الاثنين، 10 مارس 2008

تتمنى المرأة ولا يتمنى الرجل :


15 – تتمنى المرأةُ ولا يتمنى الرجلُ :
قلتُ وما زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ دوما بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأنها ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية – خصوصا- لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و...
ولكنني هنا أنبه إلى فرق من الفروق بين المرأة والرجل , ويتمثل في أن بعضا من النساء (كثيرات أو قليلات) في كل زمان ومكان تتمنى الواحدة منهن لو كانت رجلا .
من أجل ماذا ؟. والجواب هو أن أسباب ذلك مختلفة يمكن أن أذكر منها :
1-المرأة تريدُ أن تكون قوية مثل الرجل .
2- المرأة تريدُ أن تكون حرة في الدخول إلى البيت وفي الخروج منه مثل الرجل . هي تريدُ أن تدخل وتخرج بدون استئذان .
3- المرأةُ تريدُ أن تُنفِقَ مثل الرجل , ولا تريد أن يُنفَقَ عليها .
4- المرأةُ تريدُ أن تلبسَ كما تشاءُ مثل الرجل , بدون أن تضطرَّ – في الكثير من الأحيان - إلى سترِ الجزء الكبير من جسدها .
5- المرأة تريدُ أن تَطلُبَ وتَـخطُبَ من الجنس الآخر مثلما يفعل الرجلُ , ولا تريد أن تُطلبَ أو تُخطَبَ .
هذا ولكننا – في المقابل لا نجد أبدا رجلا يتمنى لو كان امرأة .
نسأل الله التوفيقَ والسدادَ لنا ولنسائنا دنيا وآخرة .

لا يستساغ هذا الجهل أبدا :


14 – لا يستساغُ هذا الجهل أبدا :
المؤمنُ , في هذا الزمان الذي ابتعد فيه الناسُ - حكاما ومحكومين - عن الإسلام , خاصة من بعد سقوط الخلافة الإسلامية في نهاية الربع الأول من القرن العشرين , قلتُ المسلم أصبح ضعيفَ الإيمانِ وجاهلا بالإسلامِ ...ومن مظاهرِ الجهلِ بالإسلام غير المقبول وغير المستساغ جهلُ الكثير من الناس - بمن فيهم التلاميذ في المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات , وكذا في الجامعات- بأسماء الشهور الهجرية أو العربية . هذا غير مقبول ولا مستساغ ولا...ويمكن أن نقول عنه بلهجة الجزائر" هذا عيبٌ عليكم يا ناس" . عيبٌ عليكم أن لا تحفظوا من الصغر أسماء هذه الشهور , وحتى إن لم تحفظوها صغارا فاحفظوها اليوم وأنتم كبارا . ومن منكم أيها القراء لا يحفظُها من قبلُ , فليحفظْها الآن , نعم الآن . إنها :
محرم , صفر , ربيع الأول , ربيع الثاني , جمادي الأولى , جمادي الثانية , رجب , شعبان , رمضان , شوال , ذو القعدة , وذو الحجة .
أتمنى أن لا يُنهي من لا يحفظُها قراءةَ هذه الخاطرة مني إلا وهو يحفظُ أسماءَ الشهورِ العربية كلِّها حفظا جيدا وعن ظهر قلب , وعليه أن يراجعَها عدة مرات خلال أيام متتالية أو خلال أسابيع متتالية , حتى لا ينساها .
جازاكم الله خيرا , ومعذرة عن الإزعاج .
والله ورسوله أعلم .

الحجاب يجمل أم يُقبح ؟ :


13 -الحجاب يُجمِّلُ وكذلك التبرجُ يُجمِّلُ :
كلٌّ من الحجابِ ومن التبرجِ يُجَمِّلُ المرأة بوجه من الوجوه وبشكل من الأشكال . أما الحجابُ فـيُجمِّلُ المرأةَ جمالا يجعل الرجلَ يحترمُها ويُقدرها ويعرفُ لها قيمتَـها الكبرى ومنزلتها العظمى ومكانتها الجليلة .
وأما التبرجُ فيُجمِّلُ المرأةَ جمالا يجعلُ الرجلَ يطمعُ في المرأةِ وينظرُ إليها كما ينظرُ الرجلُ إلى زوجتهِ .
والمرأةُ الشريفةُ والعفيفة والطاهرة والنظيفة لا تحبَُ من الرجل الأجنبي عنها أن ينظرَ إليها إلا نظرةَ الاحترام والتقدير , وهي تنالُ ذلك بالحجابِ وبالحجاب فقط لا بالتبرج .
وهي في المقابل لا تحبَُ من رجل أن ينظرَ إليها نظرةَ طمع فيها وفي جسدها , إلا أن يكون زوجَها وزوجَها فقط . وهي تنالُ ذلك – أي طمعَ زوجها فيها - بالتبرج والتزين والتكشف مع زوجها لتكسبَ بذلك رضاه , ولتنال قبل ذلك الأجرَ الكبيرَ من الله عزوجل .
والله أعلم .

بين المصافحة والتسليم :


12 - بين المصافحة و" التسليم " :
وأقصد بالتسليم هنا تقبيل الرجل للمرأة على وجهها كما يفعل
الناس مع بعضهم البعض بعد غياب طويل . والكلمة هنا هي بلهجة الجزائريين .
أما مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه – عن طريق اليد- فهي مسألة خلافية من زمان , حيث قال فريق من العلماء بأن ذلك حرام , وقال آخرون بأنه جائز , ولكل فريق أدلته القوية أو الضعيفة , الراجحة أو المرجوحة. المهم أن المسألة خلافية وليست أصولية , ومنه فالمطلوب حيالها سعة الصدر وإيجاد العذر للمخالف , والله لن يُعذِّبَ بإذن الله أحدا من المسلمين على مسألة اختلف فيها الفقهاء .
هذا عن المصافحة وأما ما أسميتُه بـ" التسليم " فهو حرام , وهو غير جائز بلا خلاف بين الفقهاء . إذن لا يجوز لرجل أن يقبل وجه امرأة أجنبية عنه بمناسبة أو بدون مناسبة , بنية حسنة أو بنية سيئة : قُبلتين أو أكثر أو أقل . لا يجوز التسليم بدعوى أن المصافحة مسألة خلافية .
1-وإن قال شخصٌ بأن الامتناع عن التسليم الذي هو سائد في كثير من المجتمعات – خاصة بين الأقارب- صعبٌ , فإننا نقول له بأنه صعبٌ ولكنه ليس مستحيلا .
2- كما نقول له بأن الصعوبة لا تغير من أحكام الإسلام شيئا .
3-ولا ننسى بأن الأجر عند الله أكبر بإذن الله كلما ازدادت صعوبة الامتناع , والله لا يمل من إعطاء الأجر , حتى نمل نحن من الاجتهاد في الطاعة وفي تجنب المعصية .
4-وحكاية أن الرجل يضطر أحيانا إلى "التسليم" على النساء الأجنبيات , فهي غير صحيحة البتة .
نعم قد يجد المرءُ صعوبة في الامتناع عن التسليم , ولكن الأمر لن يصل – غالبا - بإذن الله إلى " الضرورات التي تبيح المحظورات " .
5- إذا فرضنا بأن الرجل في شركة أو مصنع أو إدارة أو...فُرض عليه أن يسلم على امرأة مسؤولة وإلا طُرد من العمل , أو فرضنا بأن الشابَّ في بيته فُرض عليه أن يُسلم على قريبته الأجنبية وإلا طرده أهلُه من البيت أو ...فإن التسليم هنا – بشكل خاص- يصبح بإذن الله ضرورة , و"الضرورات تبيح المحظورات". و" الضرورة تُقدر بقدرها ". وفي هذه الحالة يرتفع الحرج الشرعي بإذن الله عن الرجل. وما قلتُه عن الرجل يقال مثله عن المرأة .
6- الكثير من الناس يفهمون بأن المرأة الأجنبية هي فقط البعيدة عن العائلة , وهذا خطأ لأن الأجنبية في الشرع هي المرأة التي ليست بزوجة ولا محرم , وهي المرأة التي يجوز للرجل شرعا أن يتزوج منها أو بها , ولو كانت ابنة عم أو ابنة خال أو ...
والله ورسوله أعلم .

الجمعة، 7 مارس 2008

بين قول الكفر وقول الكلام البذيء الفاحش :


11– بين قول الكفر وقول الكلام البذيء الفاحش :

أولا : يجوز قول الكفر إن كان نقلا عن الغير , كأن نقول :
* قال فلان " الله غير موجود " .
* قال آخر " الله ليس قادرا على أن يحيي الموتى" .
* قال النصارى " الله واحد وثلاثة في نفس الوقت" .
* قالت اليهود " يد الله مغلولة " .
* قال خامس " الله رب في السماء فقط وهو ليس ربا في الأرض" .
* قالت اليهود والنصارى " نحن أبناء الله وأحباؤه " .
* قالت اليهود " عزير بن الله " , وقالت النصارى " المسيح بن الله " .
وهكذا ... كل هذا النقل عن الغير جائز لنا ومباحٌ وحلالٌ , وليس فيه أي حرج من الناحية الشرعية .
ومنه فقائل الكفر كما هو معروف ليس بكافـر . ومع ذلك ننبه إلى أننا عندما ننقل الكفرَ عن الغير يجبُ علينا أن ندحضَه ونُكذبَـهُ ونُبين عقوبةَ قائلِِـه , ولا نكتفي بالنقل فقط .
ثانيا : وأما نقل الكلام البذيء والفاحش فلا يجوز ولو كان نقلا عن الغير . هذا لا يجوز , وهو حرام مهما كان نقلا عن الغير , ومهما كانت نية الناقل حسنة وطيبة , ومهما كان المتكلِّم وحده في غابة لا يوجد معه إلا الله ثم حيوانات الغابة .

10-الحب أو العِشق ليس عيبا إلا ...:


10-الحب أو العِشق ليس عيبا إلا ...:
أولا- إذا كانت مقدماته أو أسبابه أو الطرق والوسائل والأساليب التي جاء بها محرمة .
ومن أمثلة ذلك الرجل الذي يكثر من مخالطة النساء بدون ضرورة , أو الذي يتفرج على النساء كثيرا ولا يغض بصره إلا قليلا , أو الذي يكثر من الحديث مع النساء بدون ضرورة وفيما لا يُهم , أو الذي يعاكس النساء أو يغازلهن , أو الذي يتفرج على عورات النساء من خلال التلفزيون أو الكمبيوتر أو الفيديو أو ... هذا الرجل إذا أحبَّ أو عشقَ المرأةَ بسبب من ذلك كان حبُّه وعشقُه لها حراما , لأنه حبٌّ أو عشقٌ جاء بوسائل محرمة .
وما يُقال عن الرجل يُقال مثلُه عن المرأة .
ثانيا - وإلا إذا انساق وراءه الشخصُ وفعلَ مع من يحبُّ أو يعشقُ حراما.
ومن أمثلة ذلك إذا قبَّـل الرجلُ المرأة التي يحب أو يعشق , أو اختلى بها , أو قال لها ما لا يجوز إلا بين الرجل وزوجته فقط , أو رأى من جسدها غير الوجه والكفين , أو ...الخ...
وما يُقال عن الرجل يُقال مثلُه عن المرأة .لكن حتى إذا كان الحب والعشق كله حلالا في حلال (أي إذا كانت أسبابه حلالا ونتائجه حلالا) , فإن الرجل الذي لا يُبتلى به خيرٌ من الذي يبتلى بهِ :* أما قبل الزواج فخوفا من أن لا تتيسر سبلُ الزواج بالمعشوق لسبب أو لآخر , فيعاني العاشقُ عندئذ الأمَرَّيْن .* * وأما بعد الزواج فخوفا من أن يُذِلُّ الزوجُ ( العاشقُ ) نفسَه لزوجته إلى درجة يبتغي معها مرضاتها بإسخاط الله رب العالمين والعياذ بالله .وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة : نقول بأن التي لم تبتلَ بالعشق خيرٌ ممن ابتُليت به .
والله أعلم بالصواب .

" مثل الناس "!!! :


9 -"مثل الناس "!!! :
من أسوأ ما يمكن أن نسمعه من الناس عندما نسأل الواحد منهم " لماذا ترتكب الحرام كذا ؟" أو " لماذا أنت مقصر في أداء الواجب كذا ؟" , فيجيبك الواحد منهم " مثل سائر الناس" أو بالتعبير الجزائري الدارج " كي الناس". وهذا الجواب غير مقبول من كل النواحي العقلية والشرعية والمنطقية و...
هو غير مقبول لجملة أسباب منها :
1-أن كل واحد منا يُحاسبُ بمفرده , وعلى ما قدمت يداه هو لا غيره " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" , " ولا تزر وازرة وزر أخرى " , " كل نفس بما كسبت رهينة " الخ...
2- أن الواجب يبقى واجبا إلى يوم القيامة ولو قصر في أدائه كل الناس . وكذلك الحرام يبقى حراما إلى يوم القيامة ولو انغمس فيه كل الناس .
3- أن الحق يبقى حقا إلى يوم القيامة مهما ابتعد عنه الناس , وأن الباطل يبقى باطلا إلى يوم القيامة مهما أقبل عليه الناس .
4- " من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة , ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ".
والله أعلى وأعلم .

كيف يمكن أن نتعامل مع المريض :


8 - كيف يمكن أن نتعامل مع المريض :

الذي عُلم أن مرضه مميت - كالسرطان مثلا - وبأنه لا أمل في الشفاء منه بإذن الله , وذلك حتى نخفف من وطأة المرض النفسية عليه ؟.
ج : السرطان كلمة تثير الخوف والرهبة والفزع , والسبب هو أنه لا يكتشف غالبا إلا في مراحله الأخيرة حين يكون مميتا.هذا المرض يمثل كارثة نفسية للمريض, وبالرغم من التقدم الطبي والعلمي والتكنولوجي فإن الشفاء منه مع بدايته وبشكل فعال مازال غير ممكن.ومع أعراض المرض التي تختلف من مريض إلى آخر ومن سرطان إلى آخر فإن المريض يحس غالبا بما يشبه الشلل الذهني عند إصابته بهذا المرض,وإن كانت ردة الفعل النفسية تختلف من مريض لآخر.وبغض النظر عن كون إخبار المريض بحقيقة إصابته أفضل أو العكس هو أفضل(المسألة خلافية بين الأطباء وبين الناس وبين علماء الإسلام) فإن المطلوب من أهل المريض من أجل التخفيف من حدة المرض النفسية (لا العضوية والبدنية) على المريض,المطلوب منهم ما يلي :
ا- عدم تجاهله عند ما يتكلم عن المرض وطرق علاجه . إن المطلوب ترك المريض يعبر عن مشاعر الخوف والقلق الذي ينتابه لأن هذا الكلام يريح المريض نفسياً في العادة , وعلى الضد فإن عدم تحدث المريض عن مخاوفه يجعل هذه المخاوف أكبر ويصبح تفكيره مركزا عليها طول الوقت-سواء شعرنا نحن بذلك أم لا-بدلا من طردها بالتحدث مع الآخرين.إن الإستماع للمريض هو مشاركة معنوية مهمة جدا ويساعده على التنفيس عما يجول بخاطره .
ب- التحدث معه عن التقدم الطبي الهائل في هذا العصر وكذا عن حالات مماثلة لمرضه شفي المريض فيها بإذن الله رغم أنه كان ميئوسا من شفائه لأن الشافي أولا وأخيرا هو الله . وإذا قال أهل المريض للمريض هذا الكلام فإنهم يقولون له الحق والصدق ( ولا يكذبون عليه ) ويخففون عليه في نفس الوقت .
جـ- مشاركته بأعمال ونقاشات مختلفة للترويح عن النفس والبعد عن جو القلق والهلع الذي يعيش فيه . ويحاول الأهل أن لا يتركوا للمريض الفراغ الكبير الذي يجلب له القلق والكآبة والسوء أكثر مما يجلب له الخير. د- دعوة المريض لقراءة القرآن والذكر والدعاء , وكذا تذكيره الدائم بالإيمان بالله وبالقدر خيره وشره وبأن الله سبحانه وتعالى هو الشافي أولا وأخيرا وأنه هو الذي كتب لنا أن نولد في وقت محدد وأن نموت في وقت محدد وبشكل محدد وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وأنه"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" و"عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا", وأن الله يبتلي المؤمن في الأصل لا ليعذبه بل ليغفر له ذنوبه ويزيد له في أجره وليرفع له درجته عنده سبحانه وتعالى,وأن أشد الناس بلاء الأنبياء :"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الرجل على حسب دينه , فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه.فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلى أهل المريض أن يكثروا من الدعاء للمريض بالشفاء "وما ذلك على الله بعزيز".ولا بأس من الرقية للمريض لا من أجل الشفاء ولكن من أجل دعاء الراقي ومن أجل بركة القرآن إن أصر المريض أو أهله على ذلك . فإن لم يصروا على الرقية فالأصل فيما يلزم المريض هو دواء الطبيب ثم مواساة الأهل والمحبين له .

هل الزوجة أقل توترا في مواجهة المحن أم الزوج ؟ :


7 - هل الزوجة أقل توترا في مواجهة المحن أم الزوج ؟ :

الزوجة- عادة- أشد توترا وقلقا في مواجهة المحن , ومنه ف " الخَلعَة "كما نسميها عندنا في الجزائر تعاني منها المرأة أكثر بكثير من الرجل . وواضح بطبيعة الحالة , وكما أقول دوما بأن للمرأة نقاط ضعف وللرجل كذلك , ولا مجال أبدا للمفاضلة بينهما. نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير.

الخميس، 6 مارس 2008

هل تُطلب الرقية وتفيد من أجل التخلص من الحظ السيء ؟ :

6 -هل تُطلب الرقية وتفيد من أجل التخلص من الحظ السيء ؟ :

لا تُشرع الرقية الشرعية من أجل التخلص مما يُسمى ب"الحظ السيئ".إن قضاء الله لا يسمى حظا سيئا , ولا يقابلُ إلا بالإيمان بالقضاء والقدر وكذا بالرضا والصبر مع احتساب الأجر عند الله تعالى , ثم بالسعي نحو الأفضل في الحياة . ولا يصلح أبدا أن يُعالج لا بالرقية الشرعية ولا بالذهاب عند طبيب , ولو قال بعض الناس الجاهلين خلافَ هذا .

عن النقاب للمرأة المسلمة :

5 -عن النقاب للمرأة المسلمة :

أما من الناحية الشرعية فإن العلماء اختلفوا من زمان وما زالوا وسيبقون بإذن الله مختلفين في النقاب ( وليس في الحجاب ) , بين :

ا- من قال بوجوب النقاب .

ب- ومن قال بالاستحباب .

جـ- ومن قال بالجواز .

المسألة إذن خلافية , ولكل أدلته القوية أو الضعيفة . ومنه كل مسلم أو مسلمة أخذ برأي أو بآخر في هذه المسألة لن يُلام بإذن الله على ذلك ما دام لم يُخالف أصلا من أصول الإسلام .

وأنا هنا أعطي رأيي المتواضع في هذه المسألة , الذي ألزمتُ به زوجتي – وهي مقتنعة به كل الاقتناع- وأنصحُ به من تقبلُ مني من النساء :

* أما المستقرة في بيتها والتي لا تخرجُ منه إلا قليلا , فأنا أميلُ إلى أن الأفضلَ لها أن تلبس النقاب عندما تخرج من بيتها حيث يراها رجالٌ أجانب .

**وأما الدارسة أو العاملة , فإنني أرى أن الأفضلَ لها أن لا تلبسَه عندما تخرجُ رفعا للحرج عنها وعن المجتمع المحيط بها .

والله أعلى وأعلم بالصواب .

التزوج من لقيط :

4 -التزوج من لقيط :

أولا : أما الشرع فيقول لنا " يجوز لك أن تتزوج كما يجوز لك أن لا تتزوج بلقيط أو لقيطة". إذن من الناحية الشرعية الكل جائز , ولا لوم على أحد الفريقين .
ثانيا : ما دام الشرع مرنا في هذه المسألة إذن لكل منا رأيه الذي لا يُلام عليه سواء وافق أو اعترض.
ثالثا : نحن هنا نتحدث عن لقيط جاء من زنا رجل بامرأة غلبهما الشيطان والنفس والهوى . زنيا مرة واحدة أم عشرات أم مئات أم آلاف المرات , ونحن لا نتحدث عن حالات خاصة .
رابعا : لا خلاف في أن اللقيط لا ذنب له من الناحية الشرعية , وأنه" إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
خامسا : أنا من زمان أرفض وبشدة أن أتزوج بلقيطة , كما أنصح من أحب من الرجال أو من النساء أن يتزوج , بعدم التزوج من لقيط أو لقيطة .

أنا أرفض ثم أرفض أي زواج من لقيطة أو من لقيط .
لماذا ؟ :

أولا : لأن اللقيط يمكن جدا أن يظهر عليه - خِلقيا أو خُلقيا - ما لا يعجبُ بعد الزواج وفي يوم من الأيام . والأمثلة على ذلك كثيرة من واقع الناس .
ثانيا : وإذا لم يظهر على اللقيط شيء , يمكن جدا أن يظهر ما لا يُعجب على أولاده أو بناته في المستقبل. والأمثلة على ذلك كثيرة كذلك من واقع الناس.

ثالثا : لأن الإسلام طلب منا أن نختار المرأة الطيبة المنبت , لأن ( العرق دساس )كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم , ومنبت هذه ليس طيبا .
رابعا : لأن الرجل سيجد نفسه محرجا أمام أولاده - إذا لم يجد حرجا لنفسه أمام الناس - في المستقبل عندما يسألونه عن أب أمهم وعن أم أمهم .
وإذا قال لي أحدهم " ومن يتزوج باللقيط إذن ؟!". أجيبه بجوابين :
الأول : يتزوج باللقيط من يخالفني في الرأي , لأنه يستحيل أن يوافقني في الرأي كلُّ الناس.
الثاني : هو أنني مسئول عن سلامتي أنا وأولادي ومنه فلا أتزوج بلقيط , وأما اللقيط الذي لم يجد من يتزوجه فأنا لست مسئولا عنه , وإنما المسئول الأول عنه أمام الله هو الزاني والزانية.
وأما أنا فلست مسئولا عنه , لأن الله لم يقل لي ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل لي صراحة "يا مؤمن تزوج بلقيط يكن لك الأجر الكبير" .

قد تكون هذه أنانية , لكنها أنانية جائزة شرعا بكل تأكيد .
والله أعلم

بين " لا يجب " و" يجب ألا " :

3 بين "لا يجب" , و"يجب ألا" :

يخطئ الكثير من الناس بمن فيهم بعض الخطباء والمدرسون والأئمة والأساتذة , وحتى البعض من أساتذة الأدب العربي أو العلوم الإسلامية للأسف الشديد , يخطئون حيث لا يفرقون بين " لا يجب " و " يجب ألا " , مع أن الفرق بينهما واضح وبين .

ا-"لا يجب" : نقولها عندما نريد أن نثبت عدم الوجوب فقط , ومنه فقد يكون الأمر مستحبا أو مباحا .
مثلا نقول : لا يجب علينا أن نرفع أيدينا مع تكبيرة الإحرام في بداية كل صلاة , لأن رفع اليدين مستحب أو سنة فقط . ولا يجب علينا أن نعجل الفطور في رمضان , لأن تعجيل الفطر مستحب فقط , وهكذا...
وأما إن استخدمنا " لا يجب" في موضع آخر , فإن المعنى يفسُدُ لأن الكلمة استخدمت عندئذ في الموضع غير المناسب . مثلا إذا قلت " لا يجب علي أن أختلي بتلميذة من تلميذاتي ",كان المعنى فاسدا لأن وضع " لا يجب" هنا غير مناسب , وذلك لأن المعنى يصبح أن خلوتي بالتلميذة ليست واجبة , ولكنها قد تكون مستحبة أو جائزة , وهذا أمر لا يمكن أن يكون صحيحا لأن الخلوة بالأجنبية حرام وحرام وحرام .
ب- أما " يجب ألا " فتقال عندما نريد أن نؤكد على حرمة شيء معين في الدين أو عدم جوازه .
مثلا نقول :
*
" يجب أن لا نسرق " ولا نقول " لا يجب أن نسرق" .
*
" يجب أن لا نكذب " ولا نقول " لا يجب أن نكذب" .
* "
يجب ألا نفطر في رمضان عمدا بدون عذر" ولا نقول " لا يجب أن نفطر في رمضان عمدا بدون عذر" ... وهكذا ...

إن أردت أن تطرد جل الهم من حياتك :

بسم الله

عبد الحميد رميته , الجزائر

2-إن أردتَ أن تطرد جل الهم والقلق في حياتك :

من أجل ذلك يلزمك العمل بجملة نصائح منها :

1- أن تـتكلم في حياتك – وتعرف ماذا تتكلم - أفضل من أن تميل غالبا إلى السكوت .

2- أن تبتسم وتضحك أحسن من أن تـمتـنع عن ذلك غالبا . وواضحٌ أن الضحك لا يليق أن يكون بلا سبب ,كما أنه يجب أن يكون مرتبطا بالصدق لا بالكذب .

3- أن تخالط أفضل من أن لا تخالط , مع الانتباه إلى أن " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" .

4- كن متفائلا ولا تكن متشائما , وانظر إلى الحياة والكون والإنسان بالعين البيضاء لا بالعين السوداء .

5- ليكن لديك دوما أمل كبير في الله , وحتى إن يئست من البشر فلا تيأس من رب البشر سبحانه وتعالى . ثم ليكن عندك أمل في أن غدَك سيكون أفضل من يومك وأن الدار الآخرة ستكون لك بإذن الله خيرا من الدنيا . وحتى إن يئست من البشر فلا تيأس من نفسك أنتَ بعد الله سبحانه وتعالى .

6- اشغل وقتَ فراغك بما ينفع من أمور الدين والدنيا , ولا تكن ممن يقتلون الوقتَ قـتلا , ولا تنس أن الوقت ليس من ذهب فقط ولكن الوقت أغلى من ذلك , إن الوقتَ هو الحياة .

7- عليك بالرياضة سواء كنتَ رجلا أو امرأة , ولو كانت الرياضة بسيطة , ولو كانت في البيت

( خاصة بالنسبة للمرأة ) ولو كانت لـ 10 أو 15 دقيقة في كل يوم أو يومين أو ثلاثة . عليك إما بالرياضة وإما بالاسترخاء .

8- قوِّ صلتك بالله من الناحية الروحية , خاصة من خلال الصلاة في وقتها وقراءة القرآن الكريم وذكر الله والدعاء وصيام التطوع والنوافل في الصلاة وقيام الليل وزيارة المقبرة ومحاسبة النفس وعيادة المريض و...الخ ...

9- لا تشغل بالك ولا تفكر أو لا تكثر من التفكير في المشاكل التي أنتَ لستَ مسؤولا عن حدوثها ولست قادرا على حلها . لا تشغل بالك إلا بالمشكلة التي كنتَ أنت سببا فيها أو التي تقدرُ أنتَ على حلها .

وأخيرا :

10- حاول باستمرار : اضحك للحياة " تضحكلك" الحياةُ , وكن جميلا تر الوجود جميلا .

والله الموفق .


لماذا يصاحب المسلم أحيان فاسقا :

بسم الله
خواطر أو ... من كل بستان زهرة
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
هذه خواطر : ربما ستتجاوز بإذن الله وفي النهاية الألف (1000 ) خاطرة . أكتبها انطلاقا من المعرفة البسيطة بالإسلام وكذا انطلاقا من تجربتي المتواضعة في الحياة .
هي خواطر وليست دروسا دينية ولا محاضرات ولا ندوات ولا ... .
أقدمها بطريقة عفوية وتلقائية .
هي أزهار أو خواطر متناثرة , ليس لها مكان أو عنوان خاص .
أسأل الله أن يلهمني وأن يسددني وأن يرزقني الصواب والإخلاص .
اللهم يا معلم إبراهيم علمنا , ويا مفهم سليمان فهمنا . اللهم آمين.
ثم أقول بسم الله مرة ثانية :

1- لماذا يصاحبُ الإنسانُ المسلمُ أحيانا من هو فاسق فاجر أو ظالم متعدي : مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تصاحب إلا مؤمنا" ؟! .
والجواب : هناك أسباب عدة أذكرُ منها :
*
قد لا يعلم الشخصُ أن صاحبه فيه من السيئات ما فيه.
*
قد يعلم أنه لا يصلح - سلوكيا- ولكنه يعملُ حاليا من خلال مصاحبته للآخر من أجل تقديم النصح له ومن أجل إصلاحه ومن أجل إرجاعه إلى جادة الصواب ومن أجل إعانته على الشيطان .
*
قد يكون مصاحبا للآخر مداهنة ونفاقا , لأنه يطمع فيه أو يخاف منه , ولأنه يعيش كما يعيش من لا مبدأ لهم في الحياة , شعار الواحد منهم "أنا مع الواقف ولو كان حمارا-أكرمكم الله-".
*
قد يكون مصاحبا للآخر لأن الإثنين لهما مصالح مشتركة متبادلة . كل منهما شعاره مع الآخر :
"
أسكت علي أسكتْ عليك , وساعدني في كذا أساعدك في أمر آخر يهمك أنت " , وكل منهما شعاره العام "أنا مستعد للتعاون مع الشيطان إن كان ذلك يحقق لي عرضا دنيويا ". وهكذا...
*
قد يصاحب الآخر ويسكتُ لا ناصحا ولا مداهنا ولا طالبا لمصلحة دنيوية , ولكن لأنه فقط ضعيفُ الشخصية , فلا يستطيع أن ينصحَ كما لا يستطيعُ أن يُفارقَ .
وإلى اللقاء مع خاطرة أخرى ومع زهرة من أزهار النصح والتوجيه المتناثرة .