السبت، 3 يوليو 2010

من 421 إلى 440

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

421- قال " لي 10 أبناء كأنهم من جيلين مختلفين "!!! :
ملاحظات أساسية أذكرها في البداية :
1-أنا ما قلتُ ولن أقول أبدا بأن وسائل العلم والتكنولوجيا وكذا أدوات المدنية المعاصرة هي كلها شر , ولكنني أؤكد على أن فيها خير , ولكن فيها شر كبير كذلك .
2- ما قلتُ أبدا بأن أغلبَ الناس أخذوا من هذه المدنية شرها ولم يأخذوا منها خيرها , ولكنني أؤكد على أن بعضا من الناس لم يكد يأخذ منها إلا شرها فقط للأسف الشديد .
3- أنا ما قلتُ أبدا بأن الكلام الذي سأنقله بعد قليل عن إمام فاضل , هو ينطبق على كل أو على جل العائلات , ولكنني على يقين من أنه ينطبق على نسبة لا بأس بها من العائلات عند عرب ومسلمي اليوم .
ثم أقول : في مناسبة غذاء له صلة بعقد زواج شرعي التقيتُ ( 30/4/2009 م ) بإمام وخطيب جمعة فاضل , قال لي من ضمن ما قال لي :
" لي 10 أبناء مع أنهم ولدوا جميعا خلال حوالي 30 سنة فقط , ومع ذلك يبدو عليهم وكأنهم أبناء جيلين لا أبناء جيل واحد :
أولا : أما ال 5 أبناء الأوائل فعاشوا بعيدا عن الكمبيوتر والأنترنت , وبعيدا عن القنوات التلفزيونية الفضائية , وبعيدا عن الكم الهائل من المجلات والجرائد اليومية والأسبوعية , وبعيدا عن المسجلة وجهاز الفيديو وال VCD والأقراص المضغوطة CD أو DVD وبعيدا عن الهاتف النقال وبعيدا عن " الجال Gel " وما شابهه , وبعيدا عن ... فكانوا :
ا- قمة في الأدب والخلق مع الناس ومع الوالدين ومع الإخوة والأخوات ومع ...
ب- مثالا طيبا في السلوك المستقيم مع زملائهم وزميلاتهم في الدراسة وكذا مع الإدارة في المؤسسة التعليمية , سواء في المرحلة الابتدائية أو في المتوسطة أو في الثانوية أو في الجامعة .
جـ - مثالا جيدا في الاجتهاد في الدراسة , ومنه فكلهم واصلوا الدراسة حتى تخرجوا من الجامعة متفوقين وبعضهم تَخـرَّج متفوقا من جامعات أجنبية , عربية أو فرنسية أو أنجليزية .
د- منضبطين في البيت في أكلهم وشربهم بحيث يأكلون ما يقدم لهم ويشكرون الله ثم الوالدين على ذلك , ويتناولون طعامهم مع الوالدين في أوقات معينة ومضبوطة ومحددة ومتفق عليها .
هـ - منظمين في جميع شؤون حياتهم والتي منها أدواتهم المدرسية وفراشهم وغطائهم ولباسهم و...
و- كان الواحد منهم قنوعا إلى درجة كبيرة , المال القليل يكفيه سواء المتعلق باللباس أو الأكل والشرب أو الأدوات المدرسية أو وسائل الترفيه أو ... , وهو يحب دوما أن يخفف عن الأب ماديا ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
ثانيا : وأما ال 5 أبناء الذين ولدوا بعد ذلك , والذين عاشوا مع الكمبيوتر والأنترنت , والقنوات التلفزيونية الفضائية , والمجلات والجرائد اليومية والأسبوعية , والمسجلة وجهاز الفيديو وال VCD والأقراص المضغوطة CD أو DVD والهاتف النقال والـ " الجال Gel " وما شابهـه ... وهؤلاء هم اليوم :
ا- عندهم من سوء الأدب والخلق ما عندهم ( مع كل ما بذلناه أنا وزوجتي معهم من أجل حسن تربيتهم ) سواء مع الوالدين والإخوة والأخوات , أو مع من يحيط بهم من الناس في أي مكان .
ب- مثال سيء في السلوك المـعوج مع زملائهم وزميلاتهم في الدراسة , وكذا مع الإدارة في المؤسسة التعليمية في المراحل الأولى من التعليم .
جـ - مثال سيء في الدراسة من خلال التكاسل والتهاون فيها , ومنه فجلهم توقفوا عن الدراسة في المراحـل الأولى من التعليم , وحتى من وصل منهم إلى الجامعة , فإنه وصل بشق الأنفس , ووصل إلى الجامعة ثم توقف عن الدراسة لأنه أصبح مشغولا في الجامعة باللهو والعبث واللغو في القول والفعل والأكل والشرب واللباس والجال والجوال أكثر بكثير مما هو مشغول بالدراسة والتحصيل العلمي .
د- غير منضبطين في البيت في أكلهم وشربهم بحيث لا يأكلون إلا ما يحلو لهم , ولكل واحد منهم أكل خاص وغَذاء خاص وعشاء خاص , ولا يشكرون الله ولا يشكرون الوالدين على ذلك , ويتناول كل واحد منهم طعامه متى شاء وكيفما شاء , ويتناوله وحده وفي الوقت الذي يريد هو لا الذي تريده العائلة !.
هـ - غير منظمين في أغلب شؤون حياتهم والتي منها أدواتهم المدرسية وفراشهم وغطائهم ولباسهم و ... إنهم يعيشون في عالم أغلبه فوضى حتى أصبحت الفوضى كأنها تسري في دمائهم . والعجيب أن الواحد منهم ينظر إلى الأكبر منه على أساس أن الولد يفهم كل شيء وأن الآخر لا يفهم شيئا , أو كأن الولد متحضرٌ وأن الآخر متخلفٌ جدا ورجعي للغاية !.
و- متكالبون على الدنيا ومتاعها الزائل إلى درجة كبيرة , المال الكثير لا يكفي أي واحد منهم سواء المتعلق باللباس أو الأكل والشرب أو الأدوات المدرسية أو وسائل الترفيه أو ... , وكل واحد منهم يحب دوما أن يستمتع بالدنيا كما يشاء هو , ولا يهمه أبدا أن يكون الأب قادرا على تكاليف ذلك أم لا ؟.
فإنا لله وإنا إليه راجعون " .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
422- سن اليأس :
قيل " أظلم تسمية نُـسِبتْ للمرأة بعد فترة الإخصاب هي سنُّ اليأس" . والله تعالى قال " واللائي يئسن من المحيض من نسائكم " , أي اللواتي توقف نزول دم الحيض عندهن في سن ما بين ال 45 وال 55 سنة , ولم يذكر اللهُ ولا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبدا مصطلح ( سن اليأس ) . وقيل " قلما تشعرُ المرأة باكتمال أنوثـتـها إلا حين تصلُ إلى سن ال 40 ". وقيل " عندما تُضاعف المرأةُ المساحيقَ وتُقصِّر في لباسها , فافهم من ذلك أنها يائسة ".
وباستطاعة المرأةِ الاستمتاعُ بحياتها بعد ال 40 سنة استمتاعا طبيعيا ولا حدود له . إن المرأةَ غير الواعية هي التي تصنـعُ اليأسَ في ذهنها , وهي التي تفكرُ فيه , وهي التي تجعلُـه يسيطر على أفكارها وجوارحها , فيكون التعبيرُ عنه في ملامحها وتصرفاتها وهندامها غيرَ خفي عن العيان . إن على المرأة ألا تهتمَّ بهذه التسميات الظالمة : ففي سن الـ 40 يُقال عنها ( صبية أو شابة أو فتاة ناضجة أو... ) , وما أن تتعدى هذا السن بقليل حتى يُقال عنها ( يائسة ) , فأين المرأةُ من هذا الكائنِ إذنْ !؟. إن سن ال 40 للمرأة هو في الحقيقة بداية حياة جديدة , بعد التوقف عن الولادة وتربية الصغار , التي قد تصرف عن المتعة الزوجية , وما على المرأة إذن إلا أن تُـبعد عنها الأفكار الخاطئة عما يُسمى بسن اليأس أو سن ما بعد ال40 أو ما بعد ال 50 , وتعتني بملابسها وهندامها وتتفرغ لنفسها ولزوجها من جديد . إن من النساء من تموت في الثلاثين
( ميتة معنوية بسبب تشاؤمها على اعتبار أنها كبُـرت وشابت , فتضعفُ معنوياتُـها ونفسيتُـها ) , ولكنها لا تُدفنُ إلا في الستين " من عمرها , أي حين تموتُ الميتة الحقيقية . إن المرأةَ يمكن أن تستمتعَ بحياتها حتى آخر لحظة . ويمكن كذلك للمرأة أن تكون جذابة ومرغوبا فيها حتى آخر سنوات حياتها , بشرط إبعاد التشاؤم , وكذا بشرط الاهتمام بالصحة والرشاقة والسلامة النفسية .
قيل" إن الزوجةَ الجديدةَ جديدةٌ بتجديدها ولو بعد قِدمِ أبنائها " . ومنه فإن المرأة الطائعة لربها ثم لزوجها , الحيوية النشيطة , الكيسة الفطنة , الجذابة والنظيفة , ... تبدو بإذن الله تبارك وتعالى شابة وجديدة حتى ولو بلغت الستين من عمرها.وأما الأخرى التي تفتقر إلى الصفات السابقة فإنها تظهر وكأنها عجوزٌ أو شبهُ عجوز حتى ولو بلغت فقط من السن الثلاثين . إذن سنُّ اليأس لا وجود له لا عند الرجال ولا عند النساء , ومنه فهو ليس حسنة للرجل ولا هو سيئة للمرأة . والله وحده أعلم بالصوابِ .
423- لأن التلاميذ أقلقوه كره التدريس , ومنه فهو يبحث عن رقية :
أستاذ كره التدريس في ثانويته لأن التلاميذ أقلقوه بسلوكهم السيئ أو لأنه ضيق الصدر فلا يتحمل العوج من التلاميذ مهما كان بسيطا . ونتيجة لذلك أصبح يعاني من القلق والتوتر والخلعة وقلة النوم وأوجاع في الرأس و... وذلك منذ شهور. هل تلزمه رقية خاصة وأنه تعلق بها مؤخرا إلى حد كبير ؟
ج : لو كانت المشكلة تحل عن طريق الرقية لطلب كل واحد منا – خاصة في هذا الزمان حيث تدنى مستوى التعليم إلى درجة رهيبة – راقيا يرقيه , أو لرقى نفسه وتخلص مما يعاني منه .
والحقيقة هو أنه مادام سبب ما يعاني منه الأستاذ معروفا فالأمر لا يحتاج إذن إلى رقية شرعية .
أما مسألة تعلقه بالرقية ( أو ما أسمعه كثيرا من الناس " ارقني يا فلان , فأنا نويتك أو نويت الرقية " ) فإنها هنا لا تقدم ولا تؤخر . ولو كانت المشاكل والأمراض يتم التخلص منها ب " النية " لنوى كل واحد منا الذهاب عند طبيب معين وواحد ووحيد فيداويه في الحين ومن جميع الأمراض , ولنوى كذلك كل واحد منا استشارة شخص معين خبير بالطب النفسي واحد ووحيد فيُخلصه بسرعة ومن جميع المشاكل .
إن المطلوب من هذا الشخص :
ا- أن يحاول تقوية إيمانه بالله حتى يتغلب على مصاعب التدريس , لأنه إذا تذكر بأن التعليم مهمة الأنبياء والرسل عليهم وعلى رسولنا الصلاة والسلام ,وعلم ما سيكون له من الأجر عند الله عندما يُعلم ويُربي ويَصبر , فإن المتاعب ستنقص بإذن الله .
ب- أن يستعين بأساتذة أكفاء علميا وأقوياء دينيا وأدبيا وأخلاقيا يقتدي بهم ويعمل بنصائحهم .
إذا انتفع هذا الأستاذ بذلك فبها ونعمت , وإلا وجب عليه استشارة طبيب نفساني .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو الشافي أولا وأخيرا من كل داء , وهو وحده الموفق لكل خير .
424- قالوا : الرجلُ أفضلُ من المرأةِ , لأنه بمجردِ وفاةِ زوجته يمكنُ أن يتزوجَ هوَ ولو بعد 24 ساعة فقط : ( هذا إن فرضنا بأنه لم يتزوجْ على زوجته وهي حية ) . وأما المرأةُ فإنها – عندما يموتُ زوجها – تنتظرُ انتهاءَ عِدتها , ثم تنتظرُ – بعد ذلكَ - من يخطبُـها . وقد يأتي هذا الخاطبُ بعد انتهاءِ العِدة مباشرة وقد لا يأتي أبدا .
ج : إن كنتم تتحدثُون عن الأفضليةِ انطلاقا من كونِ المرأة لها عِدة والرجل ليست له عدة (!) , ومن كونِ الرجل خاطِب والمرأة مخطوبة , والرجل طالِـب والمرأة مطلوبة ( ! ) , فإنكم بهذا تـتـهمون اللهَ وشريعةَ اللهِ وحُكمَ اللهِ بالظلمِ , وهذا ما لا أظنكم تقصدونه ( حاشاكم ! ) . أما إن قصدتم أمرا آخرَ فهذه حسنةٌ من حسناتِ المرأةِ لأنَّ الرجلَ أنانيٌّ , والمرأة أقلُّ أنانية منه . إنه في ال10 نساء اللواتي ماتَ عنهن أزواجُهن تجد حوالي واحدة تتزوج بعد ذلك وحوالي 9 نساء يرفضن الزواج من أجل أولادهن . وأما على مستوى الرجال فالعكسُ هو الصحيح في الكثير من الأحيان , أي أن واحدا أو اثنين يرفضان الزواج خوفا من ضياع الأولاد وأما حوالي 8 أزواج فيتزوجُ الواحدُ منهم بامرأة ثانية بعد موتِ الزوجة الأولى مباشرة بأسابيع أو شهور ( أو أحيانا بعد أيام فقط ) . وهذه حسنةٌ من حسناتِ المرأةِ وهي في المقابل سيئةٌ من سيئاتِ الرجلِ .
425- الرجل أفضل من المرأة , لأنه يعبر عن الحب بطريقة أسهل :
قالوا : الرجلُ أفضلُ من المرأةِ لأنه يُـعبرُ عن حبِّه للمرأة متى شاءَ وبأسهلِ الطرقِ والأساليبِ , والمرأة – في المقابِلِ وبسببِ خجلها – لا تستطيعُ أن تُعَـبِّـرَ للرجلِ عن حبِّـها إلا قليلا , وإلا بصعوبة !.
ج : هذا كلامٌ غريبٌ وعجيبٌ ومضحكٌ في نفسِ الوقتِ , وذلك لأن هاتين حسنتان للمرأة وليستا حسنة واحدة فقط , وليستْ من باب أولى سيئة ولا تُشبهُ السيئةَ لا من قريب ولا من بعيد .
أولا : أما كونُ المرأة تمتنعُ عن تعلمِ أحكام معينة من دينِـها متعلقة بالمرأةِ المسلمة باسمِ الحياءِ , فهذا كلامٌ وادعاءٌ باطلٌ , لأن هذا الامتناعَ – في رأيي- خجلٌ وليس حياء . ولكن هذا شيءٌ وموضوعُ حديثِـنا هنا شيءٌ آخر . إن امتناعَ المرأةِ عن التعبيرِ عن حبِّـها ورضاها وقبولها للرجلِ الذي يريد أن يتزوجَ بها , هو حياءٌ وليسَ خجلا , ومنه فالبكرُ عندنا تُستأذن عندما تُطلبُ للزواج , و" إذنُـها صماتها ". "
لا تنكح الأيم حتى تستأمر , ولا تنكح البكرُ حتى تستأذن قالوا : يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال : أن تسكت ". ولو لم يكن صمتُها محمودا ما جعله الله شرعا . وهذه إذن حسنةٌ أولى للمرأة .
ثانيا : المرأةُ أكثرُ وفاء في الحبِّ من الرجلِ . لا أقولُ هي دوما صادقة , ولا أقول كل النساء نظيفات , ولكنني أؤكدُ على أن المرأةَ – عموما - أكثرُ وفاء وصدقا في الحبِّ من الرجلِ في كل زمان ومكان . إن قلبَ المرأة لا يـنطوي – غالبا - على حب لأكثر من رجل واحد . وأما الرجلُ فهو مستعدٌّ – بشكل عام , خاصة إن كان لا يخافُ الله , وخاصة مع غير الزوجة – أن يدَّعيَ لمائة امرأة ولو في 24 ساعة ( إن أُتيحتْ له الفرصةُ لذلكَ ) بأنه يحبهن حبا جما : كلُّ واحدة يقولُ لها " أنتِ أحبُّ امرأة إلي . ما أحببتُ في حياتي إلا أنتِ , أنتِ حياتي كلُّـها , ما أحببتُ غيرَكِ ولن أحبَّ غيركِ , ...وهكذا..." , وهو معهن جميعا كاذبٌ
و" ستين كاذبٌ ". وهذه حسنةٌ ثانيةٌ من حسناتِ المرأة لأنها هي الأصدقُ وهو الأكذبُ .
426- كيف يمكن أن تضر الرقية صاحبَها ؟ :
طبعا لا يمكن أن يأتي الضرر من الرقية في حد ذاتها , ويكذب كذبا مفضوحا من يقول بأن الرقية الشرعية
( وأؤكد على كونها شرعية ) بقرآنها وحديثها أساءت أو يمكن أن تسيء في يوم ما . إن الرقية يمكن أن تضر صاحبها في بعض الأحيان بطريقة غير مباشرة , وذلك حينما يعول على الرقية من أجل التخلص من مشكلة معينة عوض أن يقدم الأسباب الكافية والمناسبة للتخلص منها . والمثال على ذلك تلميذ بدا له بأنه مصاب بعين , لذلك هو لم يأخذ معدلا طيبا في الثلاثي الأول من السنة الدراسية . إذا أقنعته بأنه ليس به شيء وبأنه لا دليل له على ظنه أو شكه أو وهمه واقتنع ثم بحث عن أسباب ضعفه الدراسي الحقيقية وجاهدها حتى تخلص منها ثم اجتهد أكثر فإن هناك احتمالا أكبر في أن يكون مستواه في الثلاثي الثاني أحسن من مستواه في الثلاثي الأول . أما إذا عول على الرقية على اعتبار أنه كان " معيونا " وقد شفي الآن بعد الرقية وأن بذل الجهد لا يلزمه وأنه سيتحسن بعد اليوم بإذن الله بشكل تلقائي , إذا تعامل مع الرقية بهذا الشكل ثم تواكل ولم يتوكل على الله فإن الرقية تكون قد أساءت إليه . والعيب طبعا مع ذلك قائم في الشخص لا في الرقية الشرعية .
والله وحده أعلم بالصواب .
427- قالوا : الرجلُ أقوى بدنيا من المرأةِ , ومنه فهو يغلبُـها . وهذهِ حسنةٌ من حسناتهِ هوَ ! :
ج : الأولادُ الصغارُ هم الذين يتنافسون عادة من أجلِ معرفةِ الأقوى بدنيا , وكذلك الحيواناتُ – أكرمكم اللهُ تعالى - . أما البشرُ بشكل عام - والمؤمنون خصوصا - فيتنافسون في فعل الخيرات وفي الإيمان والتقوى وفي الأدب والخلق و ...وشعارهم هو دوما " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " لا أقواكم بدنيا .
إن المرأةَ المؤمنة التقية النقيةَ : يغلبُها زوجُها بدنيا , ولكنها هي تغلبُهُ ب" الوداعةِ ". ثم إنَّ الزوجةُ المطيعةَ هي التي تتحكمُ بزوجها , أي أنها إذا أطاعتهُ ملكتهُ , فإذا ملكتهُ أصبحتْ ملكة عليه (حتى ولو كان هو أقوى منها بدنيا) . وما أبعدَ الفرق بين القوةِ البدنية عند الرجلِ وقوةِ الوداعة والطاعة من الزوجةِ المؤمنة المحسنة !.
ووداعةُ المرأةِ وحسنُ طاعتِـها لزوجِها حسنةٌ عظيمةٌ للمرأة هي أكبرُ وأعظم وأجلُّ بكثير من حسنةِ الرجلِ التي تتمثلُ في قوته البدنيةِ .
428- هل يجوز الاستعانة بالجن في الرقية ؟! :
ج : لقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن من استخدامات الجن المحظورة استخدامهم في السحر ، فقال رحمه الله
" والقسم الثالث أن يستخدم الجن في أمور محظورة أو بأسباب محظورة ، مثل قتل نفس وإمراضها بغير حق ، ومثل منع شخص من الوطء ، ومثل تبغيض شخص إلى شخص ، ومثل جلب من يهواه الشخص إليه ، فهذا من السحر ". وأعلق هنا بأن أنبه إلى جملة مسائل :
الأولى : أن بن تيمية رحمه الله يذكر قبل ما ذُكر قبل قليل بأن هناك استخدامات جائزة ( ولم يقل واجبة ) من الإنس للجن , ويذكر على ذلك أمثلة . وأنا أضع كلام بن تيمية على رأسي وعيني لأن بن تيمية شيخ الإسلام بحق , ولكن عندما أرى جهاد بن تيمية من أجل المحافظة على صفاء العقيدة الإسلامية وأنظر إلى واقع الكثير من رقاة هذا الزمان أكاد أجزم بأن بن تيمية لو كان اليوم حيا لحارب البعض من الرقاة الذين يستعينون اليوم بالجن ويستدلون بكلامه قبل أن يحارب الدجالين والمشعوذين والكهنة والسحرة . إن الذي يتحدث عنه بن تيمية ويقول بأنه يجوز له أن يستعين بالجن في أمور معينة مباحة أو مستحبة هو شخص عالم بالدين مؤمن بالله ويخافه حق الخوف , تقي نقي , يستعين بالجن المسلم ليأتي بنفع محقق , وإلا فإنه على الأقل لن يأتي بضرر لنفسه أو لغيره . أما أكثر رقاة اليوم الذين يستعينون بالجن فإنهم أبعد ما يكونون عن الإيمان والعلم والتقوى , وهم يستعينون بالجن في الحلال وفي الحرام وفي المستحب وفي المكروه . وإذا شُفي على يد أحدهم مريض فإن العشرات يمرضون أو تزيد حدة مرضهم بسببهم . ومن هنا فإنني أقول وأكرر القول " ابتعدوا ما استطعتم عمن يستعين في الرقية بالجن مهما كانوا صالحين , وابتعدوا ما استطعتم كذلك عمن يأخذ الأجرة على الرقية ".
الثانية : لقد كنا نتحدث عن جواز أو عدم جواز الاستعانة بالجن , أما الإمكان فهو قائم ومشاهد . إن السحرة يستعينون بالجن على فعل السحر وكذا على فكه وإبطاله , وكذلك نلاحظ من التجربة في عالم الرقية أن بعض السحرة يكلِّفون- بعد فعل السحر - بعض الجن لحراسة السحر الذي قد يكون مدفونا تحت التراب مثلا أو معلقا في غصن شجرة وقد يكون مأكولا أو مشروبا , ومنه فإن الجن يُكلَّف بحراسة هذا السحر أو ذاك . هذا مع ضرورة التنبيه إلى أن الصراحة تقتضي مني أن أقول بأن هذا الذي أعتبره قائما ومشاهدا هو في الحقيقة كلام مبني على الظن لا على اليقين . وهذه الصراحة هي مقتضى الدين الذي أقدسه ثم العقل الذي أضعه في المرتبة الثانية بعد العقل من حيث المكانة والمنزلة .
ثم أقول : لم يُسخِّر الله الجنَّ إلا لسيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام . وكلُّ من ادعى أن الجن مسخرون له-سواء كانوا مسلمين أم كانوا كفارا - فهو كاذب أو جاهل حتى ولو لم يقل صراحة بأن الجن مسخَّرٌ له .سواء قال هذا المدعي بأن الجن يُعينه بطريقة أو بأخرى أو يخبره بحقيقة إصابة المريض أو يخلِّص المريضَ مما به من سحر أو عين أو جن فإن كل ذلك حرام وباطل ومردود على من ادعى ذلك , لأن هذا المدعي ليس أفضل من رسول الله الذي هو أفضل خلق الله , ومع ذلك لم يسخر الله له الجن أبدا ...ولأن الجن المتصل بالإنس ظالم وكاذب , فكيف يُصَدَّق إذن فيما يقول وفيما يبلِّغ للراقي عن طريق المريض؟!... ولأن المتصل بالجن يُعتبر مصابا بالجن , ومن ثمَّ فهو يحتاج إلى من يداويه لا أن يُداويَ هو غيرَهُ !... ولأن الجن لن يُقدِّم للإنس خدمة مهما كانت بسيطة إلا بمقابل . والمقابل هو دوما معصيةُ الإنسي لله تعالى وكذا تسلطٌ للجني على بدن ونفس الإنسي . والله أعلم بالصواب .
429- قالوا : مهمةُ الرجلِ في الحياةِ بـ" العمل خارج البيت " أشرفُ من مهمةِ المرأةِ بالاستقرارِ في البيت :
ج : هذه نكتةٌ " بايخة " يا ليتها تُضحكُ , إنها لا تُضحكُ , بل ربما مِـلنا عند سماعِها إلى البكاءِ بسبب تفاهتها . لماذا ؟ لأن هذه حسنةٌ من حسناتِ المرأةِ بكلِّ تأكيد . إن مهمةَ تربيةِ الأولاد – خاصة - وكذا رعايةَ الزوجِ وخدمةَ البيتِ مهمةٌ أعظمُ شأنا بكثير من مهمةِ الرجلِ , إن حكَّمنا الإسلامَ لا الهوى والنفسَ والشيطانَ . إن الرجلَ خارجَ البيتِ يتعاملُ مع الأشياءِ أو مع الجماداتِ , أما المرأةُ في البيتِ فهي تتعاملُ مع الطفلِ أي مع البشرِ الذين همْ أفضل مخلوقاتِ الله إلى اللهِ تعالى . وما أبعدَ الفرق بينَ هذه المهمة وتلك , أي بين من يتعامل مع جماد ومن يتعامل مع أعظم مخلوق خلقه الله !.
ما أبـعدَ الفرق كما قال بنُ باديس رحمه الله تعالى بين مهمةِ الطيارِ الذي يصنعُ الطائرةَ ومهمةِ المرأةِ التي ربت هذا الطيار .
ومن الاتفاقاتِ الجميلةِ هنا بالنسبةِ للمرأةِ , أن مهمةَ المرأةِ أعظمُ شأنا من مهمةِ الرجلِ , ولكنهُ في المقابلِ هو الذي يشقى ويتعبُ أكثر . قال تعالى " وقلنا يا آدم إن هذا عدوٌّ لك ولزوجك , فلا يُخرجنكما من الجنة فتشقى" , والشقاء ُ هنا معناه الألـمُ والتعب والنصب والمشقة , أي فتتعب أنتَ يا آدم بالدرجة الأولى . إذن شقاءُ الرجلِ أكبرُ , ولكن مهمةَ المرأةِ أجلُّ قدرا , وهذه رحمةٌ من رحماتِ الله بالمرأةِ .
إذن هل هذه حسنةٌ للمرأةِ أم للرجلِ ؟ . هداني الله وإياكم .
430- هل الأرق مرض أم لا ؟ :
إذا وقع بشكل عرضي مؤقت وعابر , فإنه لا يعتبر مرضا كتلميذ لم ينم جزءا كبيرا من الليل لأنه يفكر في امتحان البكالوريا الذي سيتم بعد أيام , أو كالعروس التي وقع لها أرق لأنها تنتظر بفارغ الصبر ليلة زفافها بعد أيام , أو كالرجل الذي لم ينم الليل كله لأنه خائف من عملية جراحية ستجرى له في الغد , أو كالشاب الذي استمر مستيقظا إلى ساعة متأخرة من الليل بسبب آلام في ضرس مسوس , أو... أما إذا استمر لمدة طويلة وكان المرء يعاني منه في فترات متقاربة فإنه يعتبر عندئذ مرضا يتطلب علاجا , سواء كان السبب عضويا أو نفسيا أو سحرا أو ...
431 - هل يمكن أن يكون التفكير في المرض سببا في زيادة المرض ؟ :
ج : ممكن جدا . أما التفكير في المرض الذي ينفع صاحبَه فهو مطلوب كالتفكير في المرض من أجل مداواته أو الوقاية منه أو من أجل التغذية الصحية التي تقينا الوقوع في هذه الأمراض أو تخلصنا منها . وأما التفكير في المرض لغير ذلك فقد يضر صاحبه . ولقد عاينت بنفسي أشخاصا يزيد مرضهم كلما فكروا فيه وتخف أعراضه كلما تجنبوا التفكير فيه , بل إنني رأيتُ ناسا ليس بهم شيء وعندما يفكرون في المرض بلا فائدة يمرضون وكأن التفكير في المرض أصبح استدعاء غير مباشر للمرض .
432- " ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطانُ ثالثَـهما " :
قالوا [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطانُ ثالثَـهما " .
وهذه سيئةٌ من سيئات المرأة لأن وجودَها هو الذي أحضرَ الشيطانَ لعنهُ اللهُ ] .
ج : هذا كلامٌ مُضحِكٌ لأن الشيطان حضرَ بسبب الخلوة التي تتحققُ بالرجلِ والمرأة على حد سواء .
ومع ذلك فالمؤكدُ أن الذي يُخافُ منهُ – عادة - أن يعتديَ على الآخرِ من خلال الخلوةِ هو الرجلُ لا المرأة , والذي يُخافُ عليه هي المرأةُ لا الرجل . وهذا أمرٌ معلومٌ ومعروف ومفهوم , لأننا وفي كل زمان ومكان
(وحتى الكفار مع الكفار ) نخاف على المرأةِ من الرجل ولا نخاف على الرجلِ من المرأة . ولو سمعنا رجلا يوصي ابنه عندما يخرج من البيت في الصباح " يا بني انتبه من نفسك واحذر أن تهجمَ عليك امرأةٌ !" , ربما اتهمنا الرجلَ في عقله لأنه يقول كلاما بعيدا جدا عن الواقعِ المُعاشِ . نعم قد يحدثُ أن تعتديَ امرأةٌ على عرضِ رجل لكنَّ هذا نادرٌ جدا , وهو أمر شاذٌّ يُحفظُ ولا يُقاسُ عليه .
433- قالوا : المرأة تتعبُ كثيرا مع الحمل والولادة ثم الإرضاع , أما الرجلُ فهو مُـعـفى من كل ذلك : وهذه حسنة من حسنات الرجل بالمقارنة مع المرأة !.
ج : أنتم مشكورون جدا لأنكم هنا تذكرون – بدون أن تشعروا - حسنة من أعظمِ حسناتِ المرأة وميزة من أعظم ميزاتها وخاصية من أعظم خصائصها , لا سيئة من سيئاتها . وأنا أتحدث بطبيعة الحال عن الحسنة دينيا لا دنيويا . إن المرأة – بسبب الحمل والولادة والإرضاع – قيل عنها " الأم هي المرأةُ التي تُغفرُ فيها أخطاء المرأة " , أي أن فضلَ المرأة كأم يغطي بإذن الله على الكثير من سيئاتها .
وقال عنها الشاعر حافظ إبراهيم :
الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددتَ شعبا طيبَ الأعراق
ولم يقل " الأب مدرسةٌ ".
وقيل " المرأةُ تصنعُ الأبطالَ في بطنها الصغير , ثمَّ تقدمهم شهداءَ في وطنها الكبير ".
وقيل " النساءُ اللاتي حُرمن من عناية الأمهات هنَّ دائما ضعيفات " , لأن القوة – أغلب القوة - تأخذها البنتُ بالدرجة الأولى من تربية أمها لا من تربية أبيها , أو قبل أن تأخذها من تربية أبيها .
وقيل" لو جردنا المرأةَ من كل فضيلة ... لكفاها فخرا أنها تُـمثِّـلُ شرفَ الأمومة ".
وقيل " تأثيرُ الأم في الأولاد أقوى من تأثير الأب , حتى ولو كانت الأم عاصية ومنحرفة ".
وقيل " يمكنُ هجرُ الأب ولو كان قاضيا , ولا يمكن هجرُ الأم ولو كانت مُتسوِّلة ".
وقيل " يكونُ الرجلُ في كِـبـرهِ كما هيأتـهُ أمهُ في صغرِه " .
وقيل " مستقبلُ الولدِ من صنعِ أمه " .
434- قالوا : الأبُ أعرفُ بمصلحةِ الإبنِ من الأمِّ ! :
ج : هذا ليس صحيحا البتة . إن كلَّ واحد منهما يعرفُ مصلحةَ الابن ويسعى من أجل تحقيقِـها بشكل , وكلٌّ من الأب والأم مكملان لبعضهما البعض . هو يركزُ على العقلِ الذي لا بد منه , وهي تركزُ على العاطفةِ التي لا تستقيمُ التربية إلا بها . هي تحبُّ برقة وهو يُحبُّ بحكمة , وفي كل خير بإذن الله .
ولكن يضافُ إلى ذلك كحسنة للمرأة لا للرجل أنَّ :
1- "ولدٌ بدون أب نصفُ يتيم , ولكنَّ الولدَ بدون أم فهو يتيمٌ كاملٌ " .
2-" لا تـفترسُ النمِـرَةُ أشبالها " , أي أن المرأةَ لا تُـفرِّط أبدا في أولادها مهما وقع منهم ولهم , وهذا على خلاف الرجل .
3- " عندما تفقِد أمكَ تفقِد والديكَ " .
4- " إذا مات الأبُ فحضنُ الأم وسادتُـك , وإذا ماتت الأمُّ ستنامُ على عتبة الدار ِ".
5- " في أيام اليسرِ ليس لكَ غيرُ الأبِ , وفي أيام العُسرِ ليس لك غيرُ الأمِّ ".
6-" أهونُ على الإنسان أن يفقِد أبا غنيا من أن يفقِدَ أما فقيرة " .
7- " يدُ الأمِّ حلوةٌ ولو ضربتْ " .
8- " إن أعذبَ ما تتفوهُ به الشفاهُ البشرية هو لفظةُ الأم " .
9- " لو أن العالم كله في كفة وأمي في الكفة الأخرى , لرجحتْ كفةُ أمي ".
والله وحده أعلم بالصواب . نسأل الله أن يبارك في الكل آباء وأمهات , آمين .
435 - قالوا : الرجلُ مُتعلقٌ بالمرأة أكثرَ , أو هو يحبها أكثر مما تحبه هي :
ج : قد تكون هذه حسنة للرجلِ , ولكن المؤكدَ أنه تُقابلها حسنةٌ مؤكدةٌ وأكبرُ للمرأة . وتتمثلُ حسنةُ المرأةِ في أنَّ الرجلَ يريدُ من المرأة – عادة – جسدَها , وأما المرأةُ فتريدُ من الرجلِ الأمومةَ , ومنه قيل " كلُّ حبٍّ من المرأة للرجلِ يظل في نظر المرأة ناقصا حتى تُباركَه الأمومةُ ( أي حتى ينتهي بالزواج ثم بالأمومة ) " . وهذا هو السرُّ في أن المرأةَ لا تشعرُ بالسعادة المطلقة في الحبِّ المحرم مع رجل أبدا , وهذا على خلاف الرجل الذي يتعلق بالمرأة تعلقا كبيرا ولو في الحرام . وما أبعد الفرقَ بين هذا وذاك , إنه كالفرق بين الثرى والثريا .
436- هل سبب آلام الرأس أو الصداع واحد أم أن الأسباب متعددة ؟ :
الأسباب كثيرة ومتعددة كما قلت من قبل , وهذه المسألة معروفة . والأصل أن المرض عضوي , ثم ( إن ظهر بأنه ليس عضويا ) هو نفسي , ثم ( إن بدا بأن السبب ليس نفسيا ) , يمكن العرض على الراقي الشرعي . أؤكد على هذا الترتيب إلا إذا اجتمعت ملابسات وقرائن أحوال ودلالات كثيرة جدا تدل من الوهلة الأولى على أن سبب الآلام نفسية أو على أن سبب الآلام مرجعها إلى سحر أو عين أو جن . وتعدد أسباب آلام الرأس مذكور حتى عند القدامى من علمائنا مع تأخر علم الطب عندهم آنذاك . قال ابن القيم رحمه الله مثلا من زمان
" والصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله . وأنواعه كثيرة وأسبابه مختلفة ". وذكر منها أسبابا عضوية ونفسية . فمن بين الأسباب العضوية ، قال : "يكون من قروح تكون في المعدة ، فيألم الرأس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة , ويكون من ورم في عروق المعدة فيألم الرأس بألم المعدة للاتصال الذي بينهما . ويعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء , ويعرض عن شدة البرد , ويحدث من السهر وعدم النوم , ويحدث عن ورم في صفاق الدماغ ويجد صاحبه كأنه يضرب بالمطارق على رأسه ". ومن بين الأسباب النفسانية ، قال " منه ما يحدث من الأعراض النفسانية ، كالهموم ، والغموم ، والأحزان ، والوساوس ، والأفكار الرديئة ".
437- هل هناك أعراض متشابهة بين الأمراض النفسية والأمراض الراجعة إلى سحر أوعين أو جن ؟ :
ج : إن هذه يمكن اعتبارها حقيقة واقعية علمية مهمة جدا وبديهية للغاية , ولكن مع ذلك يجهلها للأسف الكثير ممّن يحترفون الرقية اليوم بسبب جهلهم أو غرورهم . هذه الحقيقة تتمثل في أن تشابه الأعراض المرضية لا يعني بالضرورة اتحاد أسبابها ، بل إنني أؤكد انطلاقا من تجربتي المتواضعة في مجال الرقية وكذا انطلاقا من قراءاتي في الطب النفسي وفي علم النفس أن أكثر من 75 % من مجموع الحالات التي تعرض على رقاة اليوم هي من أصل نفساني ، أو اجتماعي ، أو عضوي . وقد تجتمع البعض من هذه الأسباب أو كلها في نفس الشخص وفي نفس الوقت أحيانا . أما السحر والعين والجن فعدد الإصابات بها أقل بكثير من العدد الذي يدعيه أو يزعمه الكثير من إخواننا الرقاة هدانا الله وإياهم .
وعلى سبيل المثال إذا اشتكى شخص من آلام في رأسه وأجابه الراقي مباشرة " بك سحر أو عين أو جن! " , فإن الراقي يقدم بذلك الدليل على جهله الفاضح وقد يدفع بهذا الجهل آخرين إلى الاستهزاء به أو حتى بالدين والعياذ بالله , وذلك لأن أسبابها كثيرة ومتعددة كما قلت في مسألة سابقة منها :
ا-قد يكون سببها نفسي , أي أن كثرة التفكير في شيء أو في أشياء قد يؤدي إلى ألم الرأس .
ب-وقد يكون سببه عضويا .
جـ- وقد تكون قلة النوم التي سببها ضيق في السكن مؤدية إلى ألم الرأس . و...
د- وقد تكون الآلام في النهاية علامة من علامات الإصابة بالسحر أو الجن خصوصا .
438- المتزوجة والتربية الروحية : التربية الروحية , بالصلاة والصيام والذكر والدعاء وقراءة القرآن والمطالعة الدينية وعيادة المريض والصدقة على الفقير خصوصا والإنفاق في سبيل الله عموما و ... , هذه التربية الروحية مهمة جدا للمرأة قبل زواجها وتصبح أكثر أهمية بعد الزواج , حيث تصبح المرأة مشغولة كثيرا بالزوج والدار والأولاد .
وإذا نقص اهتمام المرأة بالتربية الروحية بعد الزواج بسبب أنها أصبحت مشغولة كثيرا , فيجب أن يبقى عندها على الأقل الحد الأدنى من الاهتمام الذي يزيد من أجرها عند الله ويُعينها على القيام بوظيفتها كزوجة وكأم وكربة بيت كما يحب الله ورسوله .
439 - عشرة عيوب لا يطيقُها الرجالُ في زوجاتهم :
* النقار ( أي كثرة الشكوى ) .
* الإسراف .
* إهمال شؤون المنزل .
* الرغبة في السيطرة .
* الثرثرة والأحاديث التافهة .
* كثرة الصداقات .
* عدم الاستقلال عن الأم .
* الإسراف في الزينة والملبس .
* التشكل وتغيير الرأي في كل وقت وعدم الثبات على رأي معين بسبب وبدون سبب .
* الغيرة المبالغ فيها بدون داع يدعو إليها .
ومن أنواع النساء السيئة :
* امرأة عقلها أكبر من سنها , لا تعرف متى تتكلم ومتى تسكت وماذا تتكلم ؟.
* امرأة تستقبل زوجها بالثياب التي تفوح منها رائحة الطهي وتظهر عليها بقع الطعام.
* امرأة تجلس أمام التلفزيون لمتابعة المسلسلات ( الفارغة غالبا ) حتى إذا ما جاء زوجها من الخارج وطلب إحضار الطعام تمهلته ريثما تنتهي الحلقة حتى تعلم آخر ما حدث في المسلسل .
فانتبهي لهذا أيتها الزوجة الفاضلة .
440- قد يغفر لآخرين ولكنه لا يغفر لوالديه أبدا : قد يغفر الطفل للآخرين أن يكذبوا أو يغشوا أو يسرقوا , وقد لا يتأثر بهم إلا قليلا , وقد لا يتأثر بذلك إطلاقا . ولكن لن يغفر بأي حال من الأحوال لوالديه أن يفعلا شيئا من ذلك . وليعلم الوالدان أنه لا يمكن أن يمر شيء من ذلك على الولد بدون تأثير عميق في نفسه قد يبقى في نفسه بقية العمر بدون أن يتغير , فليحذرا ذلك حذرا شديدا .

ليست هناك تعليقات: