بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
251- قال لي " الإسلام لم ينصف المرأة " !!!:قال لي عضو في منتدى من المنتديات تعليقا على موضوع من مواضيعي عن المرأة " عفوا لقد كنتُ أقصد بأن الإسلام لم ينصف المرأة وليس الرجل "!!!. ثم حاول أن يقدم الأدلة (!) على أن الإسلام ظلم بالفعل المرأة , وقال لي في النهاية " أتمنى أن تكون قد فهمتَ قصدي يا أخي رميته !!! .قلتُ له عندئذ :1-أنت لا تفرق بين ما فرضه الرجل وما فرضه الإسلام , وكذا بين ما فرضته العادات والتقاليد الجاهلة والظالمة وما فرضه الإسلام .2- أنت تعتبر أشياء جعلها الله رحمة للمرأة , أنت تعتبرها نقمة عليها .3- أنت بهذا الكلام تتحدث وكأنك غير مسلم , لأن المسلم لا يقول أبدا بأن الله لم ينصف أحدا , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . وإذا لم تكن مسلما بالفعل , فبداية النقاش معك عندئذ لا يصلح أبدا أن تكون انطلاقا من هذه الجزئيات الصغيرة عن غض البصر وعورة المرأة والحجاب وقوامة الرجل على المرأة والمهر والميراث و ... , بل لا بد أن يبدأ النقاش فيما بيننا والحوار فيما بيننا من الأصول الثلاثة الآتية : ا- الله موجود أم لا ؟. ب- القرآن من عند الله أو من عند محمد عليه الصلاة والسلام ؟. جـ- محمد عليه الصلاة والسلام نبي ورسول أم أنه عبقري فقط ؟.فإذا اتفقنا على هذه الأصول الثلاثة , فعندئذ بمجرد أن آتيك بـ" قال الله وقال الرسول عليه الصلاة والسلام" (لأن هذه المسألة : الله يظلمُ أو لا يظلمُ , هي مسألة أصولية لا يختلف عليها مسلمان ) , ستقول لي " سمعا وطاعة ". وأما أن نبدأ النقاش من هذه الجزئيات الصغيرة والثانوية والفرعية , فإنني أعتبر بأننا نضيع الوقت مع لغو لا طائل من ورائه , لأنني كلما أجبتك عن مسألة ستطلع أنتَ علي بجزئية أخرى , وكلما رددتُ على شبهة من شبهاتك أتيتني أنتَ بشبهات أخرى , ثم في النهاية سنجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة .
252- الخوف من الموت خوفان : الخوف من الموت خوفان :1- قد يكون خوفا إيجابيا ومفيدا ونافعا وطيبا ومباركا , إن كان يعني قوة الإيمان بالله وزيادة الخوف من الله , وإن كان يدعو إلى زيادة المراقبة لله وزيادة الإقبال على طاعة الله واجتناب معصيته , وإن كان من مقتضياته راحة وسكينة وهدوء واطمئنان إضافية . هذا الخوف من الموت هو الذي جاء عنه في الأثر " كفى بالموت واعظا ". وهذا الخوف من الله ومن الموت هو الذي يتمناه كل مسلم لنفسه , وهو علامة من علامات الورعين والمحسنين والأتقياء الأنقياء . 2- وقد يكون سلبيا وسيئا وضارا , إن كان من مقتضياته الخوف من كل شيء واعتزال الحياة وكذا الوسواس والقلق والاكتئاب , وإن كان يؤدي إلى قلة النوم وقلة الأكل وقلة الكلام وكذا الابتعاد عن مخالطة الناس , وإن كان من نتائجه التقصير في طاعة الله وكذا التكاسل في طلب الدنيا الحلال . هذا الخوف من الموت لا يتمناه أحد من الناس لنفسه , ونحن جميعا نستعيذ بالله منه , وهو ليس أبدا تقوى ولا ورعا ولا خوفا من الله تعالى , ولكنه مرض نفسي يحتاج إلى علاج قد يتم عن طريق طبيب نفساني وقد يتم عن طريق غيره من شيخ أو إمام أو ... أو عن طريق جهد يبذله فقط المصاب مع نفسه.
253- الصورة بين التلميذ والأستاذة :1- صورة التلميذ عند الأستاذة :
تصوير أستاذة لتلميذ من تلاميذها البالغين واحتفاظها بهذه الصورة عندها , أو أخذها صورة التلميذ مباشرة منه واحتفاظها بها , كل ذلك غير منصوح به والأفضل أن لا يتم : ننصح الأستاذة أن لا تأخذ أية صورة مع تلميذ ( بالغ مع نهاية الدراسة المتوسطة أو في الثانوية وما بعدها ) وأن لا تأخذ من التلميذ أية صورة , كما ننصح التلميذ بدوره أن يعتذر بلطف للأستاذة إن طلبت منه أن تأخذ صورة معه , كما ننصحه أن لا يعطيها صورة من عنده سواء من تلقاء نفسه أو بطلب من الأستاذة . هذا كله غير منصوح به للأسباب الآتية :أولا :أن التلميذ يمكن أن يفهم من ذلك ما ليس صحيحا , أي يفهم بأن الأستاذة تحبه ( كما تحب المرأةُ الرجلَ وكما تحب المرأة زوجها ) , فيطمع هو منها فيما لا يجوز له أن يطمع فيه . هي فعلت أمرا معينا غالبا بنية حسنة وطيبة , وأما هو - أي التلميذ - فيمكن جدا أن يفهم من ذلك الفهم السيئ . والأستاذة تكون بذلك قد فتحت أمام التلميذ باب شر كان الجميع في غنى تام عن فتحه , ثم بعد ذلك قد يطمع التلميذ فيما لا يجوز له الطمع فيه من أستاذته . وحتى إن لم يطمع فـيمكن أن يتشوش باله وفكره فيؤثر ذلك على أحواله النفسية وكذا على مستوى دراسته ومقدار تحصيله العلمي .ثانيا :أن الأستاذة إن لم تفهم اليوم – من صورة التلميذ عندها - الفهم السيئ يمكن أن تفهم غدا أو بعد غد ذلك الفهم السيء وقد كانت في غنى تام عن فتح هذا الباب من أبواب الشر . ولا ننسى أن الأستاذة بشر ومنه فليست معصومة في كل الأحوال , وخاصة إن كانت غير متزوجة . قد تأخذ الأستاذةُ صورةَ التلميذِ بين الحين الآخر وتنظر إليها وتتفحصها و ... وفي البداية يمكن أن لا يحدث في قلبها شيء , ولكن مع الوقت قد تقع في حب التلميذ خاصة إن كان التلميذ جميل الصورة وكان شجاعا وقويا ومجتهدا في دراسته وصاحب سلوك طيب و ... هذا مع ضرورة التذكير بأن قلب الأستاذة ليس بيدها هي , وإنما هو بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء . ثالثا : ثم إن من سيئات صورة التلميذ عند الأستاذة أن الصورة يمكن أن تقع بين يدي واحد من أهلها فيسيء الظن بها ولو كان قصدها هي حسنا . والأخطر من ذلك إن وقعت الصورة بين يدي الزوج , ولا ننسى أن الأزواج ليسوا على درجة واحدة من الوعي والإيمان والثقة في الزوجة و ... ومنه فيمكن وبسهولة أن تجلب صورةُ التلميذ عند الزوجة شكَّ الزوج في زوجته أو اتهامه لها بما لا يليق حتى وإن لم تستند التهمة على دليل شرعي أو عقلي أو واقعي أو ...2- صورة الأستاذة عند التلميذ : سواء طلبها التلميذ من الأستاذة أو أعطته إياها من تلقاء نفسها , وسواء أخذ التلميذُ لأستاذته صورة احتفظ بها عنده أو أنها هي التي أعطته صورة كانت عندها من قبل . في كل هذه الأحوال أنا لا أنصح التلميذ بهذا أبدا كما لا أنصح الأستاذة بذلك كذلك . أنا أحذر الإثنين من ذلك لجملة أسباب منها : أولا : أن الأستاذة يمكن أن تُـتَّـهَـم من طرف واحد من أهلها أو من طرف زوجها أو من طرف أي واحد من الناس رأى صورتَـها عند التلميذ . يمكن أن تُـتَّـهمَ حتى ولو كانت نيتها حسنة 100 % .ثانيا : أنا أرى أن صورة الأستاذة عند التلميذ أسوأ من صورة التلميذ عند الأستاذة , وذلك لأن سلطان المرأة على الرجل أعظم بكثير من سلطان الرجل على المرأة . ومنه فإن المرأة يمكن جدا أن تنظر إلى صورة التلميذ ببراءة كبيرة , وأما التلميذ فيمكن جدا أن ينظر إلى صورة الأستاذة ( لا أقول دوما ولكن في الكثير من الأحيان ) بكثير من النية السيئة , وذلك من خلال النظر إليها بشهوة وبلذة . ويمكن جدا كذلك أن يُـرِيَ التلميذُ صورةَ أستاذته للبعض من أصدقائه وزملائه وأقاربه وجيرانه و ... بنية حسنة أو سيئة , مع الكثير من التعليقات التي لا تليق به شرعا والتي تسيء إلى الأستاذة حتى وإن كانت بعيدة جدا عنه حين يرى هو وغيره صورتَـها . يمكن للتلميذ وأصدقاؤه أن يُـمشِّـطوا صورتَـها ( إن صح هذا التعبير ) تمشيطا من شعر رأسها إلى أخمص قدميها : ما أجمل شعرَها , وانظروا إلى عينيها الساحرتين وأنفها الجميل وشفتيها الغضتين , وما أروع عنقها , وانظروا إلى ... حتى الوصول إلى الفخذين ثم القدمين !. يمكن تمشيط الصورة مدحا لجمال أو نقدا لصورة أو يمكن الجمع بين المدح تارة والذم تارة أخرى , وكل هذا لا يليق بدين التلميذ ولا بعِِـرض الأستاذة وشرفها وكرامتها وإسلامها و ... ولا بنظرة المجتمع إليها , خاصة وأن المجتمع لا يرحم عادة فيما له صلة بعلاقة الرجل بالمرأة , والمجتمع لا يرحم بالأخص مع المرأة .
254- من أطر مسيرات يوم الغضب عندكم في الجزائر ؟! :
سألني أخ كريم من خارج الجزائر في الأيام الماضية ( 13/1/2009 م ) , فقال لي " أخي الكريم .كنتُ دوما أتساءل كيف هم الإخوة في الجزائر حاليا , أعني الجبهة الإسلامية للإنقاذ والنهضة والإصلاح وحماس و ... التي سعى رجال النظام لسنوات وسنوات لتشويه صورتها أمام الشعب الجزائري وأمام العالم . ..لقد رأيتُ خلال هذه المظاهرات الأخيرة في يوم الغضب للتعبير عن التضامن مع إخواننا في غزة وفلسطين , رأيتُ – من خلال التلفزيون - أفواجا كبيرة وكثيرة من الشباب المسلم المتدين . فهل أطرهم الإسلاميون أم من .. ؟!. هل الشعب الجزائري متعاطف معكم ومع الحركة الإسلامية في الجزائر أم لا ؟!".
فأجبته قائلا " الجواب – أخي الفاضل – عن هذا السؤال طويل وعريض , ولكنني أختصره في كلمات قليلة :1- الشعب متحمس للإسلام ولقضايا المسلمين , كغيره من الشعوب الإسلامية والعربية .2- المسيرات في يوم الغضب من أجل التضامن مع إخواننا في غزة , أطرتها العفوية والتلقائية في بعض مناطق الجزائر الكبرى , وأطرها دعاة إسلاميون في مناطق أخرى , وأطرها رجال النظام الحاكم ولو بطريقة غير مباشرة في مناطق ثالثة .3- صلة الشعب بالحركة الإسلامية في الجزائر , ستكون أقوى بكثير مما هي عليه اليوم , لو اتحدت الجماعات الإسلامية وكمَّـل بعضُـهـا بعضا . وأما الصراع فيما بينها وبين بعضها البعض , فإنه - للأسف الشديد – يُـضعفها ويُـبعد الشعبَ عنها , ويُـؤخِّـر نصرَ الله لها ويُـنقصُ من أجرهـا.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر كلمتي الحق والدين .
اللهم اجمع شمل المسلمين ووحد صفوفهم واجعل كلمتهم واحدة , آمين .والله أعلم .
255- تكاسل غير مقبول :
من ألاعيب الشيطان لعنة الله عليه ببعض الشباب المسلم أن يدعوهم للتكاسل في أداء عبادة من العبادات , ثم يقدم لهم عذرا جاهرا يعتذرون به أمام البشر - لا أمام الله – إن سُـئل الواحدُ منهم " لـِـمَ ؟! " . والشيطانُ إن طلب من مسلم تركَ واجب من الواجبات أو ارتكابَ معصية من المعاصي فلن يقدم له – عادة – عذرا شرعيا مقبولا عند الله ثم عند المؤمنين . إنه لن يقدم له إلا عذرا متهافتا ضعيفا هزيلا ليس له يدان ولا رجلان ولا عقل ولا قلب ولا ... لا يقبله الله ولا يقبله أي مسلم في الدنيا كلها , سواء كان عالما أو عاميا . وحتى إن فرضنا بأن مسلما ما تعدى على حد من حدود الله , ثم اعتذر أمام البشر بعذر مرفوض شرعا , فيجب أن ينتبه المسلم إلى أننا يمكن أن نخدع الناس مرة ولكن لن نخدعهم في كل مرة , كما يمكن أن نخدع الناس لفترة معينة ولكن لن نخدعهم على طول الزمان , وحتى إن أمكن أن نخدع البشر في كل وقت وفي كل ظرف , فإن الله لن نستطيع أبدا أن نخدعه ولو للحظة واحدة من الزمان ولو لمرة واحدة . هذا أمر بديهي , ومع ذلك مهمٌّ جدا التذكير به لي أنا ولكل مسلم.
ومن الأمثلة لتوضيح ما أردتُ توضيحَـه هنا أن بعضَ الشباب المتدين في مخيمات أو ملتقيات أو مؤتمرات أو ... أية مناسبات يلتقي من خلالها شبابٌ مع بعضهم البعض لأيام عدة متتالية يتدارسون خلالها شؤون دين أو دنيا أو يرفهون عن أنفسهم بما هو حلال أو يتريضون أو يعومون أو .... وعند وقت الفجر – صباحا- يوقظ أحدُهم إخوانه من أجل الوضوء ثم أداء صلاة الصبح جماعة .
هنا نجد البعضَ من الشباب يعتذرُ عن الاستيقاظ من النوم مع من يريد إيقاظه , يعتذر بكلمة " أنا جنب "!!! أو " أنا على جنابة "!!! , ثم يواصل نومه حتى يستيقظَ بعد ذلك بعد طلوع الشمس , أي بعد خروج الوقت الاختياري وكذا الضروري لصلاة الصبح .
والغريب هنا أن الشاب :
1- يعتذر بعذر يصلح مثلُـه للمرأة ولا يصلح للرجلِ . المرأة تعتذر – وعذرها مقبول شرعا – عن عدم الاستيقاظ فجرا , على اعتبار أنها حائض , لأن المرأة الحائض لا يجوز لها أن تصلي ( ثم لا تقضي بعد ذلك ) , وإن صلت فإن صلاتها باطلة وتكون هي بذلك آثمة .
2- يعتذر بعذر غير مقبول منه شرعا البتة , لأنه :
ا- إن كان يكذب - لأنه في الحقيقة ليس جنبا - فيعتبر عندئذ قد جمع على نفسه معصيتين : الكذب من جهة وترك الصلاة حتى يخرج وقتها من جهة أخرى .
ب- وإن كان بالفعل جنبا , فإن عذره مرفوض شرعا لأنه إن كان جنبا وجب عليه أن يغتسل ويصلي صلاة الصبح في وقتها جماعة أو بشكل فردي ( إن فاتته الجماعة ) . أما إن لم يجد ماء أو وجده ولم يقدر على استعماله , فإن عليه – شرعا - أن يتيمم ويصلي الصبح في وقته .
وفي كل الأحوال يجب عليه أن يصلي الصبح في وقته , وعذره – بأنه جنب - مرفوض شرعا لأنه من وحي الشيطان لا من وحي الرحمان .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .
256- هل يمكن للسحر أن يقتل ؟! :
ليس لي علم كافي بهذا الموضوع , وإنما الذي أعتقده أنه من النادر أن يقتل السحرُ إنسانا . وحتى في هذه الحالات التي يمكن أن يكون فيها الشخص قد مات بالفعل بسبب السحر أنا أعتقد أنه لا يستطيع أحد في الدنيا كلها أن يجزم بأن سبب القتل هو السحر بالفعل , وأن يقدم على ذلك أدلة وبراهين وحججا قطعية 100 % .
أن يكون سبب الموت عضويا : يمكن الكشف عن ذلك وتقديم الأدلة القطعية في الكثير من الأحيان أو في أغلبها , وأما أن نقول بأن سبب الموت أو القتل هو سحر , فلن نستطيع أن نقدم من أجل إثبات ذلك إلا ظنا أو شكا ليس إلا .
أنا لا أنفي بما قلتُ هنا , أنا لا أنفي أبدا أن يكون السحر أحيانا سببا في موت شخص ما , ولكنني أؤكد على أن ذلك قليل الحدوث ( وأن الأصل هو أن سبب الموت عضوي ) , ومن الصعب تقديم أدلة قطعية عليه .
هذا رأيي الذي أعتز به , ولكنني مع ذلك أقبل الرأي المخالف .
ومع ذلك أنا أتمنى أن أقرأ في يوم ما هذا الموضوع مقدما بطريقة علمية وموضوعية ومنطقية وشرعية و ... ربما أستفيد منه ويتوضح عندي هذا الأمر أكثر وأكثر .
والله وحده أعلم بالصواب .
257- عن إطلاق " إسرائيل " على دولة الصهاينة المحتلة :
نشرتُ في منتدى من المنتديات موضوعا عن دخول بعض اليهود مؤخرا في الإسلام , ونبهتُ إلى أن ذلك نعمة من نعم الله علينا نحن أمة الإسلام . وكتعقيب على هذا الموضوع قال لي أحد الإخوة الكرام " أعتب عليك استخدامك لعبارة ( يا إسرائيل) قال الله تعالى :"كل الطعام كان حلاًّ لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيلُ على نفسه"فإسرائيل اسم نبي كريم من أنبياء الله هو يعقوب عليه السلامولك أن تتخيل حجم الكارثة والجرم المرتكب -دون قصد- باستخدام تعابير غير لائقة في حق نبي من أنبياء الله ".
فأجبته قائلا :
العبرة بالمسمى لا بالإسم , ومنه فالمعروف عند العام والخاص في الدنيا كلها أو في أغلبها على الأقل , أن المقصود بإسرائيل هنا - أو بني صهيون - هي دولة ناس من أتباع النبي الكريم سيدنا إسحاق أو يعقوب عليهما وعلى رسولنا محمد الصلاة والسلام , والتي مقرها فلسطين المحتلة ( فك الله أسرها ) .وهذه الدولة هي دولة عدوة لله وللرسول وللمومنين وللشجر والحجر ولكل البشر . نحن نقصد ب " إسرائيل " هذه الدولة الخبيثة العدوة الماكرة السيئة القبيحة البشعة ... ولا نقصد أبدا بهذا المصطلح النبي الكريم عليه الصلاة والسلام .إذا لم ترد أنتَ أخي الفاضل ( أو بعض العلماء أو الدعاة المعاصرين الذين قالوا في الأسابيع الماضية بأنه لا يجوز إطلاق هذا الإسم على دولة اليهود أو على دولة بني صهيون ) أن تطلق هذا الإسم , فأنت وشأنك .ولكن كن متأكدا بأن أغلب الدنيا تتعامل بهذا الإسم وبهذه العبارة وبهذا المصطلح . وإذا كان هناك علماء أو دعاة أنكروا إطلاق هذا الإسم على دولة اليهود أو الصهاينة فإن مئات العلماء ( نعم مئات , وبلا أية مبالغة ) استخدموا كلمة إسرائيل - منذ 1948 م وإلى اليوم - وقصدوا بها دولة الصهاينة , وما وجدوا في ذلك أي حرج شرعي . ومنه فلا يليق أبدا أن يوصف استخدامنا لهذا المصطلح " إسرائيل " للإشارة إلى دولة الصهاينة , على أنه جريمة أو كارثة !!!. هذا غير مقبول ولا مستساغ أبدا إلا مع المسائل التي لا خلاف في أنها حرام . إذن المسألة خلافية , ومنه فلا يليق فيها التعصب لقول أو ضد قول .وأنا أرى أن الأفضل استخدام مصطلح مستخدم من طرف الأغلبية الساحقة ممن يحيطون بنا من الناس . نعم لو كانت القضية أصولية واتفاقية ولا خلاف فيها , فإنني أتمسك عندئذ بالحق ولو خالفتُ كلَّ البشر . وأما والمسألة خلافية ثانوية اجتهادية فرعية , فالمطلوب إذن فيها ومعها سعة الصدر وعدم التعصب . والموضوع ما نُشر أساسا من أجل مناقشة هذه الجزئية , وإنما من أجل التنبيه إلى نعمة من نعم الله علينا , تتمثل في إقبال بعض اليهود هنا وهناك على الدخول في الإسلام ولو سرا خوفا من بطش المتعصبين منهم هذا هو غرضي من وراء ما نقلتُ هنا ". 258- هل يجوز للرجل أن يفعل حراما مع امرأة أجنبية عنه , إذا كانت نيته حسنة ؟
ج : هذا شيء يفعله الجهال من الرجال أو المخادعون منهم ,كما يفعل من قال بأنه زنى بفلانة التي تحبه إشفاقا عليها مما يمكن أن تصاب به من القلق والاكتئاب !. وكما يفعل من زنى بخطيبته مدعيا بأنه يريد أن يتأكد من أنه صحيح جنسيا ! . وكما تُقبل امرأةٌ فلانا من الرجال بدعوى أنها أرادت أن تكسب وده حتى يتزوجها بعد ذلك !. وكما تفعل تلميذة تختلي بزميلها في ثانوية باسم مراجعة الدروس!. إن هذا وغيره كله حرام مهما كانت النية الباعثة عليه حسنة . إن ديننا يُعلمُنا بأن النية الحسنة ( إنما الأعمال بالنيات ) تراعى فقط في الطاعات والمباحات , أما المعاصي فهي حرام مهما كانت النية حسنة .
المباح مثل الشرب والأكل قد يتحول إلى عبادة وطاعة بالنية الحسنة كأن يأكل الشخص أو يشرب ليتقوى على عبادة الله وعلى الصلاة أو الصيام أو ... , وقد يتحول المباح إلى معصية وإثم وذنب بالنية السيئة كأن يأكل أو يشرب الشخص من أجل أن يسرق أو يظلم أو ما شابه ذلك .والعبادة مثل الصلاة والصيام يؤجر عليها الشخص ما دامت لوجه الله , ولكنها قد تتحول إلى معصية وإثم وذنب إذا تمت بنية سيئة كأن صلى الشخص أو صام من أجل الناس مثلا .وأما الحرام فإنه يبقى دوما حراما وإثما ومعصية وذنبا , مهما كانت النية من ورائه حسنة أو سيئة .
لا يجوز أبدا أن يسرق شخصٌ ثم يقول " سرقتُ من أجل أتصدق " !!! لأن السرقة حرام ومنه لا تنفع معها النية الحسنة أبدا .
ولا يجوز أبدا أن يشرب الخمرَ شخصٌ ثم يقول " شربتُ الخمرَ لأتدفأ في فصل الشتاء , أو لأنسى همومي ومشاكلي و..." !!! لأن شرب الخمر حرام ومنه لا تنفع معه النية الطيبة أبدا .
ولا يجوز أبدا لطالب مثلا أن يُـقبِّـل زميلته الأجنبية عنه , ثم يقول " قبلتها لأمتع نفسي وأروح عنها ولأستذكر وأراجع دروسي بعد ذلك وأنا مرتاح البال "!!! لأن القبلة حرام ولا تنفع معها النية الحسنة والطيبة أبدا .
ومن عجائب وغرائب هذه الدنيا ما نلاحظه على بعض البنات الساذجات ( بسبب جهلهن الفضيع بالدين وكذا بسبب طيبتهن الزائدة والمبالغ فيها , ولا ننسى أن كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده ) , من إقبال على فعل الحرام الواضح البين والذي لا شك ولا ريب في أنه حرام ولا خلاف في أنه حرام ولو بين عالمين إثنين من علماء الدنيا كلها:إقبال على فعل الحرام بنية حسنة وطيبة ومباركة.
ومن أمثلة ذلك التلميذة التي سألتني منذ حوالي 10 سنوات " فلان يحبني ويريد الزواج مني , ولكنه يريد قبل ذلك الزنا بي على اعتبار أنه بذلك يريد التأكد من أنني عذراء بالفعل وأنني أهل بالفعل للزواج وصالحة له .
هل أطاوعه يا أستاذ وأعطيه ما طلب مني , أم يجب علي أن أرفض وأقاوم ؟ "!!!. ثم أضافت قائلة " مما جعلني أميل إلى مطاوعته هو أنه يظهر بأنه متدين ويخاف الله تعالى "!!!.
فأجبتها بقولي :
1- غريب أمرك يا هذه وعجيب !!!. أين هو عقلك وأين هو إيمانك ؟!.
2- الزنا ومقدماتها كله حرام , والحرام لا تنفع معه – شرعا - أبدا النية الحسنة لا منك أنتِ ولا منه هو .
3- من ادعى أنه يحبك وأنه يريد الزواج منك بالفعل ( حقا وصدقا ) فعليه أن يتجه إلى أهلك مباشرة ليطلبك منهم على كتاب الله وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام . وأما من يريد اتباع الطرق الملتوية ويريد مصاحبة الفتاة والتعرف عليها وكسب محبتها وتوثيق الصلة بينه وبينه و ... قبل أن يقرر الزواجَ منها , فهذا رجل لا ثقة فيه أبدا , وهو يبحث عن مصلحته هو الشهوانية لا مصلحتها هي الحقيقية , ويستبعد جدا أن يصلح الزواج منه , وأن تسعد المرأةُ التي تتزوج به , وأن يباركَ الله في زواجه في يوم من الأيام .
4- أنت نظيفة وطيبة وطاهرة وعفيفة وشريفة إذا لم تسمحي لأي رجل أن يمس ولو شعرة من رأسك , وأما إن طاوعتِ الشابَّ وسمحتِ له بالزنا فإنك ستصبحين متسخة والعياذ بالله , فكيف تسمحين لرجل أن يُـوَسِّخَـكِ ( بالزنا ) ليثبت لكِ وله بأنك نظيفة وصالحة للزواج وعذراء !؟ . أين هو عقلك وأين هو منطقك وأين هو دينك وأين هي أمانتك و ... ؟!.
منذ متى أصبح الزنا وسيلة للكشف عن طهارة ونظافة وعذرية المرأة ؟!.
إن الذي من حقه شرعا أن يفض غشاء بكارتك هو واحد لا ثاني له وهو زوجك الحلال الذي عقد عليك بزواج شرعي 100 % . إن استجابتك لهذا الشاب في الحرام معصية وإثم وظلم وعدوان وجريمة وفسق وفجور و ... وأما استجابتك لزوجك الحلال ( بالجماع ) فهي لك عند الله طاعة وعبادة وقربة من القربات التي لك عليها الأجر الكبير عند الله تعالى إن فعلتها لوجهه سبحانه .
5- إن هذا الشاب إن سمحتِ أنتِ له بالزنا بك لن تكوني بذلك أنتِ فقط التي ستلطخين شرفك , بل هو كذلك سيصبح ساقطا وهابطا ومائعا ومنحلا . والمجتمع المعوج فقط هو الذي يمكن أن يعتبِـر زنا المرأة عارا وشنارا وعيبا وفضيحة , وأما زنا الرجل فشطارة وقفازة و ... أو على الأقل أمرا لا بأس به على الرجل .
وأما ديننا الإسلامي فيقول " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا " , " والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ". ومنه فإن الزنا حرام شرعا على الرجل وعلى المرأة بنفس الدرجة . وزنا هذا الشاب بكِ أنتِ ليس هو زنا رجل محترم بمحترمة ولا زنا محترم بامرأة سيئة , وإنما هو زنا ساقط بساقطة أو هابط بهابطة , أو هو – أكرمك الله تعالى – زنا حمار بحمارة والعياذ بالله !.
6- هذا الشاب أناني من الدرجة الأولى ( كما هو حال الكثير من الرجال البعيدين عن الله في تعاملهم مع المرأة في كل زمان ومكان تقريبا ) . وإلا فهل يقبلُ أن يقولَ رجل لأخته " دعيني أزني بكِ حتى أتأكدَ من أنكِ عذراء , ثم أتزوج بك بعد ذلك "!!!. هل يقبلُ ذلك لأخته رجلٌ واحدٌ في الدنيا كلها , حتى ولو كان أكفر الكفار ؟! . والجواب " لا أحد , ثم لا أحد ".
7- ثم يجب أن تعلمي يا هذه وأن تكوني على يقين تام من أن الرجل – أي رجل – لن يحترم المرأةَ في أعماق نفسه إلا إذا احترمت هي نفسَـها , ولن تحترمَ هي نفسَـها إلا إذا أطاعت ربَّـها بالمحافظة على شرفها وعفتها وحيائها وأدبها وأخلاقها . هذه هي المرأة التي يحترمها كل رجل في حقيقة أمره وفي أعماق نفسه , وهي التي يريدها في النهاية أن تكون زوجته وربة بيته وشريكة حياته وخليلـتـه في الدنيا وفي الآخرة .
وأما الأخرى , أي التي تقبل له وبسهولة أن يعانقها في الحرام ( ولو باسم الحب والزواج ) ويُـقبلها ويُـداعبها و ... ويزني بها فإن الرجل لن يحبها أبدا . وإن قال لها " أحبكِ " فهو في حقيقة الأمر ما أحب إلا غريزته وشهوته ( والرجل لا يكذب في شيء مثلما يكذب في ادعاء الحب للمرأة التي يريد أن يفترسها ) , بدليل أنه وفي الغالب وبمجرد أن يزني بها فإنه يرميها ويتـنـصل من وعوده الكاذبة لها . إن الرجل الذي لا يخاف الله تعالى يتعامل غالبا مع المرأة كما يتعامل الشخصُ أو الرجلُ مع السيجارة , شعاره في ذلك " la femme est comme une cigarette . on la fume puis on la rejette" , أي أن المرأة مثل السيجارة ندخنها ثم نرميها بعد ذلك وندوس عليها بأقدامنا . ومنه فإنك مخطئة كل الخطإ يا هذه إن ظننتِ بأن هذا الشاب سيتزوجك بعد الزنا بك . لن يحدث ذلك إلا قليلا أو نادرا . ثم إن هذا الذي يريد الزنا بكِ يمكن أن يكون يكون قد زنى من قبل بغيرك مرات ومرات , وهل الزاني أهلٌ للثقةِ وحسنِ الظن ؟!.
8- وأما حكاية " أن الشاب يظهر عليه بأنه متدين "!!! فهي نكتة بايخة كما يقول إخواننا الشرقيون , وإلا فكيف يكون الزاني متدينا ؟!. ثم إن العبرة ليست بمظهر الشخص بل بحقيقة وجوهره . المظهر والشكل مهمان , ولكن الأهم منهما يبقى دوما هو الحقيقة والجوهر . ومنه فإن الثقة لا تكون إلا في مستقيم على أمر الله مهما كان مظهره لا يدل كثيرا على ذلك , وأما الآخر أي المنحرف عن أمر الله والمتعدي لحدود الله تعالى فلا ثقة فيه مهما كان مظهره يوحي بالتدين .
والله أعلم بالصواب , وهو وحده الحافظ لنا ولنسائنا وبناتنا من كل سوء .
وفقنا الله جميعا لما فيه خيرنا في الدارين , آمين .
259- هل تصح الرقية للمرأة وهي حائض أو نفساء ؟ :
ج : تصح من الناحية الشرعية . والرقاة الذين يتحدثون عن طهارة المرأة أثناء الرقية يتحدثون عن شيء قد يكون هو الأفضل , لكن لا دليل على أنه واجب أو شرط . هذا فضلا عن أنه من المحرج جدا – ذوقا - أن لا نعطي للمرأة موعدا من أجل رقية إلا بعد أن نسألها ( وهي أجنبية عنا ) متى تكون طاهرة ومتى تكون حائضا ؟!. وبالمناسبة نقول عن المرأة بأنها ليست طاهرة أو حائض أو " مريضة " ولا نقول عنها بأنها نجسة ( ! ) .
260- ما هي علامات البلوغ عند الولد والبنت ؟
ج : عند الولد العلامتان الأساسيتان اللتان تدلان على أن الولد أصبح بالغا ومكلفا هما : ظهور شعر العانة حول الذكر , وبدء الاحتلام , ويكون عادة في سن 15 سنة .
وعند الأنثى يتم ذلك عادة في سن 13 سنة تقريبا : والحيض هو العلامة الأساسية , وهناك مجموعة من العلامات الثانوية نذكر منها : نمو الشعر حول الفرج وكذا تحت الإبطين , ويكبر النهدان وتنمو حلمتاهما وتصيران طريتين حساستين عند بدء التضخم وتكبر المساحة الصغيرة حولهما ويغمق لونها , ويكبر الردفان , وتطول القامة من 6 إلى 9 سم في غضون أقل من سنة , ويبدأ المبيضان بإطلاق البويضات واحدة في كل شهر . فإذا تزوجت الفتاة في تلك السن حملت بإذن الله . ومع ذلك فالأفضل أن لا تتزوج الفتاة إلا بعد البلوغ بسنوات حتى تقدر على تحمل مسؤولية الزوج والبيت والأولاد كما يجب .
ويمكن أن تتقدم علامات البلوغ عند الذكر أو الأنثى قليلا عن السن المذكور سابقا أو تتأخر قليلا عنه بشكل طبيعي لا يدعو لأي قلق .
ثم : إن الأحسن أن يُحضر ( علميا ونفسيا ) كل من الولد والبنت للبلوغ وخاصة للحيض عند البنت من الأم وللاحتلام عند الولد من الأب . هذا واجب من واجبات الوالدين مع الابن والبنت خاصة قبيل البلوغ , حيث يمكن في أي يوم وبشكل فجائي أن يستيقظ الولد في الصباح فيجد ثيابه الداخلية مبللة بالمني , وتستيقظ البنت من النوم فتجد ثيابها الداخلية ملطخة بالدم .
ثم أقول : إذا كان حياء الرجل ( على خلاف المرأة المتساهلة فطرة في هذا الأمر مع بناتها أو أخواتها
و ... ) وعدم حديثه في مسائل الجنس أمام أولاده الذكور مقبولا بشكل عام , فإن حياءه مع ابنه قبيل البلوغ بالذات من أجل أن يُـعلِّـمه علامات البلوغ ومن أجل أن يخبره بأنه أصبح مكلفا شرعا وأصبحت الصلاة وأصبح الصيام في حقه واجبين , أم أنه ما زال لم يبلغ بعدُ . قلتُ : حياء الرجل هذا مع ولده غير مقبول وغير مستساغ مهما انتشر هذا الحياء عند أغلب الآباء للأسف الشديد . يجب أن يهتم الأب بتعليم ولده خاصة في هذه الفترة من عمره حتى يعرف الولدُ الحلالَ والحرام والواجبَ والمستحب و ... صحيحٌ أن ربط الولد بكتب دينية أو مجلات أو أشرطة أو أقراص أو مواضيع معينة أو ... كله مهمٌّ ومفيدٌ , ولكن الولد في هذه الفترة بالذات من عمره يحتاج إلى شخص أمين يأخذ عنه مباشرة معلوماتِـه , وإلا أخذها من الشارع أو من أصدقاء منحرفين أو جهال أو من مصادر غير مأمونة . هذا أمر ممكن جدا , حتى وإن لم يحدث دوما .
الرجلُ مطلوبٌ منه أن يعطي ولدَه في هذا السن بالذات معلومات صحيحة وصريحة عن البلوغ الشرعي . ويمكن للأب إن غلب عليه الحياءُ أن يستعين على ذلك بواحد من أصدقائه أو جيرانه أو أقاربه الأمناء ليقوم مقامه ( مع ابنه ) في هذا الأمر , ولكن لا يليق بالرجل أو الأب أبدا أن يترك ولده للصدفة أو للشارع أو لأصدقاء السوء أو للمصادر غير الأمينة أو ... أو حتى للكتاب أو الشريط أو القرص أو ...كما قلتُ قبل قليل .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده كذلك الموفق والهادي لما فيه الخير .