الاثنين، 15 يونيو 2009

الخواطر من 291 إلى 300 :

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

291-بعض النساء يلبسن لباسا مشقوقا من الأسفل أو مفتوحا على الصدر بحيث يبدي شيئا من الثديين أو على الظهر بحيث يُظهر ما بين الكتفين أو لباسا يبين شيئا من الذراعين , أو... ما حكم الإسلام في هذا الحجاب ؟
ج : كل ذلك مناقض لما يجب أن يكون عليه الحجاب الشرعي الذي من شروطه أنه يستر الجسد كله إلا الوجهين والكفين ( عند بعض الفقهاء ) . والمرأة إذا ظهرت بهذا اللباس أمام أجانب تعتبر آثمة وعاصية , وأغلب ما يدفع نساءنا وبناتنا إلى ارتداء مثل هذا اللباس هو التقليد الأعمى للغير وخاصة الغرب الكافر أو الفاسقات الفاجرات المشهورات من فنانات ومطربات و ...
نسأل الله أن يحفظ لنا نساءنا وبناتنا وأخواتنا وزوجاتنا , آمين .
292- ما هي شروط جواز عمليات التجميل ؟
ج : إن عمليات التجميل نوعان : الأول لإزالة العيب الناتج عن حادث أو كان خلقة كأصبع زائدة أو شيء زائد ، فهذا لا حرج فيه حيث أذن النبي صلى الله عليه وسلم لرجل قطعت أنفه أن يتخذ أنفاً من ذهب . والثاني هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب ولكن من أجل زيادة الحسن ، وهو محرم لا يجوز ، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنصمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله ". متفق عليه ،لأن ذلك كان من أجل زيادة الحسن لا لإزالة العيب فيكون من التغيير لخلق الله , وهو من عمل الشيطان . قال تعالى: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " النساء: 119. لكن إذا كان الأنف مثلا كبيراً عن المعتاد بحيث يشوه الخلقة ويمكن إزالة التشوه من غير إحداث ضرر آخر ، فلا حرج في إجراء عملية جراحية له . هذا والله أعلم .
293- ما حكم جلوس المرأة بالشورت في البيت , وما الرأي في القول بأن الملائكة تستحي من النساء العاريات , فلا تدخل المنزل الذي توجد فيه هؤلاء النسوة ؟.
ج : جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلاّ مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مما مَلَكَتْ يَمينُكَ " ، فَقَالَ :- أي الراوي- الرّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرّجُلِ ؟ قالَ : إن اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ ، قلت : فالرّجُلُ يَكُونُ خَالِياً، قالَ : فَالله أَحقّ أَنْ يستحيا مِنْه ُ ". ففي الحديث ما يدل على وجوب ستر العورة في جميع الأوقات إلا في قضاء الحاجة وعند إتيان الرجل زوجته , وهو يدل على أن ستر العورة واجب عن جميع الأشخاص إلا للزوجة والزوج وما احتيج إليه كالطبيب . وعورة المسلمة بالنسبة لمحارمها من الرجال هي الجسد كله إلا الساقان والقدمان والذراعان والعنق والشعر والأذنان وكذا الوجه والكفان بطبيعة الحال . والواجب أن تبنى بيوت المسلمين على التستر والحياء والحشمة وأن ننأى عن السير في فلك الغربيين المستغربين , وقد أحسن من منع المرأة من الجلوس على تلك الحال . وأما الملائكة المطهرون " غير الحفظة " فلا يحضرون إلا الأماكن الطاهرة ولا يكونون إلا مع المؤمنين المتقين القائمين بأمر الله المحافظين على حدوده وأوامره . وغير الحفظة على المسلم أن يكرمهم ويستحي منهم فلا يتعرى أمامهم والحفظة منهم . روى الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله قال" إياكم والتعري ! فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم ".
294- فيم تتمثل الحرية الحقيقية للمرأة ؟
ج : أوسع النساء حرية أضيعهنَّ في الناس للأسف , وكما قال القائل : " هل كالمومِس أو الزانية في حريتها في نفسها وفي جسدها ؟ ". يجب أن نعلم أنه لا حرية للمرأة في أمة من الأمم إلا تصرفت في جسدها كما يحب الله لا كما تحب لها شهواتها ولا كما يحب لها السُّقاط من الرجال . وكذلك لا حرية للمرأة إلا إذا شعر كل رجل في هذه الأمة بكرامة كل امرأة فيها , بحيث لو أُهينت واحدة ثارَ الكلُّ لينتقم لها كأن كرامات الرجال أجمعين قد أهينت في هذه الواحدة . يومئذ تصبحُ المرأةُ حرة , لا بحريتها هي ولكن بأنها محروسة بملايين الرجال .
295- ما تأثير الطمع في المال على شرف المرأة ؟
ج : إذا أَمِنت المرأة من أن يغلبها الطمعُ ( في المال والمتاع والزينة ) على فكرها , سلِمت من أن يغلبها الطمعُ على شرفها وفضيلتها , لأن الرجل ينتهك شرف المرأة في الغالب من باب" المال " الذي هو نقطة الضعف الأساسية للمرأة في كل زمان ومكان . ومنه فلتحذر المرأة من أن تبيع شرفها بالمال فتخسر الدنيا والآخرة , وتثبت بأنها مغفلة حين استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير .
296- ألا يجوز للمرأة أن تمشي في وسط الطريق ؟
ج : الإسلام نهاها عن ذلك , لما في ذلك من لفت لانتباه الرجال إليها , ولقد ثبت أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال للنساء وهو خارج من المسجد ( وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق ) " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق .عليكن بحافات الطريق " , فكانت المرأة بعد ذلك تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . وما أشد حسرة الواحد منا عندما يرى الفرق الشاسع بين قوة استجابة الجيل الأول من الصحابة والتابعين لأوامر الله والرسول عليه الصلاة والسلام , وتخاذل الجيل الحالي من المسلمين أمام تعليمات الدين الحنيف .
297- ما هي شروط الحجاب الشرعي ؟! :
ج : الحجاب الشرعي يجب أن تتوفر فيه 8 شروط كما قال العلماء , هي :
1- أن لا يكون ثوب شهرة .
2- وأن يكون صفيقا لا رقيقا ( أي أن لا يكون شفافا ) .
3- وأن يكون ساترا لجميع الجسد ما عدا الوجه الكفين .
4- وأن لا يكون في حد ذاته زينة .
5- وأن لا يكون مجسدا لهيئة الجسم ( أي أن لا يكون ضيقا ) .
6- وأن لا يكون معطرا مبخرا .
7- وأن لا يشبه لباس الرجل .
8- وأخيرا أن لا يشبه لباس الكافرات .
وللأسف ونتيجة لأسباب متعددة ومتداخلة أصبح الحجاب في كثير من الأحيان غير مستوف لكل الشروط , ومنه فيبقى حجابا ناقصا .والمسؤولون عن ذلك متعددون مثل : وسائل الإعلام والمسجد والبيت والأب والأم والمربون بشكل عام و ... والفتاة أو المرأة في حد ذاتها .وعندنا في المؤسسات التعليمية على الخصوص فإن حجاب تلميذاتنا أشكال وألوان للأسف الشديد .نسأل الله الهداية لنا ولنسائنا جميعا , آمين .
298- ما الحكم في أن يمسك الرجلُ ( التلميذ أو الطالب أو العامل أو ... ) بيد الفتاة الأجنبية الزميلة التي تدرس أو تعمل معه وهو يتحدث معها حديثا بريئا ؟
ج : أما الحديث فقد تكلمنا من قبل عن حكمه في أكثر من مرة , وأما حكاية النية الحسنة فهي مرفوضة لأن نيتك قد تكون حسنة اليوم وقد تفسد غدا , وقد تكون نيتك حسنة ونية المرأة سيئة وهكذا... وأما مسك يد الفتاة أثناء الحديث فهو مرفوض شرعا مهما زعم الرجل أو المرأة بأن النية حسنة . إنه من الصعب جدا أن نصدق في هذه المسألة بالذات بأن النية حسنة عند كل من الرجل والمرأة إلا إذا كنا أغبياء لا نفهم من هذه الحياة شيئا أو كان الرجل والمرأة مريضين! . وأما مقارنة هذه المسألة بمصافحة الرجل للمرأة الأجنبية التي قلنا عنها من قبل بأنها مسألة خلافية في الدين ( وإن كنت شخصيا لا أصافح النساء الأجنبيات منذ ما يزيد عن ال 25 سنة ) فهي مقارنة بين أمرين مختلفين تمام الاختلاف , لأن المصافحة التي هي وسيلة تحية والتي تتم في بضع ثواني شيء ومسك يد المرأة الذي لا علاقة له بالتحية وقد يستمر ساعة أو أكثر من الزمان شيء آخر مختلف تماما .
والله أعلم بالصواب .
299- المرأة المتبرجة تقول في الكثير من الأحيان " نيتي حسنة من وراء تبرجي ". هل يُقبل منها ذلك ؟
ج : إن المرأة عندما تتزين وتخرج من بيتها , لا تفعل ذلك للظهور فقط بمظهر لائق معتنى به كما تزعم الكثيرات , وإنما تفعل ذلك لاصطياد الرجال أو لإثارتهم أو لكسب إعجابهم , ولكن النساء لا يعترفن بذلك لغيرهن , بل يمكن أن لا يعترفن بذلك حتى لأنفسهن , لأن من عجائب صنع الله في المرأة أن المرأة لا تعرف نفسها في الكثير من الأحيان .
إذن لا يقبل من المرأة تبرجها ولو ادعت أنه تم بنية حسنة , وإذا صدقت امرأة في هذه الدعوى فإن أخرى تكذب . ومن جهة أخرى فتبرجها حرام مهما فرضنا نيتها حسنة , لأن النية الحسنة لا اعتبار لها شرعا مع ما حرم الله تعالى . وعلى المرأة المتبرجة أن تعلم بأنها وقد عصت بتبرجها ربَّها فإن لنا 100 حقا وحقا في أن نشك في نيتها ونعتبر أنها تحب نشر الفتنة في أوساط الرجال خاصة إذا كان تبرجها فاضحا . صحيح أن المرأة في بعض الأحيان تتبرج لأن التبرج أصبح موضة معمول بها عند الكثيراتِ من النساء المحيطات بها , لكن لو كان هذا هو السبب الوحيد فلماذا لا تقلد الكثيراتِ كذلك ممن يحطن بها وهن متحجبات ؟ لماذا ؟!. والجواب هو كما ذكرتُ هو أن تبرجها يدل – غالبا- على فساد نيتها , وأنها تريد إثارة الرجل وإشعال النار في غرائزه المشتعلة أصلا , وإلا كيف نفسر أن الرجل الذي لا يثيرُ كشفُ صدرِه وساقيه وفخذيه إلا القليلاتِ من النساء وإلا في القليل من الأحيان فقط , نجده يستر عادة هذه الأجزاء من جسده سواء كان مؤمنا أو كافرا وسواء كان لوحده أو مع نساء ؟ . أما المرأة التي يثير الرجلَ كشفُ أي جزء من أجزاء جسدها ما عدا الوجه والكفين , بل إن رؤية الوجه والكفين من المرأة قد يكون مثيرا للرجل بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر عن نظرة الرجل إلى ذلك بأن (الأولى لك والثانية عليك ) .
قلتُ : أما المرأة التي تثير الرجلَ بهذا الشكل فنجدها للأسف الشديد تكشف ما نهاها الله عن كشفه وتكشف من جسدها هي ما لم يكشفه الرجل أمام المرأة من جسده هو , وتكشف ما تعلم يقينا أن كشفه مثير ومثير جدا للرجل. فكيف نفسر هذا التبرج من المرأة بالله عليكم يا رجال , ويا نساء ؟!.
300- ما نظرة الإسلام لامرأة تلبس سروالا وقميصا ( رجاليا ) ومعطفا وتلبس خمارا تستر به شعرها وعنقها وأذنيها . هل يعتبر هذا حجابا شرعيا ؟
ج : هذا اللباس هو أحسن بالتأكيد من عري ومن لباس شفاف أو ضيق أو قصير , لأن فتنة الرجال بهذا اللباس أقل من فتنتهم بالآخر . لكن من جهة أخرى فإننا نقول بملء أفواهنا بأنه حجاب لا يمت إلى الحجاب الشرعي بصلة لأن فيه تشبه للمرأة بالرجال . وأنا أقول دوما – جادا ومازحا في نفس الوقت - عن المرأة التي تلبس مثل هذا ( الحجاب! ) بأنها " رجل يلبس خمارا " ! .

ليست هناك تعليقات: