4 -التزوج من لقيط :
أولا : أما الشرع فيقول لنا " يجوز لك أن تتزوج كما يجوز لك أن لا تتزوج بلقيط أو لقيطة". إذن من الناحية الشرعية الكل جائز , ولا لوم على أحد الفريقين .
ثانيا : ما دام الشرع مرنا في هذه المسألة إذن لكل منا رأيه الذي لا يُلام عليه سواء وافق أو اعترض.
ثالثا : نحن هنا نتحدث عن لقيط جاء من زنا رجل بامرأة غلبهما الشيطان والنفس والهوى . زنيا مرة واحدة أم عشرات أم مئات أم آلاف المرات , ونحن لا نتحدث عن حالات خاصة .
رابعا : لا خلاف في أن اللقيط لا ذنب له من الناحية الشرعية , وأنه" إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
خامسا : أنا من زمان أرفض وبشدة أن أتزوج بلقيطة , كما أنصح من أحب من الرجال أو من النساء أن يتزوج , بعدم التزوج من لقيط أو لقيطة .
أنا أرفض ثم أرفض أي زواج من لقيطة أو من لقيط .
لماذا ؟ :
أولا : لأن اللقيط يمكن جدا أن يظهر عليه - خِلقيا أو خُلقيا - ما لا يعجبُ بعد الزواج وفي يوم من الأيام . والأمثلة على ذلك كثيرة من واقع الناس .
ثانيا : وإذا لم يظهر على اللقيط شيء , يمكن جدا أن يظهر ما لا يُعجب على أولاده أو بناته في المستقبل. والأمثلة على ذلك كثيرة كذلك من واقع الناس.
ثالثا : لأن الإسلام طلب منا أن نختار المرأة الطيبة المنبت , لأن ( العرق دساس )كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم , ومنبت هذه ليس طيبا .
رابعا : لأن الرجل سيجد نفسه محرجا أمام أولاده - إذا لم يجد حرجا لنفسه أمام الناس - في المستقبل عندما يسألونه عن أب أمهم وعن أم أمهم .
وإذا قال لي أحدهم " ومن يتزوج باللقيط إذن ؟!". أجيبه بجوابين :
الأول : يتزوج باللقيط من يخالفني في الرأي , لأنه يستحيل أن يوافقني في الرأي كلُّ الناس.
الثاني : هو أنني مسئول عن سلامتي أنا وأولادي ومنه فلا أتزوج بلقيط , وأما اللقيط الذي لم يجد من يتزوجه فأنا لست مسئولا عنه , وإنما المسئول الأول عنه أمام الله هو الزاني والزانية.
وأما أنا فلست مسئولا عنه , لأن الله لم يقل لي ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل لي صراحة "يا مؤمن تزوج بلقيط يكن لك الأجر الكبير" .
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق