بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
عبد الحميد رميته , الجزائر
61- ضرب التلاميذ : صحيح أن ضرب التلميذ وسيلة من وسائل التربية الصحيحة التي قد نضطر إليها من باب " آخر الدواء الكي", لكن صحيح كذلك أن المعاملة القاسية من المعلم للتلميذ وكذا العقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ والمبالغة في اللوم والعتاب ,كل ذلك يمكن جدا أن يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه بالخوف والتردد ويُكوِّن عنده الخجل ( المذموم ) من أي شيء يفكر في القيام به كما يُصبح معه عرضة للمعاناة النفسية. ومن هنا فإن على المعلم أن ينتبه إلى ذلك .
62 – ليس كل " الشيوخ " مستقيمين : ليس كل الأساتذة والأئمة والمربون و…و" الشيوخ " طائعين , وليس كلهم مستقيمين , وليس كلهم صادقين , وسلوكُ الواحدِ منهم ليس دوما متفقا مع لقبه . اللقبُ "أستاذ أو ..أو شيخ " يجعل الناسَ – أغلبَ الناس – ( بحكم احترامهم للدين وللإسلام ) يحترمون صاحبَ اللقبِ ويُـقدرونه ويُجلونه و…ومع ذلك فإن سُلوكَ الشخصِ ليس دوما -كما قلتُ قبل قليل – متفقا مع لقبِ الشخصِ ومع مكانتِه ومنزلته في المجتمع . أنا أعرفُ بأنني عندما أؤكدُ على أن " الشيخ " ليس دوما مستقيما , بل قد يكون في حقيقة أمره فاسقا فاجرا , وقد يكون من أسقطِ الناس , وقد ينتهي أمرُه في يوم من الأيام إلى الكفرِ والعياذ بالله تعالى , أنا عندما أقولُ هذا الكلام أنا أذكرُ بديهية من البديهياتِ في الإسلامِ , لأن كلَّ واحد منا ليس معصوما عن الخطإِ أو الخطيئةِ أو الكفرِ. ومع ذلك أنا أؤكد على هذه البديهية كثيرا لأن الناس كثيرا ما يغفلون عنها .
ومن أمثلة ذلك :
1-ما أكثرَ ما ارتكبَ أئمةٌ وأساتذةٌ كبائرَ - يستحي الواحدُ منا أن يذكرَها – مع زوجاتهم أو تلميذاتهم أو مع عامة الناس أو … وإذا سألتَ يُقالُ لكَ " إنه أستاذ أو إمام أو.." , بمعنى أنه يجوزُ له ما لا يجوزُ لغيره أو بمعنى أنَّ كلَّ ما يُقالُ عنه فهو كذبٌ ولو كنا نملكُ على صحة التهمة 1000 دليلا ودليلا.
2-ما أكثرَ ما ارتكبَ رُقاةٌ جاهلون جرائمَ في حقِّ عامةِ الناسِ أو في حقِّ المرضى أو على الخصوصِ في حق النساءِ . وإذا سألتَ يُقالُ لكَ " إنه شيخٌ أو ..." , بمعنى أنه يجوزُ له ما لا يجوزُ لغيره أو بمعنى أنَّ كلَّ ما يُقالُ عنه فهو كذبٌ ولو كنا نملكُ على صحةِ التهمةِ ما نملكُ من الأدلة .
يا ليتنا نفهمُ ونتذكرُ باستمرار أمرين مهمين إثنين هما :
الأول : أن أغلبيةَ الأساتذة والأئمة والشيوخ و...في كل مكان هم بإذن الله طيبون وصادقون ومخلصون , وهم أملُ الحركة الإسلامية وأملُ الأمة , وهم ثقتنا (بعد الله ) في إعادة العزة والكرامة والكلمة الأولى للإسلام والمسلمين .
الثاني : ومع ذلك فليس أحدٌ معصوما بعد الأنبياء والرسل , ومنه فإذا انحرفَ إمامٌ أو أستاذ أو شيخ أو ...فيجب أن نُـنكرَ عليه , والعيبُ فيه حتما وليس في الإسلامِ – حاشاه - .
ويجب أن نعلمَ علمَ اليقينِ :
1-بأن الإسلامَ هو الحاكمُ على الناسِ وليس العكس .
2-وبأن المنحرفَ – عموما – إما أن يتوبَ إلى الله , وإما أن يفضحهُ الله ولو بعد حين , وحبلُ الكذبِ قصيرٌ , واللهُ يمهلُ ولا يُهملُ .
والله أعلم بالصوابِ .
63 -المرأة أمية في الطبخ : ولو كانت تحمل أعلى الشهادات , ولا أقصد بطبيعة الحال ب (الأمية) أنها لا تقرأ ولا تكتب , لكنني أقصد أنها ولو كانت مثقفة ثقافة عالية في أي تخصص- حتى ولو كانت طبيبة - فإن هوة كبيرة تُلاحظ في الغالب بين ثقافتها من جهة وبين طريقة ممارستها للطبخ من جهة أخرى,سواء كانت صغيرة أم كبيرة,متزوجة أم لا.إن المرأة تراعي في الطبخ ( بحكم ضعفها عقلا وقوتها عاطفة ) :
ا- العاداتِ والتقاليدَ .
ب- وكذا ذوقَها.
جـ- وكذا طريقةَ الأم أو الجدة في الطبخ .
أكثر مما تراعي القواعد الطبية والصحية التي يقول بها العلمُ . ولقد أتيحت لي من قبل أكثرُ من فرصة
وقدَّمتُ فيها الأدلة والبراهين على هذه الحقيقة من خلال أمثلة كثيرة وكثيرة جدا لمجموعة من النساء
المثقفات والمتزوجات من شرائح اجتماعية مختلفة ومن مناطق متعددة من الوطن. والذي حدث في
الغالب هو اعتراف المرأة بصحة ما أقول , وهو اعتراف لا يتبعه – بعد ذلك- عمل أو تغير يُذكر
للأسف الشديد .
64 – بين عبدِ الله وعبدِ الشهوة : يجب أن يعلمَ الجميعُ بأن العزةَ الحقيقية وأن السعادةَ الحقيقية وأن رضا الله ثم احترامَ الناس وأن...كل ذلك وغيره مما هو في حكمه , لا ولن يتأتى لنا إلا إذا كنا سادة لأنفسنا لا عبيدا لها. إن شرفَ الواحد منا بأن يكون عبدا لله هو أن يكون سيدا لنفسه لا عبدا لها . يجب أن نعلمَ جميعا بأن كلَّ إنسان إما أن يكونَ سيدا لنفسه فهو إذن عبدُ الله بحق , وإما أن يكون عبدا لنفسه فهو إذن ليس عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه . وما أبعد الفرقَ بين أن تكونَ عبدا لله فتكون أعزَّ خلقِ الله عند الله , وأن تكون عبدا لشهواتك وأهوائك ونفسك الأمارة بالسوء فتكون أذلَّ خلقِ الله عند الله وتكون أذلَّ وأضلَّ من الحيوان أكرمكم وأعزكم الله .
ومنه فالمدخنُ مثلا – وكذا السارقُ والكاذب والظالم والقاذف والعاق لوالديه والساحر و..., ومعهم كل عاص لله - ما دام يُدخنُ فهو ليسَ عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه ونفسه الضعيفة العاجزة القاصرة .
والعبودية التي أقصدها هنا هي التي يقصدها الإسلام. هي الطاعة والحب والولاء و ... فإذا أحب شخص السرقة وقدمها على الله كان عابدا لشهوته لا لله .وإذا أحب شخص الزنا وقدمه على رسول الله كان عابدا لهواه لا لله .وإذا أحب شخص الكذب وقدمه على الشرع كان عابدا للشيطان لا لله .وهذه العبودية بطبيعة الحال , هي معصية فقط وليست كفرا مخرجا عن الملة .وهذه العبودية هي من جنس ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة " . والدينار هو النقد من الذهب والدرهم هو النقد من الفضة , والخميصة هو الثياب الجميلة , والخميلة هي الفرش الجميلة . كيف يكون الإنسان عبداً للدينار والدرهم والخميصة والخميلة ؟!. فسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله " إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط " , ثم دعا عليه وقال " تعس وأنتكس" .ويحضرُني هنا قولٌ حكيمٌ من عبد مؤمن لسيدِه الملكِ الظالم . قال العبدُ للملكِ " أنتَ أيها الملكُ عبدُ عبدي ؟!" , فانتفضَ الملكُ غاضبا " ويحك ! كيف تجرؤ على أن تقول لي هذا ؟!" فأجابَ العبدُ " أنا مالكٌ وسيدٌ لشهواتي وطائعٌ لله ربِّ العالمين , إذن أنا عبدٌ لله تعالى . أما أنتَ أيها الملك فأنتَ عاص لله مُتبعٌ لشهواتك , إذن أنتَ عبدٌ لشهواتك لا عبدٌ لله . ومنه فأنتَ في النهاية عبدُ عبدي ( أي عبدُ الشهواتِ التي أنا سيدٌ لها ) ".
نسأل الله أن يحفظنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض آمين .
والله أعلى وأعلمُ .
65- المعلم والوظيفة الأخرى : مما يجب أن ينتبه إليه المعلم: محاولة التوفيق بين مهمة التعليم وتبعاته , والاهتمام بالشغل الآخر( إن وُجدَ ) أو الوظيفة الأخرى . نَعَم من حق الأستاذ أن يعيش- إن استطاع – ميسور الحال من الناحية المادية ( خاصة مع حرمان الدولة له مع سبق الإصرار , ومع تقديم الدولة للقوة والجيش والشرطة والدرك والأمن العسكري عليه ثم ... تقديمها للفنان والرياضي عليه ثم ... ويأتي المعلم في المراتب الأخيرة لأنه عنصر غير منتج أو لأنه يقوم بمهمة الأنبياء أو لأنه سبب نشأة الإرهاب في البلاد أو لأنه هو الذي علمهم حتى وصلوا إلى المراتب العليا في الحكم !!! ) , ولكن من واجبه كذلك شرعا وقانونا أن يهتم بالتلميذ كما يجب , وأن لا يسمح لوظيفته الأخرى أن تؤثر سلبا على مردوده التعليمي :
ا- حتى يكون مُرتبه ( على التعليم ) حلالا بإذن الله .
ب- وحتى لا يُظلَم التلميذُ لأنه لا ذنب له ولا دخل له في ظروف الأستاذ المادية الصعبة .
والله وحده أعلم بالصواب .
62 – ليس كل " الشيوخ " مستقيمين : ليس كل الأساتذة والأئمة والمربون و…و" الشيوخ " طائعين , وليس كلهم مستقيمين , وليس كلهم صادقين , وسلوكُ الواحدِ منهم ليس دوما متفقا مع لقبه . اللقبُ "أستاذ أو ..أو شيخ " يجعل الناسَ – أغلبَ الناس – ( بحكم احترامهم للدين وللإسلام ) يحترمون صاحبَ اللقبِ ويُـقدرونه ويُجلونه و…ومع ذلك فإن سُلوكَ الشخصِ ليس دوما -كما قلتُ قبل قليل – متفقا مع لقبِ الشخصِ ومع مكانتِه ومنزلته في المجتمع . أنا أعرفُ بأنني عندما أؤكدُ على أن " الشيخ " ليس دوما مستقيما , بل قد يكون في حقيقة أمره فاسقا فاجرا , وقد يكون من أسقطِ الناس , وقد ينتهي أمرُه في يوم من الأيام إلى الكفرِ والعياذ بالله تعالى , أنا عندما أقولُ هذا الكلام أنا أذكرُ بديهية من البديهياتِ في الإسلامِ , لأن كلَّ واحد منا ليس معصوما عن الخطإِ أو الخطيئةِ أو الكفرِ. ومع ذلك أنا أؤكد على هذه البديهية كثيرا لأن الناس كثيرا ما يغفلون عنها .
ومن أمثلة ذلك :
1-ما أكثرَ ما ارتكبَ أئمةٌ وأساتذةٌ كبائرَ - يستحي الواحدُ منا أن يذكرَها – مع زوجاتهم أو تلميذاتهم أو مع عامة الناس أو … وإذا سألتَ يُقالُ لكَ " إنه أستاذ أو إمام أو.." , بمعنى أنه يجوزُ له ما لا يجوزُ لغيره أو بمعنى أنَّ كلَّ ما يُقالُ عنه فهو كذبٌ ولو كنا نملكُ على صحة التهمة 1000 دليلا ودليلا.
2-ما أكثرَ ما ارتكبَ رُقاةٌ جاهلون جرائمَ في حقِّ عامةِ الناسِ أو في حقِّ المرضى أو على الخصوصِ في حق النساءِ . وإذا سألتَ يُقالُ لكَ " إنه شيخٌ أو ..." , بمعنى أنه يجوزُ له ما لا يجوزُ لغيره أو بمعنى أنَّ كلَّ ما يُقالُ عنه فهو كذبٌ ولو كنا نملكُ على صحةِ التهمةِ ما نملكُ من الأدلة .
يا ليتنا نفهمُ ونتذكرُ باستمرار أمرين مهمين إثنين هما :
الأول : أن أغلبيةَ الأساتذة والأئمة والشيوخ و...في كل مكان هم بإذن الله طيبون وصادقون ومخلصون , وهم أملُ الحركة الإسلامية وأملُ الأمة , وهم ثقتنا (بعد الله ) في إعادة العزة والكرامة والكلمة الأولى للإسلام والمسلمين .
الثاني : ومع ذلك فليس أحدٌ معصوما بعد الأنبياء والرسل , ومنه فإذا انحرفَ إمامٌ أو أستاذ أو شيخ أو ...فيجب أن نُـنكرَ عليه , والعيبُ فيه حتما وليس في الإسلامِ – حاشاه - .
ويجب أن نعلمَ علمَ اليقينِ :
1-بأن الإسلامَ هو الحاكمُ على الناسِ وليس العكس .
2-وبأن المنحرفَ – عموما – إما أن يتوبَ إلى الله , وإما أن يفضحهُ الله ولو بعد حين , وحبلُ الكذبِ قصيرٌ , واللهُ يمهلُ ولا يُهملُ .
والله أعلم بالصوابِ .
63 -المرأة أمية في الطبخ : ولو كانت تحمل أعلى الشهادات , ولا أقصد بطبيعة الحال ب (الأمية) أنها لا تقرأ ولا تكتب , لكنني أقصد أنها ولو كانت مثقفة ثقافة عالية في أي تخصص- حتى ولو كانت طبيبة - فإن هوة كبيرة تُلاحظ في الغالب بين ثقافتها من جهة وبين طريقة ممارستها للطبخ من جهة أخرى,سواء كانت صغيرة أم كبيرة,متزوجة أم لا.إن المرأة تراعي في الطبخ ( بحكم ضعفها عقلا وقوتها عاطفة ) :
ا- العاداتِ والتقاليدَ .
ب- وكذا ذوقَها.
جـ- وكذا طريقةَ الأم أو الجدة في الطبخ .
أكثر مما تراعي القواعد الطبية والصحية التي يقول بها العلمُ . ولقد أتيحت لي من قبل أكثرُ من فرصة
وقدَّمتُ فيها الأدلة والبراهين على هذه الحقيقة من خلال أمثلة كثيرة وكثيرة جدا لمجموعة من النساء
المثقفات والمتزوجات من شرائح اجتماعية مختلفة ومن مناطق متعددة من الوطن. والذي حدث في
الغالب هو اعتراف المرأة بصحة ما أقول , وهو اعتراف لا يتبعه – بعد ذلك- عمل أو تغير يُذكر
للأسف الشديد .
64 – بين عبدِ الله وعبدِ الشهوة : يجب أن يعلمَ الجميعُ بأن العزةَ الحقيقية وأن السعادةَ الحقيقية وأن رضا الله ثم احترامَ الناس وأن...كل ذلك وغيره مما هو في حكمه , لا ولن يتأتى لنا إلا إذا كنا سادة لأنفسنا لا عبيدا لها. إن شرفَ الواحد منا بأن يكون عبدا لله هو أن يكون سيدا لنفسه لا عبدا لها . يجب أن نعلمَ جميعا بأن كلَّ إنسان إما أن يكونَ سيدا لنفسه فهو إذن عبدُ الله بحق , وإما أن يكون عبدا لنفسه فهو إذن ليس عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه . وما أبعد الفرقَ بين أن تكونَ عبدا لله فتكون أعزَّ خلقِ الله عند الله , وأن تكون عبدا لشهواتك وأهوائك ونفسك الأمارة بالسوء فتكون أذلَّ خلقِ الله عند الله وتكون أذلَّ وأضلَّ من الحيوان أكرمكم وأعزكم الله .
ومنه فالمدخنُ مثلا – وكذا السارقُ والكاذب والظالم والقاذف والعاق لوالديه والساحر و..., ومعهم كل عاص لله - ما دام يُدخنُ فهو ليسَ عبدا لله وإنما هو عبدٌ لشهواته وأهوائه ونفسه الضعيفة العاجزة القاصرة .
والعبودية التي أقصدها هنا هي التي يقصدها الإسلام. هي الطاعة والحب والولاء و ... فإذا أحب شخص السرقة وقدمها على الله كان عابدا لشهوته لا لله .وإذا أحب شخص الزنا وقدمه على رسول الله كان عابدا لهواه لا لله .وإذا أحب شخص الكذب وقدمه على الشرع كان عابدا للشيطان لا لله .وهذه العبودية بطبيعة الحال , هي معصية فقط وليست كفرا مخرجا عن الملة .وهذه العبودية هي من جنس ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة " . والدينار هو النقد من الذهب والدرهم هو النقد من الفضة , والخميصة هو الثياب الجميلة , والخميلة هي الفرش الجميلة . كيف يكون الإنسان عبداً للدينار والدرهم والخميصة والخميلة ؟!. فسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله " إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط " , ثم دعا عليه وقال " تعس وأنتكس" .ويحضرُني هنا قولٌ حكيمٌ من عبد مؤمن لسيدِه الملكِ الظالم . قال العبدُ للملكِ " أنتَ أيها الملكُ عبدُ عبدي ؟!" , فانتفضَ الملكُ غاضبا " ويحك ! كيف تجرؤ على أن تقول لي هذا ؟!" فأجابَ العبدُ " أنا مالكٌ وسيدٌ لشهواتي وطائعٌ لله ربِّ العالمين , إذن أنا عبدٌ لله تعالى . أما أنتَ أيها الملك فأنتَ عاص لله مُتبعٌ لشهواتك , إذن أنتَ عبدٌ لشهواتك لا عبدٌ لله . ومنه فأنتَ في النهاية عبدُ عبدي ( أي عبدُ الشهواتِ التي أنا سيدٌ لها ) ".
نسأل الله أن يحفظنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض آمين .
والله أعلى وأعلمُ .
65- المعلم والوظيفة الأخرى : مما يجب أن ينتبه إليه المعلم: محاولة التوفيق بين مهمة التعليم وتبعاته , والاهتمام بالشغل الآخر( إن وُجدَ ) أو الوظيفة الأخرى . نَعَم من حق الأستاذ أن يعيش- إن استطاع – ميسور الحال من الناحية المادية ( خاصة مع حرمان الدولة له مع سبق الإصرار , ومع تقديم الدولة للقوة والجيش والشرطة والدرك والأمن العسكري عليه ثم ... تقديمها للفنان والرياضي عليه ثم ... ويأتي المعلم في المراتب الأخيرة لأنه عنصر غير منتج أو لأنه يقوم بمهمة الأنبياء أو لأنه سبب نشأة الإرهاب في البلاد أو لأنه هو الذي علمهم حتى وصلوا إلى المراتب العليا في الحكم !!! ) , ولكن من واجبه كذلك شرعا وقانونا أن يهتم بالتلميذ كما يجب , وأن لا يسمح لوظيفته الأخرى أن تؤثر سلبا على مردوده التعليمي :
ا- حتى يكون مُرتبه ( على التعليم ) حلالا بإذن الله .
ب- وحتى لا يُظلَم التلميذُ لأنه لا ذنب له ولا دخل له في ظروف الأستاذ المادية الصعبة .
والله وحده أعلم بالصواب .
يتبع : ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق