24 – بين قراءة الكفر وقراءة الكلام البذيء الفاحش :
1-أما قراءةُ الكفر فيجوزُ لمن كان من المسلمين يمتلكُ الحدَّ الأدنى من الثقافة الإسلامية أو لمن كان لديه النصيبُ الكافي من المعلومات الإسلامية , التي تجعلهُ يعرفُ ما يأخذُ وما يردُّ مما يقرأ . يقرأ هذا المسلمُ الكفرَ :
ا- ليعرفَ باطلَ المبطلين ليزدادَ إيمانهُ بالله تعالى , عندما يُقارنُ بين عظمة الإسلام وتفاهة الكفر , وبين الإنسانِ الذي يصبحُ بالإسلام كلَّ شيء وبلا إسلام يصبح لا شيء والعياذ بالله تعالى .
ب- ليعرفَ باطلَ المبطلين ليردَّ على المبطلين إنْ أتيحت له الفرصةُ لذلك في يوم من الأيام .
جـ- ليعرفَ باطلَ المبطلين ليحَذِّرَ منه الناس من خلال الدعوة الفردية أو الدعوة العامة .
و...الخ...
ومنه يجوز لهذا المسلم أن يقرأَ لليهود والنصارى والمجوس والملحدين ما يكتبون , كما يجوز لهذا المسلم أن يقرأ لفرويد في علم النفس ولدوركايم في علم الاجتماع ولماركس في الاقتصاد ويقرأ نظرية التطور لداروين , و...
2- وأما قراءة الكلام البذيء الفاحش من خلال قصة أو رواية أو ترجمة أو سيرة أو ... فهو حرام وهو غير جائز , سواء كانت نيتنا من وراء ذلك حسنة أم سيئة .
فلننتبه إذن إلى الفرق بين مطالعة ومطالعة . والله ورسوله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق