضم حق التلاميذ الذين لا ذنب لهم . هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب أن يعمل المعلم ما استطاع على أن لا يغيب إلا لعذر قاهر, لأنه إذا غاب يمكن أن نقول بأنه من الصعب جدا أن يعوض للتلاميذ بالفعل ما فاتهم كما لو أنه لم يغب نهائيا,مثله مثل الذي لم ينم في الليل ويريد أن يُعوض ما فاته في النهار!. ويلاحظ بالمناسبة أنه لا يجوز ( بمعنى يحرم ) للمعلم أن يغيب عن التدريس لغير مرض ثم يأتي بشهادة طبية تـثبت بأنه كان مريضا . لقد قال العلماء بأن ذلك حرام , وهو نوع من أنواع التزوير . وكم هو مؤلم حينما يكون لدى التلميذ أو الطالب على سبيل المثال محاضرة واحدة أو درس واحد فقط في ذلك اليوم , أو يكون لديه درس واحد في مادة معينة على طول الأسبوع , ويجتهد لإتيانه وحضوره من مسافة بعيدة ويخوض في الكثير من الزحام , ثم يـفاجأ في آخر لحظة بغياب الأستاذ أو الدكتور لأسباب تافهة وغير موضوعية وغير مقبولة قانونيا أو شرعيا .
ملاحظة : ومن المضحكات المبكيات هنا أن بعض الأساتذة ( ولم أقل كل أو أغلب الأساتذة ) سامحهم الله تعالى وهداهم إلى الصراط المستقيم تجد الواحد منهم يُـدرس من خلال الدروس الخصوصية العدد الكبير من التلاميذ ( سواء فهموا أم لم يفهموا ) , وبالأموال الطائلة التي تـثقل كاهل الأولياء لأنها تمثل عند الكثير من عائلات التلاميذ نسبة لا بأس بها من ميزانية العائلة , ويجمع الأستاذُ التلاميذ للدروس الخصوصية بالطرق المستقيمة وبالطرق الملتوية والتي منها :
1-" إذا لم تفهموا عندي في الحصة الرسمية , فعليكم بتسجيل أنفسكم عندي في الدروس الخصوصية ".
2- يُـظهر الأستاذ شطارته في بضع الحصص الرسمية حتى يكسب التلاميذ للتسجيل في الدروس الخصوصية , ثم بعد أن تقع الفريسة في شبكة الصياد يَـظهر الأستاذُ على حقيقته : متكاسلا متهاونا ومقصرا التقصير المبالغ فيه.
3- يجمع الأستاذُ التلاميذ بمدح نفسه أمامهم وبإلصاق التهم المختلفة في سائر الأساتذة الآخرين , خاصة منهم الذين لا يُـقدمون الدروس الخصوصية .
4- يُـقدم الأستاذُ للتلاميذ من خلال الدروس الخصوصية التمارين والأسئلة التي سيعطيها لهم في الفروض أو في الامتحانات من خلال الحصص الرسمية , وذلك من أجل أن يُـظهر تفوق التلاميذ الذين يدرسون عنده من خلال الدروس الخصوصية ومن أجل كسب تلاميذ آخرين وضمهم إليهم , حتى يزداد الرصيد المالي الذي سيجمعه من التلاميذ البؤساء من خلال الدروس الخصوصية .
قلتُ : ومن المضحكات المبكيات أن الأستاذ – أحيانا – ربما غاب عن الحصص الرسمية بالطريقة غير الشرعية وغير القانونية , وربما مع تقديم شهادة طبية يؤكد من خلالها بأنه مريض , ثم تجده يحضر مع التلاميذ في الدرس الخصوصي وهو في كامل صحته وعافيته , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ولقد سألني سائل كريم مدافعا عن إكثار تفرج الأولاد على التلفزيون " ولكن الناس ملوا من القراءة والمطالعة , ومنه فإنهم أصبحوا يلجأون إلى الوسائل السمعية البصرية في التثقيف أو الترفيه ! ".
فقلتُ له : 1- هذا دليل على أن التقليل من التفرج على التلفزيون أفضل , وذلك لأن الإنسان مفطور على حب الكسل والميل إلى التهاون . ومنه فالفائدة الكبرى دنيا وآخرة هي في مخالفة هوى النفس المتكاسلة المتهاونة . ومن هنا فإن قضاء أوقات الـفراغ مع المطالعة وقراءة القرآن وذكر الله والدعاء والرياضة والتجول وزيارة الأقارب والجيران والأحباب والأصدقاء وعيادة المرضى وزيارة المقبرة وقضاء حوائج الأهل أو ذوي الحاجات من الناس و ... هو أفضل بكثير من قضاء الوقت الطويل مع التلفزيون . 2-ولكن من جهة أخرى يجب التنبيه إلى أننا نحن هنا – في هذا الموضوع - نتحدث عن شر الإكثار من التفرج على التلفزيون من طرف الأطفال خاصة وبالأخص إذا كان التفرج على مشاهد العنف والجنس .وإما إذا تفرج الطفل باعتدال ولم يكثر , وتجنب تماما التفرج على الجنس , وأنقص من التفرج على العنف , فلا بأس عندئذ من هذا التفرج , بل سيكون التفرج عندئذ مفيدا ونافعا بإذن الله تعالى . والله أعلم بالصواب .
ثم أقولُ : هل مازال الأستاذ أستاذا وهل مازال المعلم معلما , ونحن نرى ونسمع أن الأستاذ ( ولم أقل أغلب ولا كل الأساتذة , لأن من الأساتذة والمعلمين صادقون ومخلصون ومجاهدون بإذن الله تعالى ) أصبح أحيانا ( ولم أقل دوما أو في أغلب الأحيان ) يقول للتلاميذ صراحة ( لا تلميحا ) , مبررا تكاسله وتساهله وتهاونه وتقصيره في تعليمهم وتربيتهم " هذا هو ( القماش) , ولن أعطيكم من العلم إلا على قدر ما تعطيني الحكومة من راتب متواضع ومن تحفيزات مادية بسيطة "!!!. هل هذا الشخص يستحق فعلا وحقيقة لقب " أستاذ " أو لقب " معلم " ؟! .
ومنه ومع تدني أحوال الأستاذ – في الكثير من الأحيان - في علاقته بالله وبنفسه وبتلاميذه وبالمجتمع و...يمكن أن نسأل أنفسنا سؤالا بريئا " هل ما زال الأستاذ والمعلم كما كان أيام زمان , هل ما زال مطلوب من المجتمع أن يحترمه ويقدره ويعطيه المكانة المرموقة والمنزلة العالية ؟!. وهل ما زال الأستاذ والمعلم كما كان أيام الشاعر أحمد شوقي وقبله وبعده " كاد المعلم أن يكون رسولا " ؟!. إنني أظن أن :
ا- فساد أمتنا الحالي بلغ القمة عندما بدأ بحكامنا ومر ب...ثم وصل الفساد في النهاية إلى علمائنا وإلى أساتذتنا ومعلمينا .
ب- التلميذ تدنى مستواه على جل المستويات لأسباب كثيرة , منها تدني أحوال المعلم والأستاذ خاصة روحيا وأدبيا وأخلاقيا .
جـ- بعض الأطفال قد يكونون في الصغر من الأذكياء والمبدعين ، ولكنهم مع الدراسة والتعليم على يد أساتذة ومعلمين يفكرون في أنفسهم قبل التفكير في تلاميذهم , ويفكرون في الدنيا قبل التفكير في الدين , ويفكرون في التعليم فقط وأما التربية لأنفسهم أو لتلاميذهم فيهملونها كل الإهمال . ويكون من نتائج كل ذلك أن تُـقتل مواهب أولئك التلاميذ الأذكياء والمبدعين وتـتدهور أحوالهم إلى الأسوأ , ولقد رأى أكثرنا كل ذلك أو الكثير من ذلك .
والله أعلم بالصواب .

ليست هناك تعليقات: