الخميس، 12 أبريل 2012

551 – الحب الأعمى والحب المبصر :

يُـقال :

ا- " الحب أعمى " , أي أن الحب إذا زاد عن حده أصبح المحب معه لا يبصر إلا المحبوب وإلا حسنات المحبوب , وأما سيئات المحبوب فلا يراها أو لا يريد أن يراها ... يجهلها أو يتجاهلها .

ب- " الحب أعور " , أي أنه يرى بعين واحدة لا بالعينين الإثنتين ... يرى بعين واحدة ترى إيجابيات المحبوب وحسناته , وأما العين الثانية التي كان يفترض أن يرى الشخص من خلالها سيئات وعيوب المحبوب فإنها عين مطموسة لا يرى بها صاحبها شيئا أو لا يريد أن يرى بها شيئا .

جـ- " الحب أعمى , ويعتقد أن أحدا لا يراه " , أي أن المحب يرى حسنات المحبوب فقط ويغفل تماما عن سيئاته ... ولكن هذا المحب مغفل للأسف الشديد لأنه يتصور أن الدنيا كلها ترى مثلما يرى هو , أي ترى حسنات المحبوب فقط ولا ترى سيئاته .

د- " في الحب يتساوى الملك والشحاذ ", أي أن الحب سواء كان أعمى أو كان مبصرا فإنه لا يفرق بين سيد وعبد , وبين مشهور ومغمور ...ومنه فإذا أحب الشخص (حبا زائدا) شخصا آخر فإنه عنده أفضل إنسان في الدنيا سواء كان ملكا أو شحاذا , وسواء كان قويا أو ضعيفا , وسواء كان غنيا أو فقيرا أو ...

والخلاصة المقصودة هنا : هو أن الحب أمر مهم جدا في حياة الإنسان , بل هو ملح الحياة الدنيا إن صح التعبير . وأعظم الحب حب الله ثم حب الخير للناس وحب الوالدين والأقارب والجيران والأصدقاء والتلاميذ والأساتذة و ... ومما يشمله الحب الطيب المبارك كذلك حب الرجل للمرأة التي يريدها زوجة له , وكذا حب الرجل لزوجته ...

وحتى يكون حب الرجل لزوجته أو حب الرجل لأي كان من البشر ( غير المعصوم ) طيبا ومباركا وفيه خير وسعادة الدنيا والآخرة , يجب أن يكون هذا الحب حبا مبصرا لا أعمى . ولا يكون الحب مبصرا إلا بأن يرى المحب من يحب بحسناته وسيئاته , بمحاسنه وعيوبه , بإيجابياته وسلبياته ... فيفرح للحسنات ويطلب الزيادة منها , ويحزن للسيئات ويطلب التخلص منها .

وأما الحب الذي لا يرى معه المحب إلا حسنات من يحب فقط وفقط , فإنه حب أعمى وسيئ وقبيح وهابط ...وفيه ما فيه من شر في الدنيا ومن إثم وعدوان عند الله عزوجل في الآخرة.

اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وارزقنا وعافنا , آمين

552"نتائج البكالوريا حقيقية وليست سياسية,ولا داعي للمزايدات "!:

قالت وزارة التربية في الجزائر , وذلك بعد صدور نتائج امتحان شهادة البكالوريا لهذا العام ( 2009- 2010 م ) مباشرة , قالت " نتائج البكالوريا ( التي بلغت 61.23 % ) حقيقية وليست سياسية , ولا داعي للمزايدات "! .

ومع أنني لست خبيرا في السياسة ولا مختصا في شؤون التربية والتعليم , ولكنني مع ذلك أستاذ ثانوي لمدة 32 سنة في مادة العلوم الفيزيائية , ومنه لي الحق لا لأحلل وأناقش لأنني لست أهلا لذلك , ولكن لي الحق على الأقل في أن أبدي بعض الخواطر التي لها صلة بالموضوع , والتي يمكن اعتبارها شبه تعليق على مقولة وزارة التربية السابقة وكذا على الزعم بأن نتائج هذا العام هي أفضل النتائج منذ استقلال الجزائر ... مع ملاحظة أن الإصلاحات مفروضة من خارج الجزائر ثم فرضتها الوزارة فرضا على رجال التربية والتعليم من المفتشين والإداريين والأساتذة ... هذه الإصلاحات والإفسادات من مساوئها أن فيها من الحرب على العربية والإسلام ما فيها ...

والله أعلم بالصواب أولا وأخيرا :

1-لا مجال أبدا للمقارنة بين أدب وأخلاق تلاميذ أيام زمان وأدب وأخلاق تلاميذ هذا الزمان أو وتلاميذ المنظومة التربوية الجديدة أو تلاميذ ما يسمى بالإصلاح ( أو الإفساد ) .

شتان شتان بين هذا وذاك .

2- لا مجال أبدا للمقارنة بين الاجتهاد الكبير والإرادة والعزيمة القويتين عند تلاميذ أيام زمان والاجتهاد والإرادة والعزيمة عند تلاميذ هذا الزمان أو تلاميذ الإصلاح أو الإفساد .

3- كنا أيام زمان من النادر جدا أن نجد في امتحان البكالوريا تلميذا واحدا في القسم كله يحاول الغش , وأما في السنوات الأخيرة ( وخاصة في هذا العام الأخير ) من الصعب جدا أن تجد في قسم معين على الأقل تلميذا واحدا لا يريد أن يغش .

4- كان امتحان البكالوريا منذ أكثر من 5 سنوات ( قبل بدء تطبيق البرنامج الجديد على تلاميذ الثانوي ) , كان هو الامتحان الوحيد النظيف في الجزائر والذي يملك المصداقية كل المصداقية , وأما خلال السنوات الأخيرة فقد أصبح امتحانا مثل سائر الامتحانات فيه من الغش ومن التزوير الكثير الكثير منذ بدء الامتحان وحتى إعلان النتائج .

5- يقول لي السيد مدير المؤسسة ... " نتائج الامتحان لهذا العام الدراسي في مؤسستي أنا هي 92 % " , ثم يستطرد ويقول " ولكنني أعلم يقينا بأنها نتائج كاذبة خاطئة لأنها مزورة سببها الغش الزائد أثناء أيام الامتحان " .

6- أغلبية الأساتذة على مستوى الوطن وعبر أغلب ثانويات الجزائر يقولون بأنهم أصبحوا يدخلون إلى قاعة امتحان البكالوريا وكأنهم داخلون إلى ساحة معركة أو ساحة حرب ... هذا بالنسبة للأساتذة الذين لا يريدون المساعدة على الغش , وأما من يساعد التلاميذ على الغش أو يغض الطرف عمن يغش منهم فهم كثيرون جدا , وهم لا يعدون بالآحاد كما كان الحال أيام زمان , ولكنهم يعدون بالآلاف أو بعشرات الألوف .

7- هناك تساهل مقصود وواضح في امتحان البكالوريا للسنوات الأخيرة : في نصوص الأسئلة , ثم في سلم التنقيط ( للمصححين ) , ثم في التعليمات الشفوية التي تـبلغ للمصححين ( وأنا واحد منهم ) من أجل التساهل المبالغ فيه مع التلاميذ أثناء التصحيح .

8- الأساتذة لا يكملون البرامج المسطرة في كل المواد منذ بدئ قي تطبيق الإصلاحات أو الإفسادات , بحيث البرنامج المسطر هو كذا , وأما أسئلة الامتحان فلا تشمل إلا نصف البرنامج أو ثلثيه فقط تقريبا ... وفي مادة العلوم الفيزيائية مثلا ومنذ حوالي العام الدراسي 2004- 2005 م والبرنامج المسطر والنظري يشمل 8 وحدات ولكن أسئلة الامتحان هي دوما متعلقة بالوحدات الخمس الأولى فقط ... ومن هنا تعودت الوزارة على نكتة ما يسمى بـ" عتبة الدروس" , بحيث أن الوزارة تحدد للتلاميذ ( كما فعلت هذا العام ) في نهاية السنة عتبة الدروس , أي عنوان الدرس الأخير الذي يجب على التلاميذ أن يصلوا إليه في مراجعة كل مادة من المواد , وفي كل شعبة من الشعب ... بحيث ما بقيت حاليا لبكالوريا الجزائر أية مصداقية خارج الجزائر ... ولكن الوزارة كذبت ثم كذبت على نفسها ثم صدقت أكاذيبها في النهاية حيث اعتبرتها حقائق .

9- كان التلميذ أيام زمان إذا أخذ خلال السنة الدراسية معدلا سنويا يساوي 10 على 20 مثلا فيمكن جدا أن يأخذ في البكالوريا حوالي 8 أو 9 على 20 ... وإن أخذ خلال السنة 15 مثلا على 20 يمكن جدا أن يأخذ في امتحان البكالوريا حوالي 13 أو 14 على 20 , وهكذا ... أي أن التلميذ يأخذ في العادة في امتحان البكالوريا أقل مما أخذ في المعدل السنوي لجملة أسباب منها جدية امتحان البكالوريا وانضباطه و ... خلال الامتحان أو خلال التصحيح . وأما اليوم , وفي السنوات الأخيرة فالأمثلة كثيرة جدا جدا عن تلاميذ يأخذ الواحد منهم مثلا 7 على 20 خلال السنة الدراسية ثم ينجح في امتحان البكالوريا ب 11 أو 12 على 20 , وأما إن أخذ خلال السنة الدراسية 10 مثلا على 20 فإنه سيفوز بالبكالوريا في نهاية السنة بمعدل 14 أو 15 على 20 , وهكذا ... لأسباب عدة على رأسها الغش ثم الغش الذي أصبح هو الأصل , وأما الاعتماد على النفس بعد الله تعالى فأصبح شذوذا .

10- قال أخ كريم ضمن هذا الموضوع " إن نجاح الإصلاحات يؤثر إيجابيا على نتائج الممتحنين و تحسنها ... ولكن تحسن النتائج لا يعني نجاح الإصلاحات حيث أن لتحسن النتائج عوامل عديدة منها الغش ومنها التساهل في التصحيح ومنها تبسيط الأسئلة ومنها تحديد الدروس ومنها ...
في بلادنا تجتمع كل هذه العوامل ( ما عدا تحسن مستوى التلاميذ ) لإعطاء نتائج مبهرة في امتحان البكالوريا .
ويبقى التساؤل عن مدى وعي الوزير الذي يقدم للتعليم العالي تلاميذ لم يحصلوا بعد على منهجية الإستنتاج و (l'esprit de synthese) ليكون عندئذ لتعليمهم معنى .
ماذا تفعل الجامعة بهؤلاء التلاميذ مكسوري الأجنحة ؟؟ .

يتم التساهل في الغش والعلامات والإنقاذ في الإمتحان الإستدراكي بعلامات ضعيفة جدا
ثم يتدرج الطالب ويحصل على الشهادة العليا ثم يجد نفسه بعد ذلك عاجزا عن القيام بأي شيء , وذلك لأن القطاع الخاص تهمه الكفاءة ولو اضطر ليأتي بها ولو من الخارج

وأما القطاع العمومي فتلزمه " معريفة وكتاف و...".
ومما يبعث على الحزن الشديد هو أن التلميذ عندما ينجح لا يكتشف أنه تلميذ أو طالب ضعيف للغاية إلا بعد فوات الأوان , حيث يكتشف أنه غير قادر على الإضافة والتعامل مع الوضعيات , لأنه في تعليمه كان يبدو له أنه يكفيه أن يحل بضعة تمارين في عامه ليجدها معادة ومكررة في الإختبارات !!!.
عجيب أن تخسر الدولة الملايير على التعليم وعلى الحفاظ عليه مجاني , ثم في الأخير: المتفوقون يهاجرون ومشاريع الدولة يقوم بها الأجانب للأسف الشديد " . ا.هـ

11- أصبحت الشعارات الغالبة عند تلاميذ هذا الزمان , أي تلاميذ جيل الإصلاح هي " من عسنا فليس منا " , و " من راقب الناس مات هما " و " من نقل انتقل , ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " و " خذ الصفر ولا تبالـي ... فإن الصفر من شيم الرجال " ... الخ ...

أكتفي بهذه الإشارات والخواطر التي تنبئ وتغني عن غيرها , ثم أقول في النهاية بأن حكاية أن " نتائج البكالوريا لهذا العام حقيقية وليست سياسية " هي أكذوبة مفضوحة , وادعاء لا يصدقه أحد , وزعم يرفضه كل جزائري له صلة بالتربية والتعليم ولو من بعيد جدا جدا جدا.

فإنا لله وإنا إليه راجعون ... ومع ذلك قد نيأس من البشر ولكن لا نيأس أبدا من رب البشر .

اللهم أصلح أحوال التربية والتعليم في بلاد المسلمين أجمعين , آمين .

553- أنا وصديقتي نعاني :

سألتني أخت كريمة فقالت " صديقة لي تعاني من المرض الروحي ( سحر , مس عاشق ) , يحدث لها في بعض الأحيان أن يضيق نفسها وتشعر بأن هناك من يجلس على صدرها ويخنقها ولا تستطيع التنفس وتكاد تشعر بالموت وتقوم بالتشهد ... كما أنها لا تستطيع الحركة أبدا , وذلك حتى ينجلي عنها هذا الأمر المخيف . وفي آخر مرة ذكرت لي أنها تشعر بمن يجرها من ظهرها ... مع ملاحظة أنه يحدث لها ما يحدث وهي لوحدها .
فهل من حل لها وهي في هذا الوضع , وكيف تتصرف ؟".
ثم سؤال آخر :
" أنا لدي مس عاشق وهو تقريبا متمركز في منطقة الركبة اليسرى , وبشكل شبه مستمر أشعر بالحركة فيها ( كحركة ثعبان مع ارتعاش لثواني ) , وعندما أحاول أن أمسكه يهرب من تحت يدي. أنا أعلم الأسلوب والطريقة لقتله لكني كثيرا ما أخطئ ولم أصب إلا مرتين فقط , ووقتها أحسست بروحي وكأنها تنزع من جسدي . هل أستطيع أن أفعل شيئا وأنا أعلم جيدا أنه موجود في ركبتي ولا يغادرها إلا قليلا .... ؟".

فأجبتها بما يلي " أختي الفاضلة ...
1- من قال بأن صديقتك تعاني من مس أو سحر أو عين ؟ . ومن قال عنك أنت بأنك بالفعل تعانين من مس عاشق ؟! .أختي الكريمة , إن تشخيص الأمراض الراجعة إلى السحر أو العين أو الجن فيه من الظن ما فيه , وهو في الغالب ليس تشخيصا قطعيا , هذا مثل الأمراض النفسية , ولكن على خلاف الأمراض العضوية .
2- صديقتك تحتاج إلى رقية شرعية من طرف راق ثقة له علم غزير وتقوى وخوف من الله , وأنا أفضل دوما الراقي الذي لا يأخذ أي أجر على الرقية ( لا يقبل الأجر إن أعطي له , ولا يطلبه ابتداء ) ...

3- يمكن جدا أن لا تحتاج صديقتك إلى أكثر من رقية شرعية واحدة , ثم تشفى بإذن الله , لأن الرقية الواحدة غالبا كافية من أجل الشفاء من السحر أو العين أو الجن , ولا نحتاج إلى رقية ثانية أو ثالثة إلا قليلا ... هذا إن فرضنا بأن صديقتك بالفعل مصابة بجن أو سحر أو عين . ما أكثر الناس ( خاصة من النساء ) الذين يقال عنهم بأنهم مصابون بسحر أو عين أو جن ولكن الحقيقة هي أنه ليس بهم أي شيء من ذلك .
4- إن كانت صديقتك واعية ومثـقـفة وإن كان علمها بالدين وبأمور الرقية لا بأس به ... يمكنها أن ترقي نفسها بنفسها , لأن ذلك أحسن وأطيب من الناحية الشرعية ... ذلك أفضل من أن يأتيها راق أو من أن تذهب هي عند راقي شرعي .
5- أنتِ لست أبدا مطالبة بأن تمسكي كذا وكذا وتقتليه ... هذا عندي كلام ليس صحيحا ولا مقبولا ولا مستساغا منك , لأنه من أدراك أنك مصابة بالفعل بكذا أو كذا ؟!...
ثم من قال لك بأن عليك أن تمسكيه حتى تشفي ؟!...
ثم من قال لك بأنه يجوز القتل أساسا ؟!...
ثم إن فرضنا وبدا لك بأنك قتلتِ بالفعل,من أدراك أنك قتلت أحدا ,ولا تنسي أنك تتعاملين مع شيء لا يرى؟!.
إن الحل أختي ليس في أن تمسكي ... أو تقتلي ... ولكن الحل إن شاء الله هو في رقية شرعية بسيطة وعادية منك أنت لنفسك أو من راق ثقة لك , وستشفين بإذن الله خلال مدة قصيرة . ويمكنك أختي , لك ولصديقتك : الاستعانة والاستفادة من موضوعي المنشور في المنتدى تحت عنوان " ارق نفسك بنفسك " .
الله يشفيك ويوفقك لكل خير أختي الكريمة ... .
سلمك الله من كل سوء , آمين" .

ثم سألت نفس الأخت " صديقتي وأنا رأينا الكثير من الأحلام الدالة على الإصابة بالمرض الروحي , وأنا أتابع لدى راقي ثقة ولله الحمد , ولقد كنت مسحورة ولكني ولله الحمد شفيت ... ولكن بقي لدي المس العاشق الذي ما زلت أحاربه بالرقية الشرعية .
أنا أرقي نفسي وصديقتي كذلك , ولكن في بعض الأمور أحتاج فيها للسؤال والاستزادة من العلم .

وسؤالي : كيف أفسر الحركة الشبه مستمرة في ركبتي وفي البعض من أجزاء جسدي , وبإذن الله سأعمل بنصائحك , وشكرا لك ".


فأجبتها مرة ثانية " أختي الفاضلة :
1- حاولي بشكل عام الاستفادة من نصائح أكثر من شخص تثقين فيه , ولا تقيدي نفسك بنصائح شخص واحد لأن الخير موزع علينا جميعا بإذن الله تعالى .

2- أنا لا أجزم بما أقول لك هنا , ولكنني أنبهك أختي إلى أن الأحلام لا تدل دوما على الإصابة بسحر أو عين أو جن , بل إن الكثير من الأحلام التي يشتكي منها الناس عادة هي مجرد انعكاس للحالة النفسية التي يعيشها الإنسان في النهار ... ولا علاقة لها بسحر أو عين أو جن ... ومنه فإذا حارب الشخص القلق في النهار بالطرق المناسبة ثم تعود على الوضوء وقراءة شيء من القرآن والذكر والدعاء قبل النوم , يمكن جدا أن ينام نوما هانئا لا أحلام مزعجة فيه بإذن الله تعالى .
ومع ذلك أنا لا أنفي أبدا وجود أحلام لها صلة بالرقية الشرعية , ولكنني أعتقد أنها قليلة .

3- السحر أو العين أو الجن يحتاج غالبا إلى الرقية لمرة واحدة أو مرتين فقط , ولا يحتاج الشخص إلى رقيات كثيرة ومتعددة ... والرقاة الذين يرقون بأجر هم الذين يحاولون إقناع المريض في العادة بأنه يحتاج إلى رقيات ورقيات ... وذلك من أجل الحصول على الزيادة من المال ( بالكذب ) على حساب الضعفاء من مرضى المسلمين ...

4- الرقية الشرعية من الشخص لنفسه أفضل من الذهاب عند راقي مهما كان شرعيا ومهما كان ثقة .

5- أما أنك ما زلت مصابة الآن بمس عاشق , فأنا قلت وما زلت أقول بأنك لست متأكدة أبدا مما تعتقدين , وأن تشخيص السحر والعين والجن ظني غالبا وليس قطعيا .

6- الاستزادة من العلم عن طريق السؤال هو أمر طيب للغاية وأنت مشكورة عليه سواء تعلق الأمر بالرقية الشرعية أم بغيرها من أمور الدين أو الدنيا .

7-أن ترقي أنت نفسك باستمرار هو أمر طيب ولا شيء فيه أبدا , بل أنت مأجورة عليه , فضلا عن أن هذا يمكن أن يساعدك على الشفاء مما أنت مصابة به بالفعل أو يقيك على الأقل من الإصابة بأي سحر أو عين أو جن في مستقبل أيامك .

8- من الصعب تفسير الحركة التي تحسين بها في ركبتيك أو في سائر جسدك , وذلك لأن تشخيص السحر والعين والجن غالبا ظني وليس قطعيا كما أكدت على هذا في أكثر من مرة .

9-وأخيرا أقول لك كلمة أختي أرجو ألا تنزعجي منها (قد تكون صوابا وقد تكون خطأ) : لو كنتِ أختا صغيرة لي ( أختا حقيقية من النسب ) لنصحتك بأن ترقي نفسك بين الحين والآخر ثم تقنعي نفسك بأنك سليمة تماما وبأنك لا تعانين من شيء وبأنك على أحسن حال ... ثم تحاولين مع الوقت نسيان السحر والعين والجن ما استطعت .
أنا أظن بأنك لو فعلت ذلك ستجدين بإذن الله وخلال مدة قصيرة بأنك صحيحة وسليمة ومعافاة و ... ثم اشغلي نفسك بعد ذلك بأشياء أخرى لا صلة لها لا من قريب ولا من بعيد بالرقية الشرعية وبالسحر والعين والجن .
شفاك الله وعافاك , آمين " .

554 – العين أصابتني :

سألتني أخت فاضلة فقالت " أنا أصاب بالعين باستمرار خاصة من الحريم من قريبات وجارات وصديقات من منطلق الغيرة أو الحسد بسبب جمال جسدي أو جمال لباسي أو ... ومنه فإنني أصبحت أصاب بكثير من الأعراض مباشرة بعد الرجوع من الحفلة إلى بيتي ... أعاني من صداع كبير ووجع فظيع في الظهر , هذا مع أنني أرقي نفسي بين الحين والآخر ... وهذا مع ملاحظة أن الكثير من الحفلات التي أحضرها فيها ما لا يجوز وما يحرم التفرج عليه أو سماعه . الكثير من المشايخ نصحوني بالحجامة ولكنني لا أستطيع ذلك لأن عندي فقرا في الدم ( وراثي ) وعندي مستوى مخزون الحديد في جسدي أقل مما يلزمني ... فما الحل وكيف العلاج إذن ؟!".

فأجبتها " أختي الكريمة :
1- حتى لا تصابين بالعين , حاولي أن تكوني بسيطة في ملبسك وأن تتجنبي الزينة الزائدة والمبالغ فيها ...

2- أكثري من قراءة سورة البقرة ( ولو مرة واحدة كل 3 أيام ) , وكذا قراءة المعوذتين بمناسبة وبدون مناسبة ...

3- حاولي أن ترقي نفسك بنفسك بين الحين والآخر ( ولو مرة واحدة خلال كل شهر أو شهرين ) .

4- بالنسبة لأوجاع الرأس ( الصداع ) أو أوجاع الظهر , أتمنى أن تعرضي نفسك أولا على طبيب اختصاصي , فإذا كنتِ مصابة عضويا فدواء الطبيب يصبح هو الحل ( إن وجد دواء ) , وإلا فإن رقية أو رقيتين شرعيتين كافيتان بإذن الله من أجل تخليصك مما تعانين منه من صداع أو أوجاع .

5- الحجامة ليست منصوح بها من طرف كبار الأطباء للأنثى فيما بين حوالي 13 سنة وحوالي 50 سنة , لأن الله قضى لها خلال هذه الفترة الطويلة بحجامة طبيعية وعادية وعفوية من خلال دم الحيض النازل منها في كل شهر .

6- تجنبي ما استطعت سماع ما لا يجوز أو ما يحرم من الغناء , وكذا الحضور في حفلات الأعراس الماجنة والمائعة والمنحلة .

7- ادعي الله وألحي في الدعاء , ولكن لا تستعجلي الإجابة .

شفاك الله وعافاك ووفقك الله لكل خير وكان الله معك حيثما كنت , آمين " .

فردت الأخت قائلة " شيخ رميته ...
ما عندي مشاكل عضويه والحمد لله بخصوص الصداع ووجع الظهر , ولكن دوما تأتيني تلك الأعراض بعد الحفلات مباشرة ثم تخف تدريجيا , ولكن تكون قويه بعد الحفـلة مباشرة ..فما أعرف هل أركز على رقية العين أو المس أو السحر أم ماذا أفعل ؟؟".

فأجبتها بما يلي " إذا كان الأمر كما حكيتِ أنتِ الآن , فالاحتمال الأكبر في أن تكون المشكلة هي عين , ومنه فالتركيز المطلوب على رقية العين , ومع ذلك أنا أعتقد أن الرقية الجامعة تفيد بإذن الله في علاج كل أنواع السحر أو العين أو الجن .
ولا تنسي ما نصحتك به من أجل حفظ نفسك من العين التي يمكن أن تصيبك في الحفلات بعد لقائك بنساء يمكن أن تعجبيهن ولكنهن لا يذكرن الله ولا يقلن " ما شاء الله " ولا " الله يبارك " ولا " لا قوة إلا بالله " , ولا ما شابه ذلك " .

اللهم اشفنا جميعا وعافنا جميعا , آمين .

555- بين تقديم الأسباب والنتائج :

قالت لي أخت من الأخوات في منتدى من المنتديات " ذكرتني أستاذ رميته بأيام طفولتي , كنت وابنا خالتي ندرس معا ولكنني كنتُ متفوقة كثيرا خاصة في الرياضيات والفيزياء , وأما ابنـاها فكانا متوسطين فقط .

بعد الامتحانات وعندما نتحصل على النقاط تبدأ خالتي بمعاتبة ابنيها وتقول لهما " لماذا هذه النقاط الضعيفة ...

وإذا كان الامتحان صعبا فلماذا لم يكن صعبا على ابنة خالتكم أسماء ؟!", فيردا عليها " هذا ما قدرنا عليه " .

وأما زوج خالتي الذي هو كوالدي الذي رباني , فإنه لما ينهض في الليل يجدني مازلتُ أراجع وأما ولديه فيجدهما نائمين , ومنه ففي الصباح يعاتبهما , فيردان عليه بأنهما لا يستطيعان السهر لأنهما يتعبان , فيقول خالي لهما " كيف لا تستطيعان السهر وأسماء تستطيع . تأكلون من نفس الصحن فكيف بشخص يستطيع وآخر لا يستطيع ؟!" , فيرد عليه بن خالتي " إن أسماء ليست بشر , لأنها تمشي بالكهرباء !", وأحيانا يترجاني ابنا خالتي كي أنام , وذلك كي لا يعاتبهما والداهما . تحصلت على البكالوريـا بامتياز , ودرست تخصصا صعبا ومختلفا عن تخصصي ابني خالتي , وكنتُ أتحصل على علامات جيدة , وأما ابنا خالتي فكان تخصص كل منهما سهلا ... وبقيت خالتي دائما تلومهما . بعد التخرج تحصل ابنا خالتي على وظائف راقية وهما حاليا يتقاضيان أجورا جيدة , وأما أنا فأعمل في القطاع الخاص وبأجر زهيد ... وأصبح ابنا الخالة يلومان خالتي ويقولان لها " لمادا لا تعاتبي أسماء لأنها تحصل على أجرة أقل مما نأخذ نحن ... يجب أن تعاقبيها كما كنت تفعلين معنا من أجل الدراسة ".
ثم استطردت الأخت قائلة " أحيانا نطلب من الأشخاص أن يفعلوا ما لا يستطيعون ونريد أن نرسم لهم قدرهم , ولكن ننسى أن الله هو الذي يقسم الأرزاق والذكاء والقوة بين الناس وبالتساوي تقريبا ... فإن لم يعطك الله في هدا المجال فأكيد أنه سيخلفه لك في مجال آخر" . انتهى كلام الأخت الفاضلة .

تعليق :

1- القصة فيها عبرة وعظة , وهي قصة واقعية مفيدة للغاية .
2- الولد يلام على التقصير في تقديم ما يقدر عليه من الأسباب , وأما النتائج التي هي على الله وحده فلا يحاسب عليها الشخص أبدا .ومنه فالأخت لا تلام لأنها اجتهدت وقدمت ما تقدر عليه من جهد ووقت , وأما غيرها فيلام لأنه تكاسل .
3- أما النتائج بعد ذلك المتعلقة بالوظيفة المناسبة أو غير المناسبة , وكذا بالأجر الزهيد والرخيص أو الكبير والمعتبر فهي تقدير من الله وحده لا يُـشكر عليه أحدٌ ولا يُـلامُ عليه آخر .

4- الإيمان بالقضاء والقدر حلوه ومره , خيره وشره , هو جزء أساسي من الإيمان بالله تعالى .

5- الدنيا يعطيها الله لمن يحب ولمن لا يحب , وللطائع والعاصي , وللمؤمن والكافر … وأما الآخرة ومعـهـا السعادة الدنيوية فلا يعطيها الله إلا لمن أحب وإلا للمؤمن الطائع لله تعالى .

6- الدنيا وما له صلة بها يوزعها الله على كل واحد منا , بالتساوي تقريبا , ولكن للأسف الشديد وبسبب ضعف الإيمان بالله وبسبب الجهل بالدين وبسبب قلة المراقبة والمحاسبة , وبسبب الأنانية الطاغية التي تجعل الإنسان لا يفكر إلا فيما أعطى الله لغيره وكذا فيما حرمه هو منه … قلتُ : بسبب كل ذلك وغيره فإن أغلبية الناس لا يدركون هذه الحقيقة .

إذا حاسبتَ نفسك وراقبت الله تعالى وتخلصت من أنانيتك الزائدة و … سترى بأن الله أعطاك من الدنيا مثلما أعطى لأغلبية الناس … وكما أن الله أعطاك وحرمك فإنه أعطى غيرك وحرمهم كذلك . الله أعطى الدنيا لكل واحد منا بالتساوي تقريبا , ولكن الإنسان غالبا ظلوم وجهول وكفور .

يا رب , إذا أنعمت علينا فاجعلنا من الشاكرين , وإذا ابتليتنا فاجعلنا من الصابرين , آمين

556- " حج أنت وحدك , ولا تفكر في أنا " :

من المعروف بداهة في ديننا أن الإيمان يزيد وينقص . يزيد بأشياء وينقص بأخرى , نسأل الله أن يقوي إيماننا وأن يجعل زيادة الإيمان عندنا ( ما حيينا ) أكثر بكثير من نقصانه .

ومعروف كذلك أننا ( ككل البشر ) جميعا خطاءون , ورسول الله عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن " خير الخطائين التوابون " .

... ومع ذلك فأنا أتعجب الآن كثيرا وأحزن وأتأسف للإيمان الذي ينقص في بعض الأحيان عند بعض البشر أو قل عند بعض المسلمين والمسلمات إلى دركة سفلى وإلى مستوى ساقط وهابط ومنحط , مما يجعلك تقف أمام الشخص المعني ذاهلا ومتعجبا تكاد لا تصدق أنك أمام مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ... خاصة إذا رأيتَ أن هذا الهبوط والسقوط يصدر من أشخاص يبدو عليهم حينا ويظهر عليهم حينا آخر ( ويعرِِفُ عنهم ذلك الكثيرُ من الناس ) أنهم من أصحاب الهمة العالية .

رجل يحب زوجته كثيرا , دخله المادي متوسط كأغلب الناس في بلده . أعطاه الله الزوجة والدار الواسعة والمال الذي يكفيه بإذن الله وأعطاه الأولاد الصالحين والصحة الوفيرة والسمعة الطيبة و...عزم في يوم من الأيام على أن يدخر لعامين أو ثلاثة ما يكفي من المال ليحج هو وزوجته . أخبر بذلك زوجته , ولكنها عوض أن تفرح وتُسَر استقبلت الآمر استقـبالا عاديا وقابلت عزمه وأمنيته ببرود شديد مما أصابه هو بما يشبه الإحباط .

أُحبط الرجلُ من موقف زوجته ولكنه لم يفهم رد فعلها إلا بعد شهور ... حين طلبت منه زوجته مبلغا من المال ( بضعة ملايين من السنتيمات الجزائرية ) من أجل إصلاحات في البيت ومن أجل أدوات وأواني و... هي من صميم الكماليات ولا علاقة لها أبدا بالضروريات والأساسيات .

أجابها زوجها بأنه يحبها أكثر مما يحب نفسه , وبأنه مستعد للتضحية بالغالي والرخيص من أجل إسعادها , ولكنه ذكرها في المقابل بأنه يدخر المال خلال سنوات قليلة من أجل الحج لهما معا بإذن الله تعالى ,,, فقالت له زوجته ويا ليتها ما قالت ... فردت عليه زوجته ويا ليتها ما ردت ... فعقبت زوجته على كلامه ويا ليتها ما عقبت ... قالت له بعد أن قبلته قبلة شيطانية " يا عزيزي حُـجَّ أنت وحدك ولا تهتم بي أنا ... حج أنت ولا تفكر في أمري أنا ... حج أنت فقط واترك أمري لي أنا ... حج أنت وحدك واعطني المبلغ الذي طلبتُه أنا منك قبل قليل , هذا المبلغ الذي هو أقل من تكلفة حجي أنا ...!!! " !!!.

تعليق : 1- الإحسان الزائد إلى المرأة يُفسدها غالبا , والإحسان المتوسط هو المطلوب .

2- إرضاء الزوجة للزوج هو المطلوب شرعا , وأما إرضاء الزوج لزوجته أو " ابتغاء الرجل لمرضاة زوجته ففيه من الشر الكثير .

3- المرأة – كل امرأة تريد من زوجها الإحسان والقوة , وأما الرجل الضعيف فلا تحترمه امرأةٌ أبدا .

4- من واجبات كل زوج الدينية : تربية زوجته وإعانتها على طاعة الله وتقوية إيمانها بالله تعالى ... قبل التعاون معها على أمور الدنيا وهمومها .

5- فرق بين التكاسل مع مستحبات أو مكروهات وبين التساهل في واجبات أو محرمات ... أما الأول فقد يُـقبل أحيانا وفي ظروف وأحوال وأحيان , وأما الثاني فغير مقبول البتة , ومنه فتضييع فرصة الحج بعد أن أتيحت غير مقبول شرعا .

6- ما أبعد الفرق بين خدمة المرأة لزوجها والإحسان إليه ( بما في ذلك إمتاعه جنسيا ) في مقابل دنيا تطلبها منه , وخدمتها له وإحسانها إليه من أجل أن يعصي هو الله عزوجل أو يسمح لها بالتكاسل عن طاعة الله عزوجل :

ا-أن تخدم المرأة زوجها وتحسن إليه من أجل دفعه لأداء صلاة الصبح جماعة في المسجد ( مثلا ) ... هذا أمر طيب جدا لا يصدر إلا من زوجة طيبة مباركة يتمناها كل رجل لنفسه .

ب- أن تخدم المرأة زوجها وتحسن إليه من أجل طلب دنيا يقدر الزوج على توفيرها لها ... هذا أمر عادي ولا بأس به ولا شيء فيه بإذن الله .

جـ - أن تحسن المرأة إلى زوجها ليوفر لها دنيا ومالا لا يقدر على توفيره , هذا حرام ثم حرام ثم حرام , وهذا أمر صادر من طرف الكثيرات من الزوجات اللواتي غلبتهن الدنيا وجعلت الواحدة منهن تعتبر قيمة الزوج بقيمة ما عنده من المال ... وهذا مصدر شكوى الكثير من الأزواج ... ولا ننسى أن نقطة ضعف الرجل هي المرأة , وأن نقطة ضعف المرأة هي الدنيا والمال .

7- قد يضعف إيماننا أحيانا , ولكن لا يجوز أبدا أن ينزل ضعف الإيمان عند الواحد منا إلى هذه الدركة التي تجعل الواحد منا يفضل أواني وأدوات منزلية على أداء ركن الحج الذي هو من أعمدة الدين كما أنه ركن مهم وأساسي من أركان الإسلام . وهذا الذي أحكيه هنا يصدر من النساء أكثر بكثير مما يصدر من الرجال ... ولكن حتى إن خالفني شخص في هذا الرأي , فيجب أن نتفق جميعا على أن هذا سلوك ساقط وهابط وسيء وبشع وقبيح جدا جدا جدا لا يجوز أبدا أن يصدر من مؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر سواء كان رجلا أو امرأة ...

والله المستعان , وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل , والموفق لما فيه خير الدارين .

557- هي لا تُـحِـب أن تُقارَنَ , ولكنها تُقارِنُ !!! :

إننا نلاحظ في دنيا الناس اليوم أن الكثيرات والكثيرات جدا من النساء ( خاصة منهن المتزوجات ) تحب الواحدة منهن ما لا تحبه للرجل - خاصة للزوج – حتى وإن ادعت وزعمت خلاف ذلك .

المرأة ( الكثيرات ولم أقل الكل ) ترفض جملة وتفصيلا أن يقارنها أحدٌ بامرأة أخرى [ طبعا من أجل انتقاصها لا من أجل الرفع من شأنها ] , وأن يمدح أحدٌ امرأة أخرى على حسابها هي , وأن يذكر أحدٌ أمامها أو بعيدا عنها بأن امرأة أخرى هي أفضل منها في دين ( إيمان وتقوى وأدب وخلق وشرف وحياء و ... ) أو في دنيا ( جمال أو مال أو حسب أو نسب أو إتقان طبخ أو خياطة أو طرز أو ... ) . إنها ترفض ذلك بقوة وعنف . نعم هي تقبل ذلك وبلا أدنى حرج إن تمت مقارنتها بأمها ... وهي تقبل بذلك إلى حد ما إن تمت مقارنتها بإحدى محارمها من النساء ( أخت أو أخ أو خالة أو عمة أو بنت أخ أو بنت أخت أو ما شابه ذلك ) . ولكنها ترفض بكل ما أوتيت من قوة أن يقارنها أيٌّ كان من البشر بأية امرأة أجنبية عنها ( صديقة أو جارة أو قريبة أو بعيدة أو ...) وعادة ما يكون رد فعلها على هذه المقارنة عنيفا وقاسيا . هي ترفض أن تُقارَنَ بغيرها من النساء ونحن نعطيها الحق في ذلك لأن هذه المقارنة مرفوضة شرعيا ونفسيا وعقليا ومنطقيا وبكل المقاييس ... لأنها تجرح المرأة ( القوية عاطفة كـما خلقها الله وسواها ) وتسيء إليها وتخدش كرامتها .

أقول هذا وأذكر أنني دوما ( ومن عشرات السنين ) أوصي الشباب وهو مقبل على الزواج بجملة وصايا تتعلق بالتعامل الأمثل مع الزوجة في الحاضر والمستقبل , وأنا غالبا أنصح بجملة أمور منها ضرورة تجنب الرجل مقارنة زوجته بامرأة أخرى أجنبية عنها خاصة أمامها مهما يكن الدافع ومهما تكن النية ... وأؤكد له على أن المرأة – كل امرأة – تكره ثم تكره ثم تكره أن تُقارَنَ بغيرها , وأقول للشاب من ضمن ما أقول " إياك ثم إياك أن تقارن زوجتك بأخرى ... إنصحها بما تريد من شؤون الدين أو الدنيا , ولكن لا تقارنها بأخرى خاصة أمامها ".

ولكن من غرائب الكثيرات من النساء أن الواحدة منهن تمقتُ أن يقارنَـها زوجها بامرأة أخرى , ولكنها هي تقارنُـه برجال آخرين ... هي تقارنه بآخرين في كل وقت , وبدون أي تحفظ , وكأنها تفعل أمرا عاديا ومقبولا ولا شيء فيه ولا يسيء لا من قريب ولا من بعيد إلى زوجها .

نعم في الواقع ( الغالب ) المرأةُ تنفرُ من مقارنتها هي بأخرى أكثر مما ينـزعج الرجل من مقارنته هو برجل آخر , ولكن المؤكد أن كلا من الرجل والمرأة يرفض أن يُقارَن بالغير ( من بني جنسه أو من بنات جنسها ) وتؤذيه جدا هذه المقارنة .

المرأة المتزوجة لا تجد أي حرج أن تقول لزوجها :

-" أنظر إلى أخيك أو إلى أخي أو إلى فلان أو علان , أنظر إليه كم يملك من المال أو من الـعـقار أو ... وأنت لا تملك شيئا من ذلك " .

- " أنظر إليه كم يشتري لزوجته من كذا وكذا ... وأنت لا تفعل من ذلك إلا القليل واليسير ".

- " أنظر إليه كم هو نشط في عمل كذا وكذا , مما لا تتقنه أنت وحتى أنت لا تجرب فعله " .

- " أنظر إليه كيف يعلَـم كذا وأنت لا تعلَـمُـه " ,

وهكذا ...

وأنا ألاحظ هنا بالمناسبة أن هذه المرأة تتصرف مع زوجها بهذه الطريقة بدون تحكيم عقلها بل بدون أن تتعب نفسها ولو بتفكير بسيط جدا .

أما إن كان زوجها مقصرا مع نفسه أو معها أو مع البيت والأولاد أو ... فالواجب عليها أن تنصحه مباشرة وبأدب , ومن واجبه هو أن يسمع منها وأن يقبل نصيحَـتها .

ولكنني ألاحظ أن هذه الزوجة مخطئة وخاطئة في نفس الوقت . إن هذه المرأة نظرت إلى سيئات زوجها وإلى حسنات غيره من الرجال ... ولو نظرت النظرة العادلة , أي إلى حسنات وسيئات كل من زوجها والرجل الآخر لوجدت ربما ( وفي كثير من الأحيان ) بأن حسنات زوجها أعظم بكثير من سيئاته , وربما بأن حسنات زوجها أكبر من حسنات غيره وأن سيئات زوجها أقل من سيئات غيره ... ولذلك فمن الغرائب والعجائب المتعلقة بهذا الموضوع أن الزوجة الأولى تقارنُ زوجها الأول برجل ثاني على اعتبار أن الثاني أحسنُ وأفضلُ من زوجها , ولكننا لو ذهبنا إلى زوجة الرجل الثاني لوجدناها كذلك تقارنُ زوجها بين الحين والآخر ( أو في كثير من الأحيان ) , تقارنه بالرجل الأول لأنها ترى أنه خيرٌ من زوجها وهي لذلك تقول له " يا ليتك كنت مثله أو يا ليتك تعاملني مثلما يعامل هو زوجته أو ... ) !!!.

ألا ترى معي أيها القارئ :

- هل هذا الذي أقوله كائن وواقع وحقيقي أم أنه مجرد خيال ؟! . ما رأيك ؟!. وبغض النظر عن جوابك أنا أؤكد لك أنه واقع كثيرات من زوجات اليوم .

- وألا ترى معي أن هذا تناقض كبير عند كثيرات من النساء المتزوجات سببه ضعف إيمان بالله واليوم الآخر , وكذا أنانية زائدة ومفرطة وكذا كفران كبير للعشير الذي هو الزوج .

وأخيرا هذه نصيحة غالية وثمينة لكل امرأة متزوجة ( خاصة ) " رجاء لا تقارني زوجك بآخر ... واعلمي أنه كما أنك أنتِ ترفضين أن تقارَني بامرأة أخرى , فإن زوجَـك كذلك يرفض أن تقارنيه أنتِ برجل آخر ... ولا تنسي حديث رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وأن حق زوجكِ عليك أعظمُ من حقك عليه وأن حسنَ خدمتك لزوجك وطاعتك له هي لك بإذن الله تعالى

( من حيث الأجر ) في مرتبة الجهاد في سبيل الله .

بارك الله لكِ وبارك عليك وجمع بينك وبين زوجك في خير , آمين .

558- تعدد الزوجات ضرورة للتخلص من مشكلة العنوسة :

أولا : تعدد الزوجات أمر مشروع في الدين بشروط معينة على رأسها وجوب عدل الرجل بين الزوجتين أو الزوجات .

ثانيا : الرجل الذي يعدد الزوجات لا يلتزم في كثير من الأحيان ( ولم أقل في كل الأحيان ) بالشروط الشرعية عموما وبالعدل خصوصا .

ثالثا : الرجل الذي يجمع في عصمته أكثر من زوجة , نيته في كثير من الأحيان ( ولم أقل دوما وأبدا ) ليست وجه الله ولا هي دنيا محترمة ولكن نيته فـقط هي إشباع رغـبات وشهوات وطـلب استمتاع زائد بالمرأة لـيس إلا .

ثم أقول بعد هذا الذي قلتُه : مشكلة العنوسة عند النساء المنتشرة بشكل فضيع وملفت للانتباه في العالم كله بما فيه العالم العربي والإسلامي , هذه المشكلة لها أسبابها الكثيرة والمتداخلة ... ومع ذلك فإنني أرى - حاليا ما دام عدد النساء أكبر من عدد الرجال - أنه لا حل لها إلا بتعدد الزوجات سواء قبلت بذلك المرأةُ أم رفضت , وسواء قبل بذلك المجتمع أم رفض .
* مادام تعدد الزوجات مُـضيقا عليه قانونا ( أو عمليا ) في كثير من البلاد العربية أو الإسلامية .
* وما دام تعدد الزوجات مرفوضا عموما عند الزوجة الأولى ( وفي كثير من الأحيان هو مرفوض عند الزوجة الثانية كذلك ) .
* ومادام تعدد الزوجات غير مستساغ ولا مقبول عند الناس ( سواء عدل الرجل بين الزوجتين أم لم يعدل .

...
فإن مشكلة العـنوسة ستـبقى قائمة بل ربما زادت واستشـرت أكثر - للأسف الشديد - في السنوات المقبلة .

وأذكر هنا كلمة لها صلة بالموضوع قالتها أخت فاضلة عن التعدد وعن بنات جنسها اللواتي ترفضن تعدد الزوجات " فما اعتراض المرأة على زواج زوجها بأخرى إلا بسببين اثنتين (برأيي) : قلة إيمان يقوده الهوى أو حب التملك الأعمى . وعجبي لمن تعترض على التعدد بحجة عدم وجود من يعدل (!) مع أنها غير مخاطبة بذلك شرعا ولا ذاك من أولوياتها , إنما هو الرجل من يتحمل ذلك : فإن كان قادراً على العدل مُـحققا له فـبها ونعمت , وإن لم يتمكن أو لم يُـرِد أن يعدل فلا يلومن إلا نفسه لسوء قراره وتحمله مالا يطيق ... أما أنتِ أيتها المرأة فعلى قدر ما تعينين الرجلَ بالمعاملة الطيبة وبالعشرة الحسنة سوف يعين هو نفسه على العدل بين زوجاته ... فمن كانت تبتغي الله والدار الآخرة هان عليها كل شيء وأنكرت ذاتها في سبيل أختها المسلمة الأخرى , وأما من تريد فقط الدنيا وزينتها فلـتـنعم بها قليلا ولتعلم أن الدنيا ما هي إلا أيام تحصى ثم تنقضي ثم سنحاسَب حتما إما لـنا وإما عـلينا ... ويا ويح من حُسِبت أعماله عليه يوم القيامة ".

انتهى كلام الأخت الكريمة .
والله أعلم بالصواب .

559- المرأة أم كذلك ( من الحكم والأمثال ) :

1-"المرأة تُرضع ولدها لبنا وحنانا وشخصية " ...عبد الحميد كشك رحمه الله تعالى.

2-"الأم شمعة مُقدسةٌ تُضيء ليل الحياة بتواضع ورقة وفائدة ".

3-"الأم كلية العاطفةِ والحنانِ".

4-"قلبُ الأم ِ مدرسةُ الولدِ".

5-"الأم هي أقدسً الأحياء".

6- " أنظر إلى الأم ثم تزوج البنتَ ", لأن البنت تأخذ – عادة - من التربيةِ عن الأم أكثر مما تأخذُ عن الأب

7-" الأم هي القوة النفسية الدافعة للأجيال إلى الأمام , بل هي التضحية الخالدة من كل جيل للجيل الذي بعده ".

8- " الأم هي المرأة التي تُغفرُ فيها أخطاء المرأة ", أي أن فضل المرأة كأم يغطي بإذن الله على الكثير من سيئاتها .

9-"من أشْـقى أباهُ وطردَ أمَّهُ فهو إبنُ الخزيِ والعارِ".

10-"الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبا طيبَ الأعراق " ... الشاعر حافظ إبراهيم .

11-"لا شيء يُعادلُ الأمَّ الحنون".

12-"المرأة التي أعطت المخلوقات الصغيرة الحياة , نادرا ما كانت تعي عظمةَ مهمتها".

13-"الناس أبناءُ الدنيا , ولا يُلامُ الرجلُ على حبِّ أمه".

14-"المرأة تحبُّ وتُنجبُ : هذه هي وظيفتها الأساسية المقدسة", التي لا تكتمل إلا بالتربية التي يجب أن يتعاون عليها الوالدان معا".

15-" المرأةُ تصنعُ الأبطالَ في بطنها الصغير , ثمَّ تقدمهم شهداءَ في وطنها الكبير ".

16-" النساء اللاتي حُرمن من عناية الأمهات هنَّ دائما ضعيفات", لأن القوة –أغلب القوة - تأخذها البنتُ بالدرجة الأولى من تربية أمها لا من تربية أبيها ( أو قبل أن تأخذها من تربية أبيها ) .

17-" الرجل يَـردُّ الاعتبار إلى نفسِه بالكفاحِ , والمرأةُ بالأمومةِ ".

18-"عندما يقع الولدُ تبكي الأم,وعندما تقع الأمُّ يضحكُ الولدُ",ومنه ما أبعد الفرق بين قلب الأم وقلب الولد !!!.

19-"أعط حبَّك لامرأتِك وسرَّك لوالدتك", لأن الأم تحبُّ ابنها أكثر مما تحبُّ الزوجة زوجَها .

20-"ولدٌ بدون أب نصفُ يتيم , وأما الولدُ بدون أم فهو يتيمٌ كاملٌ" .

21-"لا يفترس النمرُ أشباله", والمرأة كذلك لا تفرط أبدا في أولادها مهما وقع منهم ولهم . هذا على خلاف الرجل.

22-"كل شيء يُشترى ماعدا الأب والأم".

23-"من أشقى أباه وطرد أمَّه فهو بن الخزي والعار ".

24-"من احترم أمه هو كمن ادَّخر الكنوز".

25-"لو جردنا المرأة من كل فضيلة ... لكفاها فخرا أنها تمثلُ شرفَ الأمومة ".

26-"كل حبٍّ يظل في نظر المرأة ناقصا حتى تُباركَه الأمومةُ , وهذا هو السرُّ في أن المرأة لا تشعر بالسعادة المطلقة في الحب المحرم (أو الزنا) أبدا "... المنفلوطي .

27-" تأثير الأم في الأولاد أقوى من تأثير الأب , حتى ولو كانت الأم عاصية ومنحرفة "...المؤلف.

28-" يمكن هجر الأب ولو كان قاضيا , ولا يمكن هجر الأم ولو كانت مُتسوِّلة "...الصين.

29-"عندما تفقِد أمكَ تفقِد والديكَ".

30-"يمكن للأم أن تُعاقبَ إبنها وتضرِبهُ , ولكنها سرعان ما تغمرهُ بالقبلات"...مثل أرميني.

31-"إذا لم تطعْ أمك فسوف تطيعُ زوجةَ أبيك".......ألبانيا.

32-"إذا ماتت الأمُّ أصبحَ الأبُ أعمى",كأنه بلا عينين........أستونيا.

33-"حتى و لو كان الإبنُ حية , فإن الأمَّ تلُـفُّ به صدرَها ", ومن هنا جعل الدينُ الجنةَ تحت أقدام الأمهات...عبري.

34-"قميصٌ من قُـماش تخيطه الأمُّ يبعثُ الدفءَ , وقميصٌ من صوف تخيطُهُ امرأةٌ غريبة لا يُدفئ"...فنلندا.

35-"الأم تحبُّ برقة والأبُ يُحبُّ بحكمة"...إيطاليا.

36-"إذا مات الأبُ فحضنُ الأم وسادتُـك , وإذا ماتت الأمُّ ستنامُ على عتبة الدار ِ"...المغرب.

37-"في أيام اليسرِ ليس لكَ غيرُ الأبِ , وفي أيام العُسرِ ليس لك غيرُ الأمِّ "...الهند.

38-"هي أمي : لا فرق عندي إن كانت غنية أم فقيرة"...الهند.

39-"قلب الأم لا يشيخُ ولا يعجزُ ولا يشيبُ"...ألمانيا.

40-"أهونُ على الإنسان أن يفقِد أبا غنيا من أن يفقِدَ أما فقيرة"...إيطاليا.

41-"يدُ الأمِّ حلوةٌ ولو ضربتْ ".

42-"مهما تكن الأمُّ فقيرة فإنها لا تحرمُ ابنها الثيابَ الدافئةَ"...روسيا.

43-"الأمُّ تقلق على صحةِ ولدِها ( ولو كان متزوجا ومريضا ) والزوجةُ ( أي زوجةُ ابنها ) تسعى إلى معرفة أية هدية يهديها إليها زوجُها "...الهند.

44-"الناسُ أبناءُ الدنيا , ولا يلامُ الرجلُ على حُب أمهِ"...علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

45-"يكونُ الرجلُ في كبرهِ كما هيأتهُ أمهُ في صغرِه"...قاسم أمين.

46- "إن أعذبَ ما تتفوهُ به الشفاهُ البشرية هو لفظةُ الأم "...جبران خليل جبران.

47-"قلبُ الأمِّ تحفةُ الله الرائعةِ"...غريتري.

48-"يعرفُ الطفلُ أمهُ من ابتسامتها"...فرجيل.

49-"قلبُ الأمِّ مدرسةُ الولدِ".

50-"الأمُّ التي تهزُّ السريرَ بيمينها هي التي تهزُّ العالمَ بيـسـارِها"...نابليون.

51-"ليس في الدنيا فرحٌ يعدِلُ فرحَ الأم عندما يحالفُ ابنَـها التوفيقُ"...ريتشند.
52-"الملاذُ الأكثرُ أمانا هو حضنُ الأمِّ "...فلوريان.

53-"مستقبلً الولدِ من صنعِ أمه"...نابليون.

54-"لا يمكن لرموز الخير,وهي تنشدُ بعضَها لبعض أن تجدَ بين عبارات الحب الملتهِـبة أحلى من كلمة (الأم)...آلن بو.

55-"العملُ والصناعةُ هما جمالُ الرجل,كما الحبُّ والأمومة جمالُ حياةِ المرأة"...هنري بوردو.

56-"ما يتعلَّمُه الطفلُ على ركبتي أمِّـه لا يُـمْحى أبدا"...لامنيه.

57-" الرجالُ ( كلُّ الرجال وعلى رأسهم الأبطالُ والعظماء والعباقرة والأنبياء والعلماء والشهداء والصالحون و...) من صنعِ أمهاتهم "... بلزاك .

58-"كل ما في كياني من صنع أمي , ولأمي الفضلُ في كلِّ ما وصلتُ إليه"...آدامز.

59-"إنني مَدينٌ لأمي بكلِّ ما حُزتُه من المجدِ , وما فُزتُ به من عظمة "...نابليون الأول .

60-"لا توجدُ في الدنيا وسادةٌ أنعم من حضنِ الأمِّ , ولا وردةٌ أجمل من ثُغرها "...شكسبير.

61-"أعظمُ كتاب قراتُـه : أمي"...إبراهيم لنكولن.

62-"لم أطمئنَّ قط إلا وأنا في حضنِ أمي"...سقراط.

63-" لو أن العالم كله في كفة وأمي في الكفة الأخرى , لرجحتْ كفةُ أمي "...لورد لانجديل.

64-"في العالم شيء واحدٌ خير من الزوجةِ هو : الأم "...شانو.

65-"الأم هي أقدسُ الأحياء"...كول ريدج.

66-"أمي صنعتني (بعد خلق الله لي, بطبيعةِ الحال)"...أديسون.

67- " الأمُّ هي كل شيء في حياةِ الرجل , وهي كل شيء في حياة الشعب , وإليها يرجعُ فضلُ تقدمِه ( إن تقدَّم ) وكذا تقع عليها تبِعةُ تأخرهِ ( إن تأخر ) "... جوزيف مازيتي .

68- " قد يولي الأبُ ابنَه ظهره , وقد يصيرُ الإخوةُ أعداء , وقد يهجرُ الزوجُ زوجتهُ , وتهجرُ الزوجاتُ أزواجَهن , ولكنَّ حبَّ الأم هو الباقي فهو يعيشُ في إقبالِ الحظِّ وإدبارهِ وفي تنكرِ العالم وتجهُّم وجه الدهرِ "... واشنطن إيرفنج . وفي ال10 نساء مات عنهن أزواجهن تجد حوالي واحدة تتزوج بعد ذلك وحوالي 9 نساء يرفضن الزواج من أجل أولادهن.وأما على مستوى الرجال فالعكس هو الصحيح في الكثير من الأحيان , أي أن واحدا أو اثنين يرفضان الزواج خوفا من ضياع الأولاد وأما حوالي 8 أزواج فيتزوج الواحد منهم بامرأة ثانية بعد موت الزوجة الأولى مباشرة بأسابيع أو شهور ( أو أحيانا بعد أيام فقط) .

69-"عظماءُ الرجال يرثون عناصرَ عظمتهم من أمهاتهم "...ميشيليه.

70- ما أعظمَ ثم ما أعظم ثم ما أعظمَ ما قالت الأمُّ في ابنها في يوم ما :

لوْ على جسدي بنعليهِ مشَى لمْ أقلْ لهُ يوما : بُـنيَّ تـأنـَّـا

71- "إبحثْ عن الأمِّ- إذا أردتَ الزواجَ- قبل البنتِ".

72-"المالُ بين يدي امرأة لا يدومُ أبدا ,والولد بين يدي رجل لا يعيشُ أبدا ".

560- يقال " في النساء فتنتان , وفي الأولاد فتنة واحدة " :

فأما اللتان في النساء : فإحداهما أن تؤدي إلى قطع الرحم ... وأما الثانية فيبتلى الرجل بسببها بجمع المال من الحلال والحرام . وأما البنون فإن الفتنة فيهم واحدة , وهو ما يبتلى به الرجلُ بجمع المال لأجلهم " .

أما اللتان في النساء : فإحداهما أن تؤدي إلى قطع الرحم ... ومنه ما أكثر ما قطع الرجلُ رحـمَـه من أجل إرضاء زوجته , سواء طلبت منه ذلك بطريقة مباشرة أم بطريقة غير مباشرة . ولولا ضعف الإيمان عند المرأة ولولا أنانيتها الزائدة لما سمحت لنفسها أن تكون سببا في قطع زوجها لرحمه . إن المرأة لو وضعت نفسها في مكان زوجـها ما قبلت له أبدا أن يقطع رحمه ... المرأة حريصةٌ عادة وفي أغلب الأحيان على أن تصل رحمها وزيادة , فلماذا إذن تدعو زوجها إلى قطع رحمه ؟!. إن ذلك حرام ثم حرام عليها سواء طلبت ذلك منه تلميحا أو تصريحا ... بل إن المطلوب من الزوجة شرعا من باب التعاون على طاعة الله , أن تذكر زوجها باستمرار من أجل صلة رحمه التي أوصى بها الإسلام وأكد عليها . ألا ما أسوأ الإنسان الأناني سواء كان رجلا أم امرأة , وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " , وصدق الله العظيم قبل وبعد وأثناء ذلك حين قال " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ " .

وأما الثانية فيبتلى الرجل بسببها بجمع المال من الحلال والحرام . من واجب الرجل شرعا أن ينفق على زوجته , ولكن على ضروريات لا على كماليات ووفق ما يُـقدِّر هو لا وفق ما تُـقدِّر هي ... والمرأة يحرمُ عليها شرعا أن تـكلف زوجها ما لا يقدر عليه ماديا والرجل يحرم عليه أن يطاوعها على ذلك إن كانت استجابته لزوجته تؤدي به إلى أن يستـقرضَ من المال ما لا يقدر على إرجاعه , أو إلى أن يطلب المال بطرق محرمة . والمرأة التي لا تخاف الله وكذا المرأة الأنانية والمتعلقة بالدنيا والتي لا تحب زوجها ولا تحترمه هي التي تطلب من زوجها – ماديا – ما لا يقدر عليه ... وفي المقابل الرجل الذي يستجيب لزوجته حين تطلب منه ما لا يطيق هو رجل لا يخاف الله تعالى بقدر ما يراعي زوجته , كما أنه رجل ضعيف شخصية مع زوجته أو أن زوجته تغلبه أو ...

وأما البنون فإن الفتنة فيهم واحدة , وهو ما يبتلى به الرجل بجمع المال لأجلهم .

نسأل الله أن يقوينا ويصلح أحوالنا رجالا ونساء , آمين .

ليست هناك تعليقات: