الخميس، 6 مارس 2008

لماذا يصاحب المسلم أحيان فاسقا :

بسم الله
خواطر أو ... من كل بستان زهرة
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
هذه خواطر : ربما ستتجاوز بإذن الله وفي النهاية الألف (1000 ) خاطرة . أكتبها انطلاقا من المعرفة البسيطة بالإسلام وكذا انطلاقا من تجربتي المتواضعة في الحياة .
هي خواطر وليست دروسا دينية ولا محاضرات ولا ندوات ولا ... .
أقدمها بطريقة عفوية وتلقائية .
هي أزهار أو خواطر متناثرة , ليس لها مكان أو عنوان خاص .
أسأل الله أن يلهمني وأن يسددني وأن يرزقني الصواب والإخلاص .
اللهم يا معلم إبراهيم علمنا , ويا مفهم سليمان فهمنا . اللهم آمين.
ثم أقول بسم الله مرة ثانية :

1- لماذا يصاحبُ الإنسانُ المسلمُ أحيانا من هو فاسق فاجر أو ظالم متعدي : مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تصاحب إلا مؤمنا" ؟! .
والجواب : هناك أسباب عدة أذكرُ منها :
*
قد لا يعلم الشخصُ أن صاحبه فيه من السيئات ما فيه.
*
قد يعلم أنه لا يصلح - سلوكيا- ولكنه يعملُ حاليا من خلال مصاحبته للآخر من أجل تقديم النصح له ومن أجل إصلاحه ومن أجل إرجاعه إلى جادة الصواب ومن أجل إعانته على الشيطان .
*
قد يكون مصاحبا للآخر مداهنة ونفاقا , لأنه يطمع فيه أو يخاف منه , ولأنه يعيش كما يعيش من لا مبدأ لهم في الحياة , شعار الواحد منهم "أنا مع الواقف ولو كان حمارا-أكرمكم الله-".
*
قد يكون مصاحبا للآخر لأن الإثنين لهما مصالح مشتركة متبادلة . كل منهما شعاره مع الآخر :
"
أسكت علي أسكتْ عليك , وساعدني في كذا أساعدك في أمر آخر يهمك أنت " , وكل منهما شعاره العام "أنا مستعد للتعاون مع الشيطان إن كان ذلك يحقق لي عرضا دنيويا ". وهكذا...
*
قد يصاحب الآخر ويسكتُ لا ناصحا ولا مداهنا ولا طالبا لمصلحة دنيوية , ولكن لأنه فقط ضعيفُ الشخصية , فلا يستطيع أن ينصحَ كما لا يستطيعُ أن يُفارقَ .
وإلى اللقاء مع خاطرة أخرى ومع زهرة من أزهار النصح والتوجيه المتناثرة .


ليست هناك تعليقات: