الأربعاء، 23 أبريل 2008

20 - أقل عدد ساعات النوم المطلوب :


20 - أقل عدد ساعات النوم المطلوب :
ما هو أقل عدد من ساعات النوم التي يجب أن يلتزم بها المرءُ حتى يكون مرتاحا من الناحية النفسية ؟.
والجوابُ هو أن متوسط عدد ساعات النوم بالنسبة للبالغين عموما , له مدى واسع يمتد من 6 إلى 10 ساعات , وليس معنى ذلك أن من ينام أقل من ذلك ليس طبيعياً فهناك نسبة من البشر تنام أقل من ذلك وهم مع ذلك طبيعيون . إن الفيصل في الحكم على عدد ساعات النوم (هل هو طبيعي أم لا ؟) هو أثر ذلك على حياة الإنسان أي على أدائه لمهامه المختلفة وعلى نشاطه اليومي وعلى قدرته على العطاء حتى يعود إلى سريره مرة أخرى ، بمعنى أن أي شخص طالما كان يعيش في ظروفه الطبيعية ولا يعاني من أي مشاكل عضوية أو نفسية ويؤدي ما هو مطلوب منه فما يكفيه من ساعات النوم هو المناسب له ولطبيعته . ويخضعُ ذلك لظروف عديدة منها ما هو بيولوجي وفسيولوجي ، ومنها ما هو بيئي يخص نشأته وعاداته التي رُبِّي عليها . والناس في عمر تلاميذ الثانوية والجامعة مثلا ( أي في العمر ما بين ال15 وال 25 سنة ) يحتاجون عادة إلى ما بين 6 و 8 ساعات نوم يوميا , وإن كان الأمر يختلف قليلا من شخص إلى آخر . والله أعلم .

19 - عدم القدرة على البكاء في المواضع التي يستحسن فيها البكاء :


19 - عدم القدرة على البكاء في المواضع التي يستحسن فيها البكاء :
هل صحيح أن عدم القدرة على البكاء في المواضع التي يستحسن فيها البكاء دليل على قسوة القلب أم لا ؟.

والجواب هو أن الاحتمالين ممكنان .
ا-إذا كثرت معاصي الشخص وذنوبه وابتعد كثيرا عن الله ثم قرأ أو سمع ما يذكره بالله واليوم الآخر والجنة والنار والنعيم والعذاب ورضا الله وغضبه فلم يتأثر , وسمع أو قرأ ما يستدعي البكاء من خشية الله فلم يبك وحاول أن يتكلف البكاء فلم يبك , فإن ذلك يمكن جدا أن يكون دليلا على قسوة القلب الزائدة التي تجعله يكاد يكون قلبا ميتا.
ب- أما إذا كان المرء مؤمنا طائعا ثم صادفته في حياته مواطن يبكي الناس فيها عادة مثل موت عزيز أو فراقه أو لقاء حبيب أو التفرج على قصة حزينة أو…فحاول أن يبكي فلم يستطع , فإن ذلك ليس دليلا على قسوة قلب وإنما المسألة متعلقة بطبائع تختلف من شخص لآخر . في دنيا البشر ناس يبكون بسهولة في مواطن البكاء وناس آخرون يجدون صعوبة في البكاء . الكل مقبول وإن أكدنا على أن الذي يبكي بسهولة أحسن من الذي لا يبكي إلا بصعوبة .

18 - العوج في سلوك الأولاد وتقصير الوالدين :


18 - العوج في سلوك الأولاد وتقصير الوالدين :
هل يمكن أن يكون العِوج في سلوك الأولاد مع الوالدين ( الذي يثير عندهما القلق والحزن وتوابعهما ) أو مع أفراد الأسرة أو مع الناس بشكل عام , هل يمكن أن يكون سبب هذا العِوج تقصير الوالدين ؟.والجواب هو أن الاحتمالين ممكنان , أي أن إلقاء التهمة مباشرة ودوما على الوالدين إذا انحرف الأولاد أو صدر منهم ما لا يُعجب ليس صحيحا على إطلاقه , ولنا في الكتاب والسنة وفي السير والتراجم والتاريخ ما يؤكد على أن الحكمة "كما يكون الأب يكون الإبن" ليست صحيحة دوما . ومما هو معلوم أن بن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام كان كافرا وأن زوجتي نوح ولوط الرسولين عليهما الصلاة والسلام كانتا كافرتين . ومع ذلك ننبه إلى أن هناك حالات كثيرة يُحمِّل فيها الآباءُ أولادَهم مسؤولية الكثير من العوج مع أنهم "هم" في الحقيقة المسؤولون الأساسيون (مسؤولية كلية أو جزئية) عن هذا العوج , بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .

17 - ماذا عن طلب المريض لأن يرقيه آخرون ؟ :


17 - ماذا عن طلب المريض لأن يرقيه آخرون ؟ :

أما رقية المرء لنفسه ( إن كان مريضا) فمستحبة في الدين كما هو معروف بداهة في ديننا .
وأما عن طلب المريض ليرقيه آخرون ففي استحباب ذلك خلاف . صحيح أنه يحرم الذهاب عند مشعوذ من أجل التخلص من العين أو السحر أو الجن بطرق غير شرعية , ولكن مع ذلك نقول بأن الخلاف وقع بين العلماء في هذه المسألة أي مسألة طلب الرقية من شخص متفرغ للرقية ويفتح داره أو محله باستمرار ليرقي الناس بمقابل أو بدون مقابل , إذ يقول بعضهم بأن طلب الرقية من الآخرين بالصيغة المبالغ فيها التي نراها اليوم غير محبب حتى لو كان جائزا , ويقولون بأن الأولى ألا يطلبَ الشخصُ الرقيةَ من آخرين خاصة إن كان المريضُ مثقفا وواعيا وكان في كامل قواه العقلية والنفسية والبدنية حيث يرقي عندئذ نفسَه بنفسه . وإن لم يكن كذلك فيمكن لواحد من أفراد أسرته أو من أقاربه أو جيرانه المثقف والمطلع على الدين وعلى الرقية الشرعية أن يرقيه . ويستدلُّ بعضهم بجملة أدلة منها حديث عكاشة المشهور فيمن يدخلهم الله الجنة دون حساب , حيث ورد فيه أنهم "لا يسترقون" أي لا يطلبون الرقية من غيرهم ، "ولا يتطيرون" أي لا يتشاءمون ،"ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون". وقد سأله عكاشه أن يسأل الله أن يكون منهم فقال : "اللهم اجعل عكاشة منهم"، فسأله آخر فقال: "سبقك بها عكاشة!". والمقصود أن من لا يطلب الرقية يمكن أن يكون ممن يدخلهم الله الجنة دون حساب. وفي الحديث أن الذين يطلبون الرقية من الغير , هم مع المتشائمين والمكتوين والذين لا يحسنون التوكل على الله . إذن فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في مقام واحد , وكأن الرأي الشرعي يقول عند هؤلاء العلماء (حتى وإن خالفهم غيرهم من العلماء ) "يا مسلم إن استطعت ألا تطلبَ الرقية فلا تطلبها". وأما أن ترقيَ نفسك فلا بأسَ عليك بإذن الله ولا حرج لأن نص الحديث لم يقل"لا يرقون" بل"لا يسترقون" أي لا يطلبون الرقية , والله أعلم .

16 – مداخل الرجل إلى قلب المرأة :


16 – مداخل الرجل إلى قلب المرأة :
من مداخلِ الرجلِ الذي لا يخافُ اللهَ إلى قلبِ المرأةِ الأجنبية , خاصة إن كانتْ صغيرة تحكمُها العاطفةُ كثيرا ويمكنُ أن يلعبَ بها أيٌّ كان , من هذه المداخل أربعة :
1- الهديةُ : ومنهُ فلا يُستساغُ من المرأةِ أن تقبلَ هدية من رجل أجنبي إلا عند الضرورة , أو في الحالات التي تكون الشبهةُ فيها مستبعدة جدا (كأن يهدي الأستاذُ هدية لتلميذة بمناسبة تفوقها في الدراسة أو في مقابل سلوكها الجيد ) .
2- قوله لها " أنتِ جميلة". وحتى إن أعجبتها الكلمةُ يجبُ أن لا تُظهرَ ذلك بابتسامة أو ما شابهها , حتى لا يفهمَ الرجلُ الفهمَ السيئَ وحتى لا يطمعَ فيها الذي في قلبهِ مرضٌ .
3- قوله لها " أنا أحبكِ" . وهنا كذلك أقولُ : حتى إن أعجبتها الكلمةُ يجبُ أن لا تُظهرَ ذلك , حتى لا يطمعَ فيها الذي في قلبهِ مرضٌ . ولتعلمْ المرأةُ أنها ليستْ معنية أبدا بكون هذا الرجل يحبها أو لا يحبها , إلا إن كان يريدُ الزواجَ منها .
4- ادعاؤُه لها بأنه يريدُ الزواجَ منها . وردُّ فعلِـها الواجبُ أمام هذا الرجل هو " إن كنتَ صادقا فاطلبني من أهلي ولا تتبع الطرق الملتوية " .
فلتنتبه المرأةُ – خاصة غير المتزوجة – من هذه المداخل الأربعة .